تفاصيل صادمة.. هذا الجديد الذي كشفته تركيا بخصوص اغتيال خاشقجي

وكالات – بزنس كلاس:

كشف مصدر تركي مقرب من مكتب الادعاء العام في اسطنبول معلومات جديدة عن جريمة الاغتيال التي استهدفت الصحفي والكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي، وهي معلومات من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة في التحقيقات.وبحسب المعلومات التي أدلى بها المصدر في حديث خاص لـ”عربي21″ ونشرها امس فان التسجيلات التي تمتلكها سلطات التحقيق لا تتوقف على السبع دقائق التي يجري الحديث عنها في وسائل الاعلام والتي تم إطلاع الولايات المتحدة ودول أوروبية عليها، كما لا تتوقف عن الـ22 دقيقة التي سبق أن تحدثت عنها “عربي21″ في تقرير سابق. وقال المصدر لــ”عربي21″ إن لدى سلطات التحقيق التركية تسجيلات تمتد الى ما قبل وما بعد جريمة الاغتيال، لكن أهم ما في هذه التسجيلات محادثات دارت داخل السفارة، أو عبر شبكات الاتصال التي استخدمها فريق الاغتيال، وهي محادثات تكشف تفاصيل إضافية بالغة الأهمية تتعلق بالجريمة.

وأضاف المصدر أن التسجيلات تكشف أن ضابط المخابرات ماهر المطرب أطلع القنصل محمد العتيبي على تفاصيل العملية، قبل ساعات من دخول خاشقجي إلى القنصلية يوم الثاني من أكتوبر الماضي.ويؤكد المصدر المقرب من مكتب المدعي العام التركي في حديثه لــ”عربي21” أن سلطات التحقيق التركية تمكنت من الوصول الى تسجيلات استمرت الى ما بعد ارتكاب الجريمة بعدة أيام، وتتضمن النقاشات التي دارت بين عناصر فريق الاغتيال، وكذلك الاتصالات التي أجروها، سواء من هواتفهم النقالة أو من الهواتف الثابتة داخل القنصلية السعودية.

ويقول المصدر إن المزيني، وهو الملحق العسكري في القنصلية، جلس مع خاشقجي لمدة طويلة يوم الجمعة 28 سبتمبر 2018، وهو اليوم الذي دخل فيه جمال لأول مرة الى القنصلية طالبا منهم إنجاز المعاملة الشخصية الخاصة به، وتبين أن المزيني غادر اسطنبول الى الرياض في اليوم التالي للبدء بالترتيب لعملية الاغتيال، وطلب منه العودة لإنهاء المعاملة يوم الثلاثاء الثاني من أكتوبر. وبحسب المعلومات التي تتوافر لدى سلطات التحقيق التركية فان المزيني التقى في الرياض نائب رئيس جهاز الاستخبارات السعودية أحمد عسيري والذي بدأ على الفور الترتيبات اللازمة لتنفيذ الجريمة.

وتستحوذ هذه المعلومات على أهمية كبيرة حيث ان وصول الأتراك الى تفاصيل أكبر حول المحادثات التي جرت بين فريق الاغتيال وبين القنصل، والأنشطة التي قام بها الملحق العسكري المزيني، يعني أن التفاصيل الكاملة للجريمة أصبحت واضحة لديهم، وأن المسؤول النهائي والحقيقي عنها من السهل الوصول له، وليس فقط فريق الاغتيال الذي قام بتنفيذ المهمة.

ووسط كل هذا ورغم مرور 37 يوما على اغتيال خاشقجي، ساق موقع إماراتي رواية مضحكة ومثيرة للسخرية، مفادها بان اعترافات المتهمين الموقوفين في السعودية، على خلفية بالقضية، أشارت إلى تورط مسؤولين أمنيين أتراك في عملية الاغتيال.

السابق
QNB يدرس تفاوت معدل النمو بين دول أفريقيا
التالي
البنك التجاري يخطط لإصدار سندات “كنغر”