الدوحة – بزنس كلاس:
وقع الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة (أشغال)، أمس، عقود إنشاء 6 مشروعات صحية جديدة بحضور الدكتور مسلم النابت مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى جانب عدد من مسؤولي وزارة الصحة العامة والهيئة والمقاولين.
تشمل المشروعات الجديدة تنفيذ أعمال 5 مراكز صحية جديدة هي مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي ومركز السد الصحي ومركز المشاف الصحي ومركز عين خالد الصحي لتخدم نحو 3500 مراجع يومياً، هذا إلى جانب إنشاء مبنى مختبرات الصحة الوطنية، لتصل القيمة الإجمالية للمشاريع الست ما يقارب المليار ريال.
تأتي المشروعات الجديدة تحقيقاً لرؤية قطر 2030 والتي تأتي على رأس استراتيجية هيئة الأشغال العامة حيث تحرص «أشغال» على توفير بنى تحتية متكاملة ومنشآت عامة تخدم كافة القطاعات في الدولة، في مقدمتها القطاع الصحي حيث نفذت «أشغال» نحو 24 مبنى صحيا منذ 2004 وحتى 2018.
وجه سعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي، رئيس هيئة الأشغال العامة الشكر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، لدعمه اللامحدود وتوفيره الميزانيات الخاصة بالمشروعات الجديدة فضلاً عن تذليله لكافة العقبات أمام مشاريع البنية التحتية والتي تخدم المواطن والمقيم على السواء.
وأعرب سعادة رئيس «أشغال» عن فخره بأن جميع المقاولين الذين تمت ترسية العقود الجديدة عليهم هم مقاولون محليون، في انعكاس واضح لثقة الهيئة على قدرتهم على تسليم المشاريع في الوقت المجدول وبالجودة المطلوبة، حسب تعبيره.
وأكد أن «أشغال» تحرص على تشجيع الشركات المحلية والوطنية لتنفيذ مشاريعها تماشياً مع توجيهات الحكومة الرشيدة.
وحسب «المهندي»، فإنه من المتوقع وفقا للخطط والجداول الزمنية الموضوعة للمشاريع الصحية الست الجديدة أن يتم تدشين هذه المباني خلال عامين أو 3 أعوام من الآن.
وأوضح أن «أشغال» نفذت خلال الخمس سنوات الماضية ضعف عدد المراكز الصحية التي تم تنفيذها في السابق لافتاً إلى أنه ثمة 4 مراكز صحية أخرى قيد التصميم بمناطق مدينة خليفة الجنوبية وأم غويلينا والثميد ونعيجة وسيتم البدء في تنفيذها بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة.
وقال د. المهندي، إن فترة الخمس سنوات الماضية شهدت تنفيذ ضعف ما تم تنفيذه في الأعوام الماضية في مشاريع المباني الصحية، حيث تمت زيادة عدد الأسرة في المباني الصحية بنحو 50 % مقارنة بما كانت عليه من قبل.
من جانبه، أعرب الدكتور مسلم النابت، مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن شكره لسعادة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي رئيس هيئة الأشغال العامة على الدعم المستمر والتعاون المثمر خلال السنوات الماضية وخلال هذا العام.
وأضاف: «هذا الدعم الجديد ليس غريباً على حكومتنا الرشيدة بدعم القطاع الصحي الذي يولون له اهتماماً كبيراً على مستوى الدولة، حيث تم خلال هذا العام افتتاح مركزين صحيين، وسيتم قبل نهاية العام افتتاح مركزين صحيين آخرين أيضاً، بالإضافة إلى المشاريع الجديدة التي تضم 5 مراكز صحية في جميع أنحاء الدولة خصوصاً في المناطق الخارجية مثل المشاف وجنوب الوكرة والخور».
مقاولون: ملتزمون بدعم خطط «النهضة العمرانية»
أعرب عدد من المقاولين عن التزامهم بدعم خطط النهضة العمرانية في الدولة، وتقديرهم لهيئة الأشغال العامة مشيرين أن الهيئة لم تألُ جهداً في توفير الدعم للشركات المحلية وتذليل العقبات أمامهم.
ومن جهته، أشاد راشد الكعبي، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة السريع للتجارة والمقاولات، بدور هيئة الأشغال العامة في دعم الشركات الوطنية وتأهيلها بالشكل المناسب لتنفيذ أكبر مشاريع البنية التحتية بالدولة والمنافسة لتنفيذ أكبر المشاريع التنموية داخل وخارج قطر، وأضاف أن مجموعة السريع ستقوم بإنشاء المختبرات الوطنية للصحة.
من جانبه قال هاشم عبدالله، من شركة التوفيق وشركاؤه للمقاولات، أن «أشغال» فتحت المجال للشركات المحلية لتنفيذ المشاريع الهامة بالدولة والتي تخدم القطاع الصحي، ودعمت الكوادر الوطنية للمشاركة في النهضة العمرانية بالدولة.
وأضاف أن «أشغال» لم تدخر جهداً في تقديم كافة التسهيلات للمواطنين للحصول على فرصة المشاركة في تنفيذ المشاريع الهامة ومنها مركز الخور الصحي ومركز عين خالد الصحي.
وأكد المهندس حيدر مشهدي، المدير التنفيذي لشركة المدار، أن الشركة ستقوم من خلال دعم «أشغال» المستمر بتنفيذ مركز السد الصحي وهو من أكبر المراكز الصحية من حيث المساحة والطاقة الاستيعابية للمراجعين.
وأشار إلى الشفافية الواضحة في إجراءات المناقصات في مشاريع «أشغال» وهو ما يسهم في رأيه في تطور المشاريع، إضافة إلى التواصل المستمر مع المسؤولين في «أشغال» وعلى رأسهم سعادة رئيس الهيئة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي.
الانتهاء من مركز «الشمال الصحي» في 2020 : 241.4 مليون ريال تكلفة «المختبرات الوطنية للصحة»
قالت المهندسة سارة المهندي، من إدارة تصاميم المباني في هيئة الأشغال العامة، إن المنظومة الصحية في الدولة تطورت كثيراً خلال العشر سنوات الماضية، ففي الفترة من 2004 إلى 2013 تم انجاز 3 مستشفيات و 4 مراكز صحية.
وأضافت خلال استعراضها خطط «الهيئة» وإنجازتها في مشاريع القطاع الصحي، أنه في الفترة من 2014 الى 2018 تضاعفت الجهود والإنجازات ونفذت «الهيئة» 6 مستشفيات و10 مراكز صحية تخدم أكثر من 1.5 مليون مستفيد سنوياً.
فيما يتعلق بمشروعات المباني الصحية التي لا تزال «قيد التنفيذ»، قالت إن هناك مشروعا واحدا فقط لا يزال في تلك المرحلة وهو مركز مدينة الشمال الصحي الذي تنفذه أشغال بتكلفة 144.8 مليون ريال ويتوقع الانتهاء منه في العام 2020.
وأضافت أن مشروعات المراكز الصحية الخمس الجديدة هي مركز الخور الصحي ومركز جنوب الوكرة الصحي ومركز السد الصحي ومركز المشاف الصحي ومركز عين خالد الصحي لتخدم نحو 3480 مراجعا يومياً.
وأوضحت أن تكلفة مشروع مركز الوكرة الصحي الذي ستنفذه شركة التنمية القطرية للتجارة والمقاولات تقدر بـ 43.4 مليون ريال، في الوقت الذي تبلغ فيه تكلفة مركز المشاف الصحي الذي تنفذه شركة الإمبراطورية للتجارة والمقاولات نحو 107 ملايين ريال.
وأشارت إلى أن شركة التوفيق وشركاؤه للمقاولات ستتولى تنفيذ مشروعي مركز عين خالد الصحي بتكلفة 87 مليون ريال، ومشروع مركز الخور الصحي بتكلفة 94 مليون ريال، بينما تقدر تكلفة مشروع مركز السد الصحي الذي تنفذه شركة المدار للمقاولات نحو 168.8 مليون ريال.
وبينت أن مشروع مبنى المختبرات الوطنية للصحة الذي سيتم تنفيذه في منطقة مسيمير على مساحة إجمالية تقدر بنحو 40 ألف متر مربع من خلال شركة السريع للتجارة والمقاولات، سيتكلف نحو 241.4 مليون ريال.
«المراكز الصحية».. معايير عالمية وجودة بيئية «3 نجوم»
تصميم المراكز الصحية الجديدة جاء طبقاً لأعلى معايير الجودة والأمان وبما يتوافق مع المعايير التابعة للمنظومة العالمية لتقييم الإستدامة (GSAS)، حيث تم الأخذ بالاعتبارات التصميمية والتشغيلية بما يلزم لتحقيق جودة بيئية بمعدل 3 نجوم من حيث توفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مثل: استخدام الطاقة الشمسية بغرض تسخين المياه داخل المباني، واستخدام الإضاءة الطبيعية عن طريق عمل فتحات بانوراما بالأسقف بحيث تسمح لضوء وأشعة الشمس بالدخول بحيث تحقق جزءا يسيرا من توفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في الإنارة وكذلك تطهير المكان قدر الإمكان من خلال أشعة الشمس بما لها من عظيم الفوائد.
وتتضمن معايير الجودة البيئية عمل منظومة لترشيد استخدامات واستهلاك المياه داخل المبنى وخارجه، وتوفير مساحات خضراء للنباتات والأشجار بمحيط المبنى الخارجي، والمحافظة على البيئة أثناء فترة تنفيذ المشروع.
وكانت هيئة الأشغال العامة حصلت على جائزتي الاستدامة العمرانية لعام 2016 في فئتي المنشآت الصحية والتعليمية من قبل المنظمة الخليجية للبحث والتطوير «GORD»، المنظمة الرائدة في مجال تطوير ممارسات الاستدامة في البيئة العمرانية في منطقة الشرق الأوسط بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بمراجعة وتدقيق الرسومات والتصاميم لمشاريع المباني – صحية وتعليمية وعامة – التي تنفذها الهيئة وزيارة مواقعها والتأكد من أن تصاميمها منفذة وفق مبادئ ومعايير الاستدامة في نظام «جي ساس».
وتشغل مشاريع المنشآت الصحية حيزاً هاماً ضمن المشاريع التي تنفذها شؤون المباني في هيئة الأشغال العامة بالتعاون والتنسيق مع قطاع الرعاية الصحية المتمثل في وزارة الصحة العامة، حيث شهد قطاع الرعاية الصحية الأولية في الآونة الأخيرة انتعاشاً ملحوظاً من خلال افتتاح عدد من المراكز الصحية المتطورة التي تميزت بأنها الأولى من نوعها في البلاد من حيث تطور الخدمات التي تقدمها ومساحات بنائها التي تخولها استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين، وبالتالي تحسين نوعية الخدمات الطبية النوعية المقدمة للمرضى.