تعزيز سقف المبيعات.. صيف بلا عروض في صناعة السفر هذا العام!!

تستغل شركات الطيران العاملة في السوق المحلي فترة الصيف لتعزيز سقف مبيعاتها، خاصة أنها فترة الذروة لصناعة السفر، ولذلك لم تضع الشركات في برامجها تقديم عروض استثنائية أو أسعار خاصة بهدف تعويض ما فاتها طوال العام، باعتبار أن فترة الصيف هي الفترة الذهبية التي تنتظرها شركات الطيران بفارغ الصبر، لتحقيق هامش ربحية وزيادة معدلات مبيعاتها، خاصة أن سوق الدوحة للسفر يعتبر من الأسواق التي تتمتع بديناميكية وحيوية نوعية.

ويرى بعض مسؤولي قطاع السفر والسياحة أن شركات الطيران هي واحدة من المؤسسات الخدمية التي تسعى من خلال برامجها التشغيلية إلى تعزيز تواجدها في السوق من خلال زيادة معدلات أرباحها، مشددين على أهمية أن يستغل المسافرون برامج العروض التي تقدمها الشركات لتحقيق الحجز المبكر لتفادي الارتفاع في الأسعار.

وفي هذا السياق يقول السيد يوسف الساعي، مدير عام وكالة كيلوباترا للسفر والسياحة: “إن صناعة السفر كغيرها من الصناعات الخدمية تخضع دائما لمعايير العرض والطلب وفي فترة الصيف ترتفع نسب السفر وتنمو معدلاته بشكل ملحوظ، الأمر الذي يوفر فرصة مواتية لشركات الطيران لرفع أسعارها، وإيقاف الأسعار الخاصة فضلا عن تعطيل برامج العروض الاستثنائية باستثناء العروض المتعلقة بالخدمات والتي تصدر عادة من أقسام العطلات والسياحة بشركات الطيران، والتي تكون تذكرة السفر من ضمن هذه العروض”.

وقال الساعي: “إن فترة الصيف لشركات الطيران هي الفترة الذهبية بكل المقاييس لتحقيق أرباح.. خاصة أن صناعة الطيران أضحت حاليا من الصناعات المكلفة، وبالتالي من الصعب أن تجد شركات طيران تخفض أسعارها في فترة الصيف إلا إذا كان سوق السفر يعاني من الركود والبطء، لافتا إلى أن المسافرين الذين يحبذون تفادي ارتفاع أسعار التذاكر عليهم بالحجز المبكر في حال طرحت شركات الطيران عروضا لتعزيز معدلات شغل مقاعدها وإثرائها لصناعة السفر وتنشيطه”.

وبدوره قال السيد أحمد حسين مدير عام وكالة تورست للسفر والسياحة: “شركات الطيران من الصعب تقديم عروض خلال الفترة الصيف، خاصة أنها صناعة تخضع في مجملها على معطيات العرض والطلب، وبالتالي إذا ارتفعت معدلات الحركة التشغيلية لشركات الطيران فمن المستحيل أن تنزل إلى أرض الواقع عروض في الأسعار، باستثناء العروض في خدماتها المنبثقة من قسم العطلات وهذا يعني أن صناعة السفر تخضع لقوانين العرض والطلب”.

وقال أحمد حسين: إن سوق الدوحة من الأسواق التي تتمتع بمواصفات متميزة يتبوأ مقدمتها النشاط والحيوية طوال شهور السنة وتعمل الكثير من شركات الطيران إلى طرح عروضها لإثراء هذه الصناعة فضلا عن التشجيع على السفر مبينا أن شركات الطيران حينما تعطل برامجها المتعلقة بالعروض إنما تسعى إلى تحقيق أرباح وتعويض ما خسرته أيام العروض .

ومن جهته قال السيد زهير حبراق مدير شؤون الطيران بمؤسسة عبر الشرق: “لا أتوقع أن تنزل شركات الطيران عروضا خلال فترة الصيف، وبالتالي المسافرون يضطرون إلى شراء تذاكر بالأسعار التي تحددها الشركات ولكن العديد من شركات الطيران تعمل على تفعيل جملة من العروض من خلال أقسامها المهنية بالسياحة حيث يصبح سعر التذكرة ضمن منظومة العرض التي تشمل الفنادق والمواصلات من وإلى الفندق والجولات السياحية وتأجير السيارات…

وتعطل شركات الطيران خطط وإستراتيجية العروض وتخفيض الأسعار لتعويض ما فاتها وتقلص الخسائر إن كانت هناك خسائر واستفسر حبراق قائلا: هناك نمو وطلب في معدلات السفر فلماذا تخفض شركات الطيران أسعارها ؟ وبالتالي فإن قوانين السفر في كافة الأسواق العالمية تحكمها معايير العرض والطلب.

وقال حبراق: “إذا أراد المسافر تجنب الارتفاع في أسعار التذاكر خلال فترة الصيف التي تعتبر فترة الذروة في السفر فعليه أن يبكر في الحجز من خلال العروض المتميزة التي تطرحها شركات الطيران طوال العام”.

السابق
بوابة قطر نحو العالم.. مطار حمد الدولي: سادس أفضل مطار في العالم
التالي
جوارديولا يوضح لماذا لن يكون الدفاع منطقياً أمام موناكو