تفاصيل.. ميديا بار: مليارات الدولارات “الإماراتية” لتشويه سمعة قطر

وكالات – بزنس كلاس:

أكد موقع ميديا بار الفرنسي أن التسريبات تكشف عن حملة ضغط سرية وراء أزمة الخليج، بعد عام من الأحداث. والشخصية الرئيسية لهذه الفضيحة الجديدة هي إليوت برودي، وهو صديق مقرب من ترامب عمل في خدمة الإمارات والسعودية لتأليب سياسة ترامب ضد دولة قطر لغرض الإثراء الشخصي.

وبيَّن الموقع الفرنسي أن الإمارات قامت بمحاولة ضغط سري لعزل قطر وتقويض علاقتها الطويلة مع البنتاغون. حيث كانت السياسة المناهضة للدوحة تنشط على أعلى مستوى في الحكومة الأمريكية، تمثلت في مقربين للرئيس الأمريكي، فقد وقع كل من إليوت برودي وجورج نادر عقوداً تزيد قيمتها على مليار دولار مع السعودية والإمارات.

رجال الفساد
وأضاف الموقع الفرنسي، أن برودي، أحد أهم جامعي التبرعات للرئيس دونالد ترامب وشريكه الأميركي-اللبناني جورج نادر، اتصلا سرا بقيادة من الرياض وأبوظبي من أجل التأثير في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط وتشويه سمعة قطر.
وإن كان ممارسة الضغط لأغراض شخصية ليست سياسة جديدة في واشنطن، لكن أحد أكثر الرجال نفوذاً وقربا من الرئيس الأمريكي قد وجد الممر كما لم يحدث من قبل منذ أن وصل ترامب إلى السلطة.

وشبه المقال برودي ونادر بقطاع الطرق في واشنطن، وقال أن برودي اجتمع بنادر لأول مرة في حفل تنصيب الرئيس الأمريكي.
وكان برودي كون ثروة من أنشطته التجارية، وشغل منصب رئيس المالية في اللجنة الوطنية الجمهورية من 2006 إلى 2008، ثم تم عزله من منصبه في قضية فساد من كبار المسؤولين في الدولة.

وذكر الموقع أنه في الوقت نفسه، أسس نادر لنفسه في عالم السياسة والأعمال من خلال تأسيس مجلة سياسية بعنوان “الشرق الأوسط انسايت”. لكنه أدين في مايو 2003 بـ 10 تهم بالاعتداء الجنسي على القاصرات وحكم عليه في الجمهورية التشيكية، إلا أنه يظهر في العراق في العام نفسه إلى جانب رجال أعمال مثل إيريك برينس، مؤسس المرتزقة العسكريين بلاك واتر، ثم انتقل نادر لاحقاً إلى الإمارات، حيث عمل مستشاراً للقيادة في أبوظبي. وقد مثل وصول ترامب إلى السلطة فرصة للعودة إلى العمل لكلا الطرفين.

الحملة ضد قطر في واشنطن

وواصل المقال: تحصَّل برودي ونادر على ميزانية تبلغ أكثر من 12 مليون دولار “لتشويه ومعاقبة” قطر، ولضمان أن الولايات المتحدة ستمارس الضغط عليها، باسم “التعاون مع إيران”. في إطار تقديم ترامب والعديد من الجمهوريين في واشنطن السعودية كقوة موازية لإيران.
وجمع برودي تبرعات بما يقرب من 600،000 دولار للمرشحين الجمهوريين منذ بداية عام 2017 لدعم مشروع قانون ضد قطر، بسبب دعمه المزعوم للجماعات الإرهابية.

كما نظم مؤتمرا في واشنطن مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، من أجل إطلاق موجة مناهضة قطر في وسائل الإعلام الأمريكية. على وجه الخصو ، حيث أرادت الحملة ان تؤلب الصحافة من أجل نقل الأصول العسكرية الأمريكية من القاعدة الجوية في قطر، التي تضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي، إلى الإمارات.

وقال الموقع إن اختيار السعودية لأول زيارة لترامب في الخارج أرضت كلا الشريكين. وبعد أسبوعين، أطلقت الإمارات والسعودية والحلفاء الإقليميون حصارا ضد قطر، وهو ما دعمه ترامب في البداية. لكن هذا التصريح سرعان ما تم تصحيحه من قبل كبار المسؤولين في الحكومة الأمريكية، الذين اعتبروا أن الولايات المتحدة ليست طرفاً في النزاع بين حلفائهم الخليجيين.

سقوط اثنين من جماعات الضغط

وأورد التقرير أنه في يناير 2017، تلقى برودي دفعة أولى بقيمة 36 مليون دولار من دولة الإمارات من خلال شركة كندية للقيام بأعمال الضغط والتأثير على السياسات وبعد هذا التحويل للأموال، برز اسم برودي ونادر، بالاضافة إلى ايريك برنس، وبدأ الكشف عن علاقتهم مع القيادة في أبوظبي، وكلاهما متورطان في التحقيق مع المدعي الخاص روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية في عام 2016. وقد تم إيقاف نادر في مطار دالاس، حيث ألقى القبض عليه مكتب التحقيقات الفيدرالي وتم التحقيق معه.

واستطرد التقرير: وبعد مرور سنة على الحملة ضد قطر، وفي فبراير عام 2018، بدأت وكالة أسوشييتد برس، ونيويورك تايمز، ووكالات الأنباء الأخرى في تلقي رسائل البريد الإلكتروني والوثائق المقرصنة التي تخص برودي دون الكشف عن هوية المسربين لهذه الوثائق المهمة، غير أن المعلومات المسربة كشفت عن مناورات كل من جماعات الضغط وشركائهم وعلاقتهم مع الرياض وأبو ظبي.

غير أن عملية نادر وبرودي المناهضة لقطر، فقدت زخمها. في نهاية أبريل، فخلال رحلته إلى الخليج، دعا وزير الخارجية مايك بومبيو إلى إنهاء الخلافات في الخليج وبحث حلول للأزمة مع قطر.

السابق
غرفة قطر: منع منتجات دول الحصار قرار صائب
التالي
ميرة كتارا.. عرس المنتجات المحلية