وكالات – بزنس كلاس:
عمت شوارع قطاع غزة أجواء احتفالية بما أسماه الغزيون انتصار مسيرات العودة، عقب الاعلان عن بداية فك الحصار عن قطاع غزة، والذي بدأ تحسينات اقتصادية أتت على شكل حزمة مشاريع اقتصادية ممولة من دولة قطر، حيث كانت إسرائيل قد رفضت سابقا ادخالها، ولكنها وافقت عليها عقب اجتماع الكابينيت الإسرائيلي في خضم مباحثات التهدئة.
أعلنت وزارة المالية في غزة، تفاصيل المنحة القطرية والتي ستقدم للموظفين المدنيين في حكومة غزة، حيث قال وكيل الوزارة، يوسف الكيالي، إنه تم صرف ما قيمته 60% من رواتب الموظفين بحد أدنى 1400 شيكل، كما تم صرف 700 شيكل لذوي شهداء وجرحى مسيرات العودة، ونشطاء مسيرات العودة.
وأضاف الكيالي: «سيكون الصرف على أربع فئات مخصوماً منها السلفة المقدمة سابقاً 400 شيكل، وذلك عبر بنكي الوطني والإنتاج وكافة فروع بنك البريد»، مضيفاً «جهودنا مستمرة لتحسين نسبة الصرف في الأشهر القادمة».وفي ذات السياق، أعلنت وزارة التنمية المجتمعية عن صرف مساعدات مالية لـ 50 ألف أسرة محتاجة تم اختيارهم بتوافق وطني، فيما أعلنت وزارة العمل عن مشروع للخريجين يستوعب عشرة آلاف خريج.
وبدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ذو الفقار سيرجيو في حديث لـ «الشرق» إن الانتصار التي حققته مسيرات العودة اليوم أتى بفضل دماء الشعب الفلسطيني التي سكبت على مدار الاشهر الماضية.
وأضاف: في الايام القادمة سنتنفس الهواء النقي، ونعيش حياة كريمة بعد الخطوة الأولى على طريق الانفراج التام، وفي نفس الوقت هي بادرة خير للموظفين في تقاضي رواتبهم، وهذا بمثابة اعلان انتصار لمسيرات العودة؛ بأنها استطاعت ان تفرض ارادتها على الجميع، وان تجعل لكل من تربص بقطاع غزة أن يستسلم امامها، وان تدخل الاموال للقطاع رغم كل من حاول خنق قطاع غزة.
وأكد سيرجيو أن التسهيلات على قطاع غزة ستزداد في الأيام القادمة بشكل أكبر، وأن هناك بشريات أخرى، وأن ما حصل ما هو الا البداية، وسيتحدث الجميع عن انجازات حقيقية لمسيرات العودة التي عملت على كسر الحصار وبدأت بالنجاح في ذلك. ووجه القيادي في الجبهة الشعبية شكره لدولة قطر قائلاً «لا يستطيع أن ينكر أحد الدور الانساني الكبير الذي قامت به دولة قطر، وأن هذا الدور استطاع أن يسعف الحالة الفلسطينية في قطاع غزة من حالة الانهيار» متمنيا أن يستمر هذا الموقف وهذا الدعم لقطاع غزة.
وثمّن الناطق باسم حماس حازم قاسم في حديث لـ”الشرق” الدور القطري في تحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع، وكسر الحصار الجائر على الشعب الفلسطيني، وخصوصا في رواتب الموظفين، وإسهامات قطر المستمرة في اغاثة الشعب الفلسطيني. وتابع قاسم «الدور القطري مشكور ولطالما كانت قطر عنوانا للخير بالنسبة لشعبنا الفلسطيني، فما قدمته من دعم سياسي ومادي لشعبنا زاد من صموده».