تلعفر – العراق – وكالات:
تمكنت وسائل الإعلام الدولية المرافقة للقوات العراقية في اقتحامها لآخر معاقل داعش في تلعفر من الحصول على عدد من وثائق تسجيل المقاتلين الأجانب الملتحقين بالتنظيم، من داخل ديوان الجند، أغلبهم من أوزبكستان، وطاجكستان، وقرغيزستان، بالإضافة إلى سودانيين، وصينيين، وغيرهم.
وقال مصدر أمني في الحشد الشعبي” إن الفرق التي اقتحمت الحي أمس الأول “عثرت على سيارتين بهما عدد من الأسلحة، وكان المحركان يعملان”.
وأضاف المصدر أن “ديوان الجند يحوي عشرات أو مئات الوثائق التي ستنقل لجهاز الاستخبارات لتتبع المعلومات الواردة بها”.
وتحتفظ “سبوتنيك” ببيانات مقاتلي التنظيم الإرهابي، ووثائق تشير لفترات انضمامهم، والمعارك التي شاركوا فيها في أفغانستان، وأنحاء متفرقة من سوريا، والعراق.
وفي ديوان المظالم والقضاء، التابع للتنظيم، حصلت الوكالة على عقود زواج للمقاتلين الأجانب، فيما يسمى بـ”دولة الخلافة”.
من بين هذه العقود، عقد زواج عمر عبدالله من قرغيزستان مواليد 1991، من دلنازل أم إسلام القرغيزية، مواليد 1982، مقابل مهر بندقية رشاش، والشاهدان من أوزبكستان،
وعقد زواج آخر لأتابك علي الأوزبكي مواليد 1990 من شهادات أنان جان مواليد 1976، مقابل مهر قناص، مع ملاحظة أنها “زوجة شهيد”،
وعقد آخر لعبد الأحد عبد الغفور مواليد 1982 من هدى سليمان يونس مواليد 1997، مقابل مليون و825 ألف دينار، وعقد زواج إسلام الأوزبكي مواليد 1994 من عائشة الأوزبكية مواليد 1995، مقابل مهر 2 مليون و500 ألف دينار”.
وقامت “سبوتنيك” بجولة في مركز مدينة تلعفر، حيث رصدت أعمال فرق تفكيك العبوات الناسفة، والمتفجرات، في الوقت الذي عثرت فيه القوات الأمنية على مئات الوثائق والملفات التابعة للتنظيم الإرهابي، خاصة ديوان الجند، والإدارة العسكرية العامة.
كانت القوات العراقية أعلنت، أمس الأحد، إتمام تحرير مدينة تلعفر شمالي العراق بالكامل، فيما توصل أعمال تطهير المدينة من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” الفريق عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان أصدرته خلية الإعلام الحربي لقيادة العمليات المشتركة، تحرير كافة أحياء مركز قضاء تلعفر، لافتا إلى أن ما تبقى هو ناحية العياضية والقرى المحيطة بها.
وكان رئيس الوزراء العراقي قائد القوات المسلحة حيدر العبادي أعلن، يوم الأحد 20 آب/أغسطس، أن القوات العراقية بدأت هجومها لاستعادة تلعفر، قائلا للمسلحين إنه “ليس أمامهم سوى الاستسلام أو الموت”.
ويعد تلعفر، أكبر قضاء عراقي، لا يزال تحت سيطرة تنظيم “داعش”، منذ حزيران/يونيو 2014، ويبعد نحو 70 كيلومترا غرب مدينة الموصل، شمالي البلاد.