تفاصيل قرصنة السعودية لـ beIN sport

وكالات – بزنس كلاس:

بعد تقدم شبكة beIN SPORTS بشكوى إلى “الفيفا” لضمان حقوقها في الملكية الفكرية من الاستهداف الإلكتروني المتمثل في القرصنة التي تعرضت لها الشبكة على مدار الأشهر الماضية، اتخذ الموضوع صبغته القانونية والرسمية تجاه معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة المنظمة، واستخدمت الشبكة الإعلامية العديد من الشركات المختصة والخبراء الدوليين في هذا المجال لإعداد ملف قانوني وتقني متكامل يثبت الفعل الإجرامي الذي تقوم به بعض المؤسسات والشخصيات بالمملكة العربية السعودية.

“الشرق الرياضي” اتصل بأحد المسؤولين البارزين في beIN SPORTS للحديث عن تفاصيل عريضة الدعوى وما لها، وما مدى تأثيرها في المشهد الإعلامي والرياضي خلال الأيام القادمة ونحن على أبواب مونديال روسيا 2018.

وقد أكد مصدر مسؤول بشبكة beIN SPORTS في تصريح خاص لـ”الشرق الرياضي” أن إدارة الشبكة قد اتخذت كافة الإجراءات القانونية اللازمة من أجل تحويل ملف الجرائم الإلكترونية التي استهدفتها خلال الفترة الماضية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من أجل اتخاذ التدابير اللازمة لمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم التي ترتقي إلى رتبة الجريمة الدولية المنظمة، مشيرا إلى أن شبكة beIN SPORTS تهدف من هذا الإجراء إلى حماية حقوقها من الاعتداءات التي طالتها طيلة الأشهر الماضية.

وأضاف المصدر ذاته قائلاً: “لقد أرسلنا ملفاً تقنياً وقانونياً متكاملاً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم يحتوي على كافة الأدلة اللازمة والإثباتات التي تدين الجناة في هذا الموضوع، وقد لجأنا في ذلك إلى شركة فرنسية وأخرى هولندية مختصتين في مجال المعلومات ورصد عمليات الهكر والقرصنة التلفزيونية، وقد أفضت هذه الأبحاث والتحقيقات التي تواصلت على مدى 7 أشهر إلى اكتشاف العديد من الحقائق القاطعة، لعل أبرزها أن مصدر عمليات القرصنة هو بالتحديد من المملكة العربية السعودية وبالتحديد من العاصمة الرياض.

 

“عربسات وشركات أخرى من أوروبا وأمريكا متورطة مع قراصنة الرياض”.

وأوضح المصدر المسؤول بالشبكة أن الشركة العربية للساتيلايت “عربسات” مساهمة بدورها في عملية القرصنة، مشيراً إلى أن التحقيقات الفنية التي قام بها الخبراء أفضت إلى ذلك بما يؤكد أن هذه القرصنة ترتقي إلى مرتبة الجريمة الدولية المنظمة، خاصة أنها تأتي بمباركة من الدولة ذاتها وكبريات مؤسساتها الإعلامية، وقال المصدر ذاته “كما أظهرت التحقيقات الفنية أن هناك بعض الشركات الأوروبية والأمريكية مساهمة بدورها في هذه القرصنة من خلال بعض التفاصيل التقنية الدقيقة التي أوردناها في ملف الدعوى التي رفعناها للفيفا، وأعتقد أن الأيام القليلة القادمة ستشهد العديد من المستجدات على هذا المستوى، ونحن متمسكون بدورنا للحفاظ على حقوقنا ودفع الأضرار التي تلحق الشبكة الإعلامية”.

 

إجراءات رادعة تهدد مشاركة السعودية في مونديال روسيا

وأوضح المصدر أن الاتحاد الدولي ينظر بجدية وقلق بالغين إلى هذا الموضوع الذي يستهدف أحد شركائه الإعلاميين على مدى السنوات الماضية، مشيراً إلى أن إدارة الشبكة الإعلامية تنتظر من الاتحاد الدولي اتخاذ إجراءات ردعية وصارمة في حق هؤلاء المجرمين والمشاركين معهم في الإضرار بحقوق الغير، مشدداً على أن الزجر مطلوب في هذه الجرائم؛ لأن القرصنة قد تطول أفريقيا أو أوروبا في المستقبل، مما يؤكد خطورة الملف المقدم من طرف الشبكة، وقال “الكرة الآن بين أقدام مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم، لقد قدمنا لهم كل ما يسهل عملهم من إثباتات قانونية وتقنية تحت إشراف أكبر الشركات المختصة في هذا المجال عالميا، كما أوردنا العديد من الشركات المساهمة في الجريمة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المسؤولة في المملكة على غرار سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي وعبد العزيز المريسل وعدة أطراف أخرى تضمنتها عريضة الدعوى القانونية، ووفقاً للقوانين الدولية الخاصة بالجرائم الالكترونية، فإن العقوبات التي تهدد هؤلاء الأشخاص من المنتظر أن تصل إلى حد السجن وسلب حق الحرية بالإضافة إلى التعويضات المالية لفائدة القناة”.

وتابع “الفيفا تمتلك كافة الصلاحيات من اجل القيام بزجر المعتدين في هذه الجريمة واعتقد ان مشاركة المنتخب السعودي في المونديال ستكون مهددة اذا لم تمتثل السلطات السعودية لقرارات الفيفا”.

واختتم المصدر المسؤول: “القانون يكفل لنا حرية التقاضي، ونحن شركة إعلامية ذات طابع تجاري ربحي، لذا أرى أنه كان من الأجدر على السلطات السعودية أن تسلك طريق المنافسة خاصة ان الباب مفتوح على مصراعيه للجميع، لكنهم للأسف اختاروا طريق الاستيلاء على جهود الآخرين”.

الكويت وعمان يحظران بيع أجهزة beoutQ

قررت السلطات في دولتي الكويت وعمان حظر بيع أجهزة bEOUTQ لمخالفتها لقوانين المنافسة المنصوص عليها بقوانين البلدين، وأشارت بعض المصادر إلى أن السلطات في البلدين قد تنبهتا إلى محاولة إدخال هذه الأجهزة الهجينة لما تمثله من خطر مما استدعى حظرها نهائياً.

السابق
نقدم خدمات لأكثر من 315 مطاراً في العالم ونسعى لتعزيز حضورنا في المنطقة
التالي
إيكونوميست: سعودية اليوم تشبه عراق صدام حسين