تعنت إيراني وليبي برفض خفض الإنتاج.. النفط يتابع رحلة الهبوط القاسي وبرنت على حدود 51د/ب

ساهم التعنت الإيراني برفض الالتزام بتخفيض إنتاج النفط في استمرار مسلسل انخفاض أسعار النفط رغم الاجراءات التي اتخذتها أوبك بغية رفع الأسعار، فقد استمر سعر النفط في الانخفاض اليوم بعد تراجعه أمس عندما قامت “أوبك” بتمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر إضافية تنتهي في مارس/ آذار دون تعميق حجم الخفض الحالي إضافة لرفض إيران خفض إنتاجها.

وقال وزير الطاقة “خالد الفالح” “لقد نظرنا في سيناريوهات مختلفة من ستة إلى تسعة إلى 12 شهرا، بل أننا درسنا خيار تعميق الخفض”، وأضاف “إن جميع المؤشرات تدل على أن تمديد الاتفاق لمدة تسعة أشهر هو الأمثل، ويجب أن يعيد ذلك المخزونات العالمية إلى متوسط ​​ خمس سنوات بحلول نهاية العام”.

وانخفضت العقود الآجلة لخام “برنت” تسليم يوليو/ تموز بنسبة 0.51% إلى 51.20 دولار للبرميل، بينما تراجع خام “نايمكس” الأمريكي تسليم يونيو/ حزيران بنسبة 0.65% إلى 48.58 دولار للبرميل، في تمام الساعة 09:13 صباحا بتوقيت مكة المكرمة.

وقال بنك “باركليز” إن خفض الإنتاج الحالي سيؤدي إلى تراجع المخزونات المتضخمة ولكن هدف “أوبك” لخفضها إلى متوسط خمس سنوات لن يتم التوصل إليه خلال الإطار الزمني لخفض الإنتاج.

وقالت “أنا لويس” نائب رئيس شركة “وود ماكنزي” للاستشارات في مجال الطاقة “إن  القرار الأخير من “أوبك” يرسل إشارة على استمرار دعمها لأسعار النفط، مما يساعد الولايات المتحدة على زيادة إنتاجها” .

وحذر بنك “جولدمان ساكس” من أن أكبر خطر على أسواق النفط هو ما سيحدث في العام المقبل، عند انتهاء خفض الإنتاج بقيادة “أوبك”.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت خلال تداولات الخميس، بعد أن قررت “أوبك” تمديد اتفاق خفض الإنتاج لمدة تسعة أشهر أخرى، ورفض إيران خفض إنتاجها من الخام عن مستواه الحالي.

 

وخلال الاجتماع الـ172 لوزراء “أوبك” في فيينا، قرر أعضاء المنظمة اليوم الخميس  تمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر أخرى تنتهي في مارس/آذار عام 2018.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “تريند” عن وزير النفط الإيراني ” بيجان زانجانه” قوله اليوم الخميس في فيينا، إن بلاده لن تقوم بتخفيض المستوى الحالي لإنتاجها من الخام، وأنه سيستقر حول المستوى البالغ 3.8 مليون برميل/يومياً.

 

وفي صفقة خفض الإنتاج الأولى، سمحت “أوبك” لإيران بزيادة إنتاجها من الخام ليصل إلى 3.797 مليون برميل/يومياً، وهو السقف الإنتاجي الذي التزمت به طهران نسبياً حتى الآن بعد مرور ما يزيد عن أربعة أشهر من عمر الاتفاق، وذلك وفقاً لبيانات المصادر الثانوية التي تعتمد عليها “أوبك”.

 

وفي تصريحات منفصلة لشبكة “سي إن بي سي” قال الوزير الإيراني إن تمديد اتفاق خفض الإنتاج لتسعة أشهر أخرى سيكون مقبولاً بالنسبة لإيران، لكنه رفض الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول موقف طهران إذا طُلب منها تخفيض إنتاجها من الخام.

 

من ناحية أخرى، وافقت “أوبك” على انضمام غينيا الاستوائية – ثالث أكبر منتج للنفط في أفريقيا – إلى المنظمة، لتصبح العضو الرابع عشر في “أوبك” والسادس من أفريقيا.

 

وعند الإقفال، انخفضت العقود الآجلة لخام “نايمكس” الأمريكي تسليم يوليو/تموز بنسبة 4.8% أو 2.46 دولار لتغلق جلسة نيويورك عند 48.90 دولار للبرميل، وهو أدنى إغلاق لها منذ أكثر من أسبوع.

 

وانخفضت أيضاً العقود الآجلة لخام “برنت” القياسي تسليم يوليو/تموز عند التسوية بنسبة 4.63% وأغلقت جلسة لندن عند 51.46 دولار للبرميل.

السابق
منتجع «كوهانيكي».. رفاهية الأثرياء في جزر هاواي
التالي
رويترز: نيجيريا قد تنضم لاتفاق خفض إنتاج النفط