وكالات – بزنس كلاس:
كشف المغرد الشهير “بوغانم” بأن الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال فشل في الهرب من المملكة بجواز سفر لبناني، وذلك في أعقاب تراجع الضابط الذي اتفق معه لتهريبه في اللحظات الاخيرة خوفا من بطش ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يفرض عليه حظرا من اسفر منذ الإفراج عنه من فندق الريتز كارلتون.
وقال “بوغانم” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”:”معلومه مؤكده 100% .. البارحه الوليد بن طلال حاول الهرب من السعوديه عن طريق جواز لبناني اصلي غير مزور وفي اللحظات الاخيره رجل الامن الذي وافق على تمريره غير رأيه في اللحظات الاخيره خوفا” من بطش محمد بن سلمان لو علم بالامر”.
يشار إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يسمح لمعظم الأمراء ورجال الأعمال الذين اعتقلهم في فندق “ريتز كارلتون” بالسفر الى الخارج وعلى رأسهم رجل الأعمال والأمير الشهير الوليد بن طلال، كما ما زال ولي العهد يعتقل بعض الأمراء ومنهم خالد بن طلال شقيق الوليد.
ومنذ الإفراج عنه بشهور، يوجد الأمير الوليد بن طلال في إقامة شبه إجبارية عبر فرض حَلَقَة إلكترونية تراقب تحركاته وخاصة عندما ينتقل الى الصحراء الذي يعشق قضاء الوقت بين رمالها.
وكما لا يسمح للامير الوليد بن طلال بالسفر، يمنع على باقي الأمراء ورجال الأعمال السفر إلا القلة القليلة الذين لا يشكلون أدنى خطر على مصالح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويستمر ولي العهد في اعتقال بعض الأمراء ورجال الأعمال، ومن الأسماء البارزة التي توجد رهن الاعتقال، الأمير خالد بن طلال، شقيق الوليد بسبب انتقادات، يفترض أنها صدرت عنه، تجاه ولي العهد.
وكانت صحيفة “ميدل إيست إي” البريطانية، قد كشفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أن سبب اعتقال الأمير السعودي الوليد بن طلال، هو اعتراضه على وضع ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف قيد الإقامة الجبرية، ورفضه الاستثمار في مشروع “نيوم”.
وذكرت الصحيفة، في مقال للكاتب والصحفي البريطاني ديفيد هيرست،: “بلغني من مصادر موثوقة أن الأمير الوليد بن طلال رفض الاستثمار في مشروع نيوم، المدينة الضخمة التي أعلن محمد بن سلمان أنه بصدد إنشائها، وأن ذلك هو السبب المباشر الذي دفع ولي العهد للانقضاض على ابن عمه”.
و”نيوم” مشروع استثماري ضخم يقام على أراضٍ من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، أطلق أواخر الشهر الماضي، باستثمارات إجمالية تقدر قيمتها بـ500 مليار دولار، وسط تساؤلات عن إمكانية المملكة في توفيرها وسط عجز تمر به موازناتها.
وكان الوليد نشر صورة له في “توتير”، بتاريخ 3مارس/آذار 2017، تظهر على منضدة جانبية صورة تجمع الملك سلمان بولي العهد المعزول ابن نايف، وهو ما أثار الكثير من الردود والتساؤلات والتكهنات التي أشارت إلى أنه متعاطف معه، ومعترض على عزله، خصوصاً أن الدارج في المملكة نشر صور الملك وولي عهده.