تفاصيل.. تقرير بريطاني: الإمارات تشن حملة ضد الدوحة في المملكة المتحدة

وكالات – بزنس كلاس:

كشفت مؤسسة “Spin watch” البريطانية لمراقبة الدعاية الحكومية عن تورط الإمارات العربية في شن حملة دعائية في بريطانيا ضد قطر والثورات العربية وجماعة الإخوان ، وأعلنت المؤسسة على موقعها الإلكتروني أنها سوف تعرض هذا التقرير رسميا على أعضاء مجلس العموم في البرلمان البريطاني اليوم الأربعاء خلال جلسة استماع ، كي تكشف عن أهم أعمال اللوبي الإماراتي لإفساد الحياة الديمقراطية في بريطانيا ، منذ بدء ثورات الربيع العربي في عام 2011 ، وذلك عبر قيامها بالتعاقد مع شركات بريطانية وإنشاء شركات دعائية أخرى وعقد مؤتمرات لتشويه قطر وثورات الربيع العربي ، وممارسة الضغط على حكومة بريطانيا لتغيير مواقفها تجاه جماعة الإخوان المسلمين وتشويه نتاج ثورات الربيع العربي.

ووصفت المؤسسة البريطانية تقريرها بالصادم ، حيث ذكرت أن مستوى التأثير الذي استطاعت جماعات الضغط الإماراتي الوصول إليه مع الصحفيين والسياسيين والخبراء بات خطيرا.

إفساد الحياة الديمقراطية

ووفق التقرير الذي حمل اسم ” جماعات الضغط الإماراتية : إفساد للديمقراطية البريطانية ” تعاقدت جماعات الضغط الإماراتية مع شركة في بريطانيا تحمل اسم ” Quiller Consultants” وكان أحد مؤسسيها اللورد ” هل” أحد أصدقاء رئيس الوزراء البريطاني السابق ” ديفيد كاميرون” ، كي تقوم برصد وتوثيق جميع الشخصيات المعارضة التي هربت من الإمارات وتوجهت إلى بريطانيا منذ بداية ثورات الربيع العربي ، وأطلقوا عليها اسم قائمة ” الإصلاح “، كما دفع اللوبي الإماراتي لها 60 ألف جنيه إسترليني شهريا ولمدة 6 سنوات إلى نفس الشركة البريطانية كي تلصق صفة تمويل الإرهاب بقطر .

ذكر التقرير أن الإمارات قد مولت مؤتمرا رياضيا في 31 من مايو الماضي عقد في فندق ” فورسيزونز” في لندن بحضور عدد من الصحفيين والبرلمانيين وخبراء الرياضة البريطانيين لتشويه مونديال كأس العالم في روسيا و مونديال كأس العالم المقرر له في قطر في 2022 ، وتمرير بعض المعلومات غير الصحيحة حول استعدادات قطر ومدى قدرتها على استضافة المونديال ، لترويجها في الصحف البريطانية والعالمية ، وأشار التقرير إلى أن الأموال الإماراتية قد دفعت إلى عدد من الصحفيين والرياضيين والسياسيين البريطانيين لحضور مؤتمرات تسيء إلى قطر ، ومنها مؤتمر “الرياضة والسياسة والنزاهة ” الذي نظمته مؤسسة ” The Foundation For Sports And Integrity” لرجل الأعمال الأسترالي جيمي فولر” وهو يعمل بجانب الإمارات ، كما أوضح التقرير أن شركة تحمل اسم ” AKTA” وهي ترتبط باسم زوجة رجل الأعمال القطري المقيم في لندن ” خالد الهيل” كانت تقوم بكافة الأعمال اللوجيستية للمشاركين في المؤتمرات التي أقيمت في لندن لتشويه قطر ، وهي شركة لم يستدل على مصدر تمويلها .

 

تقرير صادم وخطير

وتوالت ردود الأفعال البريطانية في الأوساط الحقوقية والصحفية في أعقاب الكشف عن هذا اللوبي الإماراتي في بريطانيا ، حيث ذكر البروفيسور الأكاديمي في جامعة ” باث” البريطانية والمشارك في تقرير مؤسسة ” Spin watch”” ديفيد ميلر” أنه صدم من قدرة اللوبي الإماراتي في ممارسة الضغط على الحكومة البريطانية لتبني مواقفها ، ومدى توجيه اللوبي الإماراتي تهديدات إلى بريطانيا لتغيير مواقفها خاصة موقفها من ثورات الربيع العربي ، موضحا أن بريطانيا كانت مؤيدة للرئيس المصري ” محمد مرسي ” ، ومع ظهور اللوبي الإماراتي تغير موقفها .

ومن ناحيته أشار البرلماني البريطاني ” كريس ويليامسون” أن هذا التقرير يجب أن يوصف بالخطير ، حيث يكشف طرق الضغط التي مارستها الإمارات على السياسيين والصحفيين في بريطانيا ، ويجب التحقيق في ذلك ،وبحث مدى تأثيره على الحياة الديمقراطية في بريطانيا .

أما الصحفي البريطاني ” أليكس دلمار مورجان ” فقد طالب بمناقشة حملات الضغط التي مارستها ولا تزال تمارسها الإمارات في بريطانيا للتأثير على الصحفيين والسياسيين البريطانيين ، لتبني وجهات نظرها الخاصة تجاه القضايا الإقليمية والدولية تحقيقا لمصالحها الخاصة ، كما أشار الباحث والحقوقي البريطاني ” ماك جيهان” تعليقا على التقرير إلى أنه قد تم دعوته لحضور أحد هذه المؤتمرات في لندن للتحدث ضد قطر ، وأنه طلب من القائمين على المؤتمر التحدث عن جميع الدول الخليجية وليس قطر فقط ، ولم يلب طلبه ولم يتم دعوته لحضور المؤتمر حيث تأكد الباحث البريطاني من أن تمويل المؤتمر إماراتي وسعودي .

السابق
واشنطن تباغت أبوظبي: أنتم تغسلون أموال الحوثي والحرس الثوري!
التالي
السعودية مولت حملة نتنياهو الانتخابية بهذه الطريقة