تفاصيل اتفاق التهدئة في حمص.. الجربا: الحوار مع موسكو أقصر الطرق لحل الأزمة السورية!

يتجه المشهد السوري نحو مزيد من التهدئة بعد توسع نطاق “مناطق تخفيف الصراع” ليطال شمال حمص وفي أكثر من منطقة على امتداد الجغرافيا السورية. ويستعد بنفس الوقت أكثر من تيار معارض للانخراط أكثر في عملية تسوية كبرى من المنتظر أن تشهدها سوريا مع انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية رغم صعوبة وتعقيد هذا الأمر على أكثر من صعيد.

وفي إطار التسويات المحتملة، أكد رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا، اليوم السبت 5 أغسطس/آب، أن فصيله وجد بعد البحث أن أقصر طريق للتوصل إلى حل في سوريا هو التواصل مع الطرف الروسي.

الوضع في حي القابون بضواحي مدينة دمشق

وقال الجربا في مؤتمر صحفي من القاهرة لإعلان تفاصيل اتفاقي الغوطة الشرقية وحمص: إنه بعد البحث وجدنا أن أقصر الطرق للتوصل إلى حل في سوريا هو التواصل مع الطرف الروسي.وأضاف الجربا: اختيار مصر كمضيف كان طبيعيًا لعدم وجود خصومة بين مصر وأي من الأطراف، فضلًا عن علاقة الثقة المتبادلة بينها وبين روسيا.

وكان رئيس تيار الغد السوري قد عقد مؤتمرا صحفيا في العاصمة المصرية القاهرة في تمام الساعة الثالثة بتوقيت دمشق، وذلك لوضع الرأي العام السوري والعربي والعالمي في صورة كاملة حول دور التيار في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية وتفاصيل تلك الاتفاقات، والرد على أسئلة الصحفيين.

وقبل ذلك، كان تيار الغد السوري قد أعلن عن إنجاز وساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وذلك برعاية الحكومة المصرية وضمانة وزارة الدفاع الروسية، وقد تم التوقيع على الاتفاق في 31 تموز/يوليو الماضي.وأكد تيار الغد السوري في بيان رسمي أن الاتفاق يشمل كامل ريف حمص الشمالي وأنه يضم ثلاث مدن رئيسية هي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات في المنطقة.

ونص الاتفاق على الوقف الفوري للقصف الجوي والبري، وكافة العمليات القتالية الأخرى، وعدم تقدم قوات أي طرف باتجاه الأراضي التي يسيطر عليها الطرف الآخر، ضمن خطوط فصل متفق عليها ضمن الاتفاق. كما شمل الاتفاق فك الحصار وفتح معابر رئيسية لدخول المساعدات الإنسانية والتجارية وتنقل الأفراد بحري وأمان، وستدخل أول قافلة إغاثية إلى المنطقة يوم غد الأحد.

وبموجب الاتفاق، انتشرت الشرطة العسكرية الروسية في مواقع معينة ضمن خطوط الفصل، من أجل مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، وضمان التقيد به.وكان تيار الغد السوري قد تقدم بجزيل الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية لرعايتهما الكريمة للمفاوضات ودورهما الكبير والإيجابي من أجل إنجاح الاتفاق، وكذلك للحكومة ووزارة الدفاع الروسية لقيامهما بعقد المفاوضات وإبرام الاتفاق بضمانتها.

ودعا التيار كافة الأطراف للالتزام الكامل ببنود الاتفاق، مؤكدا أن هذا الاتفاق يأتي استجابة لرغبة شعبية بالتهدئة ووقف إطلاق النار وأن من شأنه حقن دماء السوريين وتخفيف معاناتهم الإنسانية بعد سنوات طويلة من الحصار، مؤكدا أيضا أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أي منطقة في سوريا هو عبارة عن خطوة تتبعها خطوات أخرى لإنجاز الحل السياسي الشامل والذي يضمن تحقيق طموحات السوريين في الانتقال الديمقراطي بحسب بياني جنيف وفيينا وقرارات مجلس الامن الدولي ذات الصلة.

 

السابق
قاعدة عسكرية جوية روسية في إيران..
التالي
طهران: الاتحاد الأوروبي يعلن دعمه “الحازم” للاتفاق النووي