تفاصيل.. رويترز: بدء عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة.. وقافلة إسعاف تتعرض لإطلاق نار

قالت وكالة رويترز للأنباء بأن عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة في حلب قد بدأت مع تعرض إحدى قوافل سيارات الإسعاف لإطلاق نيران. وفي التفاصيل ذكرت رويترز نقلاً عن متحدث باسم خدمة الدفاع المدني قوله إن مقاتلين موالين للحكومة السورية فتحوا النار على قافلة كانت تستعد للمغادرة يوم الخميس مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.

لكن حافلات وسيارات إسعاف أخرى بدأت في وقت لاحق التحرك إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في المدينة بموجب اتفاق على إجلاء المدنيين والمقاتلين في أعقاب تقدم سريع لقوات الحكومة في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن إجلاء خمسة آلاف من مقاتلي المعارضة وأسرهم بدأ. ومن شأن إجلاء الناس من آخر جيب للمعارضة إنهاء القتال الدائر منذ سنوات في حلب.

وقال المتحدث إن مقاتلين موالين للحكومة “أطلقوا النار علينا وعلى سيارات الإسعاف وعلى أشخاص يقومون بفتح الطريق.” وذكرت خدمة الدفاع المدني على تويتر أن هناك خمسة جرحى. وسمع أحد العاملين في رويترز في منطقة قريبة خاضعة لسيطرة الحكومة زخات طلقات نارية استمرت دقائق.

وقال مسؤول في جماعة معارضة في حلب إن القافلة الطبية خرجت من المنطقة الشرقية من المدينة لكنه قال في وقت لاحق إنها توقفت في منتصف الطريق. وبدأت مجموعة أخرى من سيارات الإسعاف وأكثر من 20 حافلة التحرك باتجاه المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة في حلب.

وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا “ألوف الأشخاص يحتاجون للإجلاء لكن أول وأهم شيء هو إجلاء الجرحى والمرضى والأطفال ومنهم الأيتام.”

وقال مراسل رويترز في منطقة تسيطر عليها الحكومة إن أعمدة من الدخان الأسود شوهدت تتصاعد من المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

وأقدم السكان الراغبون في الخروج على حرق أمتعتهم التي لا يستطيعون حملها معهم. وقال أحد سكان شرق حلب لرويترز “خارج كل مبنى ترى نارا صغيرة تحرق فيها أوراق وملابس نسائية.”

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن جنودا روسا يتأهبون لمرافقة مقاتلي المعارضة خارج حلب. وضمنت سوريا سلامة مقاتلي المعارضة وأسرهم الذين سينقلون إلى إدلب في شمال غرب سوريا.

وقالت الوزارة إن روسيا ستستخدم طائرات بدون طيار لمراقبة نقل المقاتلين وأسرهم في 20 حافلة برفقة عشر سيارات إسعاف عبر ممر آمن.

وكان اتفاق سابق لوقف إطلاق النار توسطت فيه روسيا أقوى حليف للأسد وتركيا التي تساند المعارضة يوم الثلاثاء الماضي قد انهار بعد تجدد القتال يوم الأربعاء ولم تنفذ عملية الإجلاء كما كان مقررا لها في ذلك الوقت.

لكن مسؤولا من الجبهة الشامية المعارضة قال إن هدنة جديدة بدأت في الثانية والنصف من صباح يوم الخميس (0030 بتوقيت جرينتش).

واندلعت اشتباكات في حلب قبيل إعلان الهدنة الجديدة.

وتقدمت القوات الحكومية في السكري أحد الأحياء القليلة التي ما زالت في قبضة المعارضة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها أخضعت نصف الحي لسيطرتها. وقال مقاتلون من المعارضة إنهم هاجموا القوات الحكومية بسيارات ملغومة يقودها انتحاريون.

وقالت وزارة الدفاع الروسية -قبل ورود أنباء تقدم القوات الحكومية في حي السكري- إن المسلحين يسيطرون على منطقة لا تزيد مساحتها عن 2.5 كيلومتر مربع.

* تقدم سريع

جاء اتفاق الإجلاء تتويجا لتقدم سريع حققه الجيش السوري وحلفاؤه على مدى أسبوعين دفع المعارضين للتراجع إلى جيب أصغر كثيرا بالمدينة تحت وطأة ضربات جوية مكثفة ونيران مدفعية.

وكان المعارضون يحظون بدعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية لكن هذا الدعم جاء أقل من المساندة العسكرية المباشرة التي قدمتها روسيا وإيران للأسد.

وكان قرار روسيا نشر قواتها الجوية في سوريا قبل 18 شهرا قلب موازين الحرب لصالح الأسد بعد تقدم المعارضة في غرب سوريا. وإضافة إلى حلب استعاد الأسد معاقل من المعارضة قرب دمشق هذا العام.

وركزت الحكومة وحلفاؤها نيرانهم على قتال المعارضة في غرب سوريا بدلا من قتال تنظيم الدولة الإسلامية الذي تمكن هذا الأسبوع من استعادة مدينة تدمر الأثرية مظهرا مرة أخرى التحدي الذي يواجهه الأسد لاستعادة سيطرته على البلاد.

السابق
حذاء تشيلسي نجم موضة خريف 2016
التالي
سمو الأمير يصدر قانون الموازنة العامة