تغطي 10% من حاجة قطر.. أكبر محطة طاقة شمسية بالعالم

الدوحة – بزنس كلاس:

شهد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، حفل توقيع اتفاقيات مشروع محطة الخرسعة الكبرى للطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء بتقنية الخلايا الكهروضوئية بفندق شيراتون الدوحة ظهر أمس.
وقع الاتفاقيات كل من المهندس عيسى هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، والسيد فهد حمد المهندي المدير العام والعضو المنتدب لشركة الكهرباء والماء القطرية وعضو مجلس إدارة شركة سراج للطاقة، والسيد ماسومي كاكينوكي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة ماروبيني اليابانية والسيد باتريك بويانيه رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية.
وبموجب الاتفاقيات الموقعة ستقوم المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء «كهرماء»، وهي الجهة المالكة والمشغلة لمنظومة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء والمياه في دولة قطر بشراء الطاقة الكهربائية التي سيتم إنتاجها من المشروع في حين تتحمل مسؤولية تشييد وتشغيل المشروع شركة سراج1 وهي شركة مملوكة لكل من شركة سراج للطاقة بنسبة 60 % وتحالف شركة ماروبيني اليابانية وشركة توتال الفرنسية بنسبة 40 %، وذلك بآلية البناء والتشغيل لمدة 25 عاماً، وسيتم تنفيذ المشروع بمنطقة الخرسعة غرب الدوحة على مساحة 10 كيلومترات مربعة وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 1.7 مليار ريال.

ركيزة أساسية
وبهذه المناسبة، صرح سعادة المهندس سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، قائلاً: «يأتي إنشاء هذه المحطة تنفيذاً لسياسات دولة قطر في تنويع مصادر إنتاج الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءتها، وهو ما يُعد ركيزة أساسية نحو مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
وقال سعادة الوزير الكعبي: «إن هذه المحطة هي الأولى من نوعها في دولة قطر، بطاقة تبلغ حوالي 800 ميغاواط وهو ما يقارب 10 % من ذروة الطلب على الكهرباء في قطر، ويأتي هذا المشروع ضمن جهودنا للحفاظ على الطاقة والبيئة بما يضمن الموازنة بين منفعة الجيل الحالي ومنفعة الأجيال المقبلة، تماشياً مع رؤية قطر الوطنية 2030».
وأضاف سعادة الوزير الكعبي أن «هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة قطاع الطاقة في الوفاء بالتزامات الدولة في ملف كأس العالم 2022، حيث سيولد حوالي ثمانية أضعاف الطاقة الشمسية التي إلتزمت الدولة ببنائها في هذا الملف، كما يُساعد المشروع على ضمان حيادية الكربون».
تطوير وتوفير
بدوره، قال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس كهرماء، إنه «مع متابعة التطور الملحوظ في تصنيع الألواح الشمسية وارتفاع كفاءتها وانخفاض أسعارها، وبعد دراسة كميات الغاز الطبيعي الممكن توفيرها والخفض الناتج في الانبعاثات جراء إنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية، قامت كهرماء بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشروع في تنفيذ محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء بالخلايا الكهروضوئية». وأضاف: «قامت كهرماء بطرح المناقصة، واستقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، حيث نجحت في الحصول على سعر تنافسي للكهرباء المنتجة من المشروع، يعد أقل سعر على مستوى العالم لمثل هذه المشاريع».
وأضاف م. الكواري، في تصريحات على هامش حفل التوقيع، أن المرحلة الأولى من الإنتاج تبدأ في 2021م بإنتاج 350 ميجاوات، والمرحلة الثانية بعد استكمال المشروع إلى حده الأقصى بإنتاج 800 ميجاوات والتي تمثل نسبة 10 % من إجمالي الأحمال في الصيف، وسوف نستفيد من خلال توفير حرق الغاز بقيمة 10 مليار ريال قطري على مدى 25 سنة بفضل إقامة مشروع المحطة.
وصرح م. الكواري لـ «الوطن» بأن شبكة توزيع الكهرباء جاهزة لاستقبال إنتاج المحطة، لا سيما أن هناك جزءا سيتم ربطه مع المحطة الجديدة وسيكون جاهزا بالتزامن مع جاهزية المحطة، مؤكداً أن الأنظمة الجديدة لخلايا الطاقة الشمسية تتجاوز عقبة الغبار، فيما يعد السعر الذي حصلنا عليه هو الأقل على مستوى العالم.
إنجاز «كهرماء»
وقد نجحت «كهرماء» من خلال هذا المشروع في الحصول على أسعار تنافسية لإنتاج الطاقة، وتقليل الاعتماد على الغاز، وتوفير الغاز الطبيعي المستخدم في الإنتاج التقليدي، بالإضافة إلى تقليل الانبعاثات وتحسين البيئة المحيطة، حيث تسهم المحطة في خفض حوالي 26 مليون طن من الانبعاثات طوال فترة المشروع، وهو ما يتفق مع أحد أهداف البرنامج الوطني لترشيد وكفاءة الطاقة «ترشيد» بخفض مليون طن من الانبعاثات على الأقل سنوياً حتى عام 2022.
جدير بالذكر أن «كهرماء» كانت قد أعلنت عن طرح مناقصة عامة لإنشاء أول محطة طاقة شمسية كبرى لإنتاج الكهرباء باستخدام تقنية الخلايا الكهروضوئية في دولة قطر، وتم استقطاب الشركات ذات الخبرة في مجال تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، وقامت بتأهيل 16 شركة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في إنشاء وتطوير محطات الطاقة الشمسية، واستلمت خمسة عروض تنافسية من التحالفات والشركات العالمية والذي يمثل عدداً كبيراً لمثل هذه المشاريع، مما يعد دليلاً على قوة وجاذبية السوق القطري واهتمام المطورين العالميين بالمشاركة فيه. وقد استعانت «كهرماء» لإتمام المشروع بتحالف استشاريين بقيادة إرنست أند يونج كاستشاري مالي، ودي إل إي بايبر كاستشاري قانوني، وبويري سويسرا كاستشاري فني.

Previous post
نادي قطر بطلا لرجال الطاولة
Next post
مصادر.. المركزي يجمد خطط إنشاء لجنة شرعية مركزية