الهزيمة القاسية التي تعرض لها برشلونة في ملعب حديقة الأمراء في العاصمة الفرنسية، على يد الفريق العاصمي باريس سان جرمان برباعية نظيفة، زرعت الشك و عدم اليقين بإمكانية عودة البلاوجرانا في مواجهة الإياب في الكامب نو، لدى جمهور الفريق و المتابعين لدوري الأبطال على حدٍّ سواء.
وحده المدرب الاسباني لويس انريكي غرّد خارج السرب، و آمن بحظوظ الكتيبة الكتلونية حتى إطلاق صافرة نهاية جولة الإياب، نظراً لامتلاكه الروح الانتصارية، و إيمانه المطلق بقدرات اللاعبين في مجموعته، بالإضافة الى اتخاذه 3 قرارات حاسمة أسهمت في ولادة أفضل ريمونتادا في تاريخ دوري الأبطال، فما كانت تلك القرارات؟
أولاً: تطبيق خطة لعب 3-4-3 التي شكلت عنصر مفاجأة للباريسين، إذ أدرك المدرب أنه لابد من التغيير التكتيكي لاستخراج أفضل نسخة من برشلونة في مباراة العمر، فطبق انريكي الخطة ضد اتليتيكو مدريد، فكانت الخطوة الأولى للريمونتادا، ثم أعاد اللوتشو استخدام 3-4-3 مع تغييرات تكتيكية ميدانية في مواجهات سبورتينج خيخون و سيلتا فيجو، ليحقق الانتصار 6-1 و 5-0 بالترتيب.
ثانياً: إعلان لويس انريكي نيته الرحيل عن صفوف النادي الموسم القادم، الأمر الذي ساهم في تحرير اللاعبين من الضغط النفسي الرهيب الذي سيطر عليهم بسبب سوء النتائج، فكان الإعلان بمثابة اكسير الحياة للمجموعة للعودة الى رتم المنافسات من جديد، انريكي أخبر اللاعبين بالأمر قبل مباراة سبورتينج خيخون الماضية في الدوري الاسباني، ثم أعلنها على الملأ خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، فقال “ لدينا 3 أشهر من الشغف، 3 أشهر لانتهاء الموسم و مازلنا ننافس على جميع البطولات“.
سيرجي 2
ثالثاً: تغييرات انريكي خلال المباراة، إذ أسهم دخول كل من اردا توران و اندريه جوميس و سيرجي روبيرتو في إعادة الحيوية لخط وسط الفريق، و كانت الجائزة الكبرى بتسجيل روبيرتو لهدف العبور للدور ربع النهائي من المسابقة، بعد أن اعتقد الجميع أن هدف كافاني أنهى الأمور، و وضع الباريسيين في الدور المقبل.