وكالات – بزنس كلاس:
ذكر تقرير تلفزيوني في شبكة “حداشوت” الإخبارية الإسرائيلية، استند إلى إحاطات مسؤولين إسرائيليين، أن “الموساد” هرب مئات الكيلوغرامات من الأوراق والملفات الرقمية حول برنامج إيران النووي السري.
وأفادت شبكة “حداشوت” بحسب ما نقله موقع تايمز أوف إسرائيل، بأن عملاء الموساد تمكنوا من تهريب الوثائق والمستندات في الوقت الذي كان عملاء إيرانيون يتعقبون العملية.
كما ذكرت أن العملية تطلبت بنى تحتية عملياتية واسعة داخل الأراضي الإيرانية، حيث قالت الشبكة العبرية إن موقع المستودع الذي تم تخزين الملفات فيه كان في ضواحي شوراباد جنوبي طهران في منطقة صناعية، مشيرة إلى أن الموساد اكتشف المستودع في عام 2016، ووضعه تحت المراقبة منذ ذلك الحين، حسب “روسيا اليوم”.
وأضافت أنه وقبل الوصول إلى الموقع، تم نقل المواد الأرشيفية السرية من قبل السلطات الإيرانية عدة مرات للتكتم على مكان وجودها، إلا أنه وفي أواخر يناير من العام 2018، حصل عملاء الموساد على معلومات دقيقة تشير إلى بعض الخزائن في حاوية محددة داخل المستودع، حيث قام الفريق باقتحام المكان وإستخراج الملفات وتحويلها إلى موقع آخر.
وتابعت القناة العبرية قائلة إن عملية إستخراج معقدة بدأت من تلك اللحظة. ووفقا لـ”حداشوت”، أدرك المسؤولون الإيرانيون أن المعلومات سُرقت قبل أن يتم تهريب الملفات إلى خارج البلاد، ومع ذلك نجح عملاء الموساد بتهريب الوثائق خارج إيران في الوقت الذي كانت فيه السلطات الإيرانية تقتفي أثرهم، وتبحث عنهم.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الاثنين، اقتحم عملاء الموساد المبنى وقاموا بأخذ الوثائق ونقلها إلى إسرائيل في الليلة نفسها.
“عملية غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل”
وتعليقا على العملية، صرح وزير المخابرات يسرائيل كاتس، الثلاثاء، أن العملية كانت غير مسبوقة في تاريخ إسرائيل. وقال الوزير لموقع “واينت” الإخباري: “عندما تم عرض فكرة العملية لأول مرة، لم أصدق أننا سنكون قادرين على إنجازها، وأضاف: “لقد فعلوا شيئا غير مسبوق.. قاموا بأخذ أطنان من الوثائق الأصلية وجاؤوا بها إلى هنا”.
كما كشف مسؤول إسرائيلي النقاب عن أن مسؤولي استخبارات من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا زاروا إسرائيل في الأيام الأخيرة، واطلعوا على النتائج الإسرائيلية التي تم الحصول عليها من خلال مجموعة من الوثائق الإيرانية التي سرقها الموساد حول تطوير الأسلحة النووية في الماضي.
وقال مسؤول للقناة العاشرة الإسرائيلية، لم يتم تسميته، “إن جميع المواد التي حصلت عليها إسرائيل في عملية استخباراتية جريئة ستقدم الأسبوع المقبل إلى الدول الثلاث وكذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة”.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قد كشف يوم الاثنين أن جواسيس إسرائيليين هربوا إلى خارج إيران نحو 100 ألف وثيقة وملفات مؤرشفة تعرض بالتفصيل طموحات طهران في مجال الأسلحة النووية وأبحاثا في السنوات السابقة لتوقيع الاتفاق.