تفاصيل.. اجتماع المنامة: نقل الأزمة لمستوى جديد!

عواصم – وكالات – بزنس كلاس:
يجتمع اليوم الأحد 30 يونيو / تموز في المنامة وزراء خارجية ما بات يعرف بـ “رباعي الحصار” للتشاور في “عقوبات جديدة ظالمة”  بحق السعب القطري ويعتبر اجتماع اليوم هو الثاني لوزراء خارحية الدول “الداعية لمكافحة الإرهاب” حيث كان اجتماعهم الأول في الخامس من يوليو الجاري بالقاهرة، واتفقوا على اجتماع اليوم لمواصلة التشاور والتنسيق المشترك لممارسة مزيد من الضغوط ضد الدوحة.
ونقلت مصادر مطلعة من أجواء الاجتماع المقرر اليوم بأن دول الحصار سوف تذهب نحو مزيد رمي الحطب في نار الأزمة المشتعلة بمناقشة ثلاث خيارات بينها غخراج قطر من مجلس التعاون الخليجي وسحب الإيداعات المالية للسعودية والإمارات من البنوك القطرية إضافة إلى الضغط على الشركات العالمية لقطع علاقاتها مع قطر.
وكانت دول الحصار قد وضعت في بداية الأمر قائمة بـ 13 “مطلباً” لعودة العلاقات مع قطر، لكنها عادت وخفضتها إلى 6 “طلبات” بعد أن واجهت شجب واستنكار العالم نتيجة ” لامنطقية” تلك الإملاءات التي ثيل بأنها ضيغت بتلك الطريقة حتى تُرفض لإظهار الدوحة بمظهر الرافض للحل
وكانت على رأس تلك الإملاءات التي تعتبر صيغ اتهام باطلة جملة وتفصيلاً ؛ إعلان قطر خفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران وإغلاق ملحقياتها ومغادرة العناصر التابعة والمرتبطة بالحرس الثوري الإيراني الأراضي القطرية والاقتصار على التعاون التجاري بما لا يخل بالعقوبات المفروضة دوليًا على إيران وبما لا يخل بأمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقطع أي تعاون عسكري أو استخباراتي مع طهران.
وإغلاق قنوات الجزيرة والقنوات التابعة لها، وكذلك إغلاق للقاعدة العسكرية التركية الجاري إنشاؤها حالياً ووقف أي تعاون عسكري مع تركيا داخل الأراضي القطرية، وإعلان قطر قطع علاقاتها مع جميع التنظيمات الإرهابية والطائفية والإيديولوجية وعلى رأسها تلك التنظيمات التي تهدد مملكة البحرين وغيرها من منظمات وردت في قائمة المنظمات التي تدعمها قطر المعلن عنها من الدول الأربع، ومن أبرزها جماعة الإخوان وداعش والقاعدة وفتح الشام (جبهة النصرة سابقا).

وطالبت الدول الأربع بإيقاف جميع أشكال التمويل القطري لأفراد أو كيانات أو منظمات “إرهابية” أو “متطرفة”، وكذلك المدرجون ضمن قوائم الإرهاب في الدول الأربع، والقوائم الأمريكية والدولية المعلن عنها، وقيام قطر بتسليم جميع العناصر “الإرهابية” المدرجة والعناصر المطلوبة لدى الدول الأربع، والعناصر “الإرهابية” المدرجة بالقوائم الأمريكية والدولية المعلن عنها والتحفظ عليهم وعلى ممتلكاتهم المنقولة وغير ‎المنقولة لحين التسليم، وعدم إيواء أي عناصر أخرى مستقبلاً والالتزام بتقديم أي معلومات مطلوبة عن هذه العناصر خصوصاً تحركاتهم وإقامتهم ومعلوماتهم المالية وتسليم كل من أخرجتهم قطر بعد قطع العلاقات وإعادتهم الى أوطانهم.
ومن بين المطالب كذلك وقف التدخل في شؤون الدول الداخلية ومصالحها الخارجية ومنع التجنيس لأي مواطن يحمل جنسية إحدى الدول الأربع وإعادة كل من تم تجنيسه في السابق بما يخالف قوانين وأنظمة هذه الدول وتسليم قائمة تتضمن كل من تم ‎تجنيسه من هذه الدول الأربع وقطع الاتصالات مع العناصر المعارضة للدول الأربع وتسليمها كل الملفات السابقة للتعاون بين قطر وتلك العناصر.
وكانت الدول “الداعية لمكافحة الإرهاب” ضمت مؤخرًا 18 من الكيانات والعناصر المتطرفة الأخرى إلى لائحتها القديمة التي كانت حددتها قبل أسابيع عن الشخصيات والمؤسسات “الإرهابية” المدعومة أو المتعاونة مع قطر وكانت تضم 12 كيانًا و59 فردًا.

 

 

 

في خطوة تصعيدية جديدة، من شأنها أن تعزّز مخاوف الحجاج القطريين والمقيمين من التوجه إلى البقاع المقدسة، نقلت صحيفة «الوطن» السعودية على لسان المسمى العقيد يحيى الحاتمي، رئيس التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية، اتهامات خطيرة، تزجّ باسم قطر ضمن ما تزعم أنه مخطط إرهابي بالتنسيق مع إيران والمقاتلين الحوثيين لاستهداف مكة المكرمة.
وكتبت «الوطن» السعودية في عددها الصادر أمس تقريراً بعنوان «ثالوث إيراني قطري حوثي يستهدف مكة مع وصول الحجيج»، جاء فيه «عاد الحوثيون إلى استهداف مكة المكرمة وذلك بإطلاق صاروخين مساء أمس الأول، ضمن مخطط إيراني قطري حوثي لاستهداف المقدسات، لا سيما مع بدء وصول أولى دفعات الحجيج إلى المملكة.
وجاء إطلاق الصاروخين بعد 292 يوماً من استهداف صاروخي سابق للحوثيين لمكة المكرمة، فيما أكدت مصادر عسكرية على قدرة الدفاع الجوي السعودي على التصدي لمثل هذه الصواريخ وغيرها».
وتابع التقرير: «قبل أيام من موسم الحج، عاد الحوثيون إلى استهداف مكة المكرمة، وذلك بإطلاق صاروخين باليستيين، ضمن مخطط إيراني قطري حوثي، لاستهداف المقدسات وترهيب الحجاج، مع بدء وصول أولى دفعاتهم إلى المملكة. وفيما يأتي إطلاق الصاروخين، أول من أمس، بعد 292 يوماً من استهداف صاروخي سابق للحوثيين لمكة المكرمة، كشف مصدر عسكري يمني رفيع أن هناك مخططاً وتحركات مشبوهة للدوحة وطهران ومتمردي اليمن منذ نهاية رمضان الماضي، تم خلالها تهريب كميات من الأسمدة خلال شاحنات كبيرة، عبر دولة مجاورة.
وقال رئيس التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة اليمنية العقيد يحيى الحاتمي لـ«الوطن»، إن المعلومات الاستخباراتية أفادت بأن تلك المواد تستخدم في تطوير الصواريخ والمتفجرات، مشيراً إلى أنه بعد مرور دفعتين منها، تمكنت قوات الأمن من القبض على الدفعة الثالثة وسجن قائدها التابع للحوثيين، والذي أكد أن تلك المواد ترسل من إيران».
الاتهامات الخطيرة التي نقلتها صحيفة «الوطن» السعودية، تأتي استمراراً لمسلسل الأخبار الملفقة والكاذبة التي تسعى عبثاً تشويه صورة دولة قطر أمام العالم.
لقد أصبح الزجّ باسم قطر في اتهامات متعلقة بالإرهاب، سلوكاً ممنهجاً لدى بعض المسؤولين في دول الحصار، تدعمها تقارير إعلامية مزيفة، لا تكلّف نفسها تقديم حجج لتلك الاتهامات العبثية، الفاقدة لأي مصداقية، تماماً مثلما أعدوا من قبل قائمتين بأسماء شخصيات وكيانات قطرية وكويتية وأخرى عربية تتهما بالإرهاب، سرعان ما رفضتها الأمم المتحدة ودول كثيرة، كونها فاقدة للحجة، ولا يمكن أن تقنع العقلاء في العالم.
ومن المؤسف، أن تتورط وسائل إعلام سعودية في نشر أكاذيب وأخبار مغلوطة، لأجل الإساءة لسمعة قطر، لكن الخطير في الأمر أن الحملة السياسية والإعلامية الممنهجة لمحاولة تشويه قطر اتخذت أبعاداً لا يمكن تقبلها، من قبيل اتهام دولة قطر بمحاولة استهداف الكعبة المشرفة».
ولأن ذاكرة الخصوم ضعيفة، فقد تناسى هؤلاء المحرضون ضد دولة قطر ويمعنون في نشر الأخبار الكاذبة، أن دولة قطر كانت سباقة للتنديد بشدة، عبر قنواتها الرسمية ووسائل الإعلام بمحاولة ميليشيات الحوثي استهداف مكة المكرمة. وأفردت صحيفة «العرب»، وصحف أخرى صفحات كاملة للتنديد بالمحاولة الإرهابية، ونقلت تصريحات على لسان سفير المملكة العربية السعودية وقتها، يشيد بموقف قطر الثابت والمبدئي الرافض لأي مساس بالمملكة العربية السعودية، فما بالك ببيت الله الحرام.
إن اتهام قطر باستهداف مكة المكرمة، قبلة المسلمين، من شأنه أن يضاعف مخاوف المواطنين القطريين والمقيمين على أرض قطر من التهديدات والمضايقات التي يمكن أن تعترضهم في حال توجههم للبقاع المقدسة.. في وقت ما فتئت قطر تدعو السلطات القطرية إلى عدم «تسييس» فريضة الحج، وتقديم تطمينات وتسهيلات للحجاج القطريين والمقيمين، لأداء فريضة الإسلام في بيت الله.
وأمام التصعيد الخطير، يبقى الأمل في أصحاب العقول النيرة من المسؤولين والعقلاء في المملكة العربية السعودية ليتحركوا ويضعوا حدا للهرطقات الإعلامية المنتشرة، وحملات التشويه والتصعيد السياسي والإعلامي، وزيادة الأحقاد في النفوس، الأمر الذي يهدّد وحدة الشعوب الخليجية، ويلقي بالمنطقة في أتون فتن لا نهاية لها».

السابق
هكذا ردَّ أهل البلد على “مزحتها”… شيرين أمام آلاف المتفرجين بمهرجان قرطاج: “ابنتي تسمي تونس بقدونس”
التالي
أحدهم: ترتدي سترة أبيها أو جدّها!.. زي ريهانا الغريب يثير عاصفةً من السخرية