تفاصيل القمم الثلاث.. اليوم قمة إسلامية أمريكية.. الأحد قمة خليجية أمريكية

يشارك حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، غداً الأحد إخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اللقاء التشاوري السابع عشر، وقمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والقمة العربية الإسلامية الأمريكية الذين سيتم عقدهم بالعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة.

إلى ذلك يستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي وصل أمس، إلى الرياض قادماً من محافظة جدة، اليوم السبت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة وزعماء الدول المشاركة في القمتين الأمريكية الخليجية، والأمريكية العربية الإسلامية التي تعقد في الرياض وسط اهتمام وترقب دولي كبيرين، حيث أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد استعداد أكثر من 500 إعلامي من جميع أنحاء العالم لتغطية القمم الثلاث في الرياض. وتعقد اليوم السبت قمتان الأولى تجمع خادم الحرمين والرئيس ترامب، والثانية القمة العربية الإسلامية الأمريكية بمشاركة 50 رئيس دولة، فيما يشهد يوم غد الأحد القمة الخليجية الأمريكية والتي تجمع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس ترامب.

واستنفرت أجهزة الأمن السعودية قواتها في العاصمة الرياض وأكملت استعدادتها لتأمين أكبر وأهم قمة تعقد في بلد عربي وإسلامي منذ عدة عقود، حيث نفذت القوات الأمنية عدة بروفات أمنية ومرورية، فيما تزينت شوارع الرياض بأعلام الدول الـ 50 المشاركة في القمة.

وجّه إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد في خطبة الجمعة أمس، من الكعبة المشرفة رسالة إلى القادة والزعماء المسلمين المجتمعين في القمم الثلاث بضرورة “أن يكون الطرح واقعياً، وأن توضع النقاط على الحروف، والتأكيد على أن التدخلات في المنطقة كان لها الأثر السيئ في تفاقم الصراعات الطائفية، والدينية، والقومية، والعرقية، وغلبة المصالح الجزئية، والأحادية عليه”.

وناشد بن حميد القادة المجتمعين في الرياض على ضرورة “لجم الفوضى المسلحة التي يقودها إرهابيون، ووقودها شباب أغرار، ومن ورائهم رعاة إرهاب؛ ما ساعد الجماعات المتطرفة على سهولة الاستقطاب في مناطق الصراع والنزاع”.

وأضاف إمام وخطيب المسجد الحرام قائلاً: “أيها القادة المحترمون.. ينبغي أن يعلم العالم أن أمة الإسلام، أمة تعتز بدينها، وهويتها، وقيمها، وثقافتها.. أمة تقدّر الإنسان، وتكرمه، وتقدّر العلاقة الكريمة بين البشر, أمة تؤمن بالتنوع البشري، والثقافي، والحضاري”.

وقال “إن أمة الإسلام ترى أن الناس شركاء في عمارة الأرض، والتعاون مطلوب ومبذول، اقتصادياً، وسياسياً، وكل ميدان يخدم هذا الهدف الكبير النبيل، من أجل عمارة الأرض واستثمار مكوناتها، ومخزونها، لصالح البشر جميعاً.. العدل، والحق، والصدق، والسلام، والمساواة، والحوار البناء، والتعاون، والتسامح، والتناصح أساس التعامل الصحيح، الآمن، الراشد، المصلح، بين الأفراد، والمجتمعات، والأمم، والدول”.

وأكد الشيخ بن حميد أن أمة الإسلام، تريد السلام الحق، والحرية الراشدة في سيادتها، وأوطانها، ودولها، وثرواتها، وتقرير مصيرها، واستقلالها في قرارها.

تعميق التفاهم

من جهته، أوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عواد بن صالح العواد أن قمة الملك سلمان والرئيس ترامب يتوقع منه أن ُيعّمق التفاهم في الجوانب السياسية والتجارية والأمنية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، كما يتوقع منه وضع الصيغة النهائية للاتفاقيات الثنائية التي ستقود النمو الاقتصادي والاستثمار وتسهم في إيجاد آفاق جديدة للشراكة بين البلدين.

السابق
إسبانيول يختم الموسم بفوزٍ شكلي على غرناطة
التالي
غادر رئيسها التنفيذي.. تعثر “نون” للتجارة قبيل انطلاقها