أكَّدَ أحمد حسين المطوع رئيسُ قسم التأليف والترجمة بوزارة البلدية أنَّ تدشين النسخة الإنجليزية من كتاب السياحة البيئية في دولة قطر الذي تمَّ برعاية وزارة البيئة والتغيُّر المناخي يهدف إلى تعريف ضيوف مونديال كأس العالم 2022 بالمقوِّمات السياحية التي تتمتع بها قطرُ، حيث يضمُّ الكتاب ما يتراوح بين 160 إلى 170 صورة للعديد من مواقع السياحة البيئيَّة في البلاد.
و قالَ أحمد المطوع في تصريحات :
إنَّه تمَّ تدشين النسخة العربية من الكتاب على هامش النسخة الثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب التي أُقيمت في عام 2019، وبعد تدشينها وعلى ضوء الإقبال الكبير الذي لمسنه من جانب أفراد الجمهور والنجاح الذي حققته تلك النسخة، وجدنا دعوات بضرورة طباعة نسخة أخرى باللغة الإنجليزية. وهو ما قمنا به بالفعل، حيث تم إعداد النسخة في حُلة مماثلة مع النسخة العربية مع بعض التعديلات الطفيفة.
وقد تمَّ تدشين النسخة الجديدة الأسبوع الماضي على هامش النسخة الحادية والثلاثين من معرض الدوحة الدولي للكتاب كوسيلة لتعريف السائحين وضيوف قطر وبصفة خاصة جمهور مونديال كأس العالم 2022 بالإمكانات السياحية الرائعة والمتنوِّعة التي تتمتع بها دولة قطر .
بما يساهم في الترويج السياحي للبلاد في هذا الحدث الضخم، مؤكدًا أنَّ دولة قطر تتمتع بالكثير من الإمكانات السياحية، وقد حان الوقت لأن تتضافر الجهود من أجل استغلالها على النحو الأمثل.
و أضافَ :
الكتاب يعتمد على الصور أكثر من اعتماده على الكلام لما تلعبه الصورة من دور كبير يفوق الكلام في التأثير، حيث يضمُّ الكتاب ما يتراوح ما بين 160 إلى 170 صورةً، وقد تمَّ طباعة 1000 نسخة منه، سوف يتمُّ توزيعها على الوزارات، والمؤسَّسات الحكومية في الدولة . كما سيتمُّ توزيعه على السفارات الأجنبية الموجودة في الدوحة إضافة إلى وضع نسخ منه على متن الخطوط الجوية القطرية، وكذلك السفارات القطرية في دول العالم المختلفة.
وأكَّد أن النسخة العربية من كتاب السياحة البيئية في قطر تُساعد في تعريف المواطن القطري بما تتمتع به بلده من مقوِّمات سياحية رائعة سواء في البر أو البحر; وبهذه الطريقة يمكن أن نعزز السياحة الداخلية في قطر، مشيرًا إلى أن هناك بلدانًا ليست سوى مجموعة من الجزر; ومع ذلك يسافر البعض خصيصًا للسياحة فيها . و نحن لدينا جزر ولكنها تحتاج فقط للمزيد من الاهتمام; كما أن هناك من يحرصون عند زيارتهم للصين على سبيل المثال على مشاهدة حيوان الباندا; ونحن لدينا المها العربي الذي يعتبر من الحيوانات المهددة بالانقراض، وقد نجحت قطر في زيادة أعداد الحيوانات الموجودة بها منه; بشكل كبير، ومع ذلك لا يهتم الكثيرون منا بمشاهدته.
و قال :
إنَّ مشهد الكثبان الرملية الموجودة في سيلين والملاصقة للشاطئ مباشرة هو مشهد لا أظن أن له مثيلًا في العالم، حيث نجد أن هناك الكثير من الدول لديها كثبان رملية في الصحراء . وليس بجوار الماء مباشرة مثلما هو الحال في قطر.
ولفتَ رئيس قسم التأليف والترجمة بوزارة البلدية إلى أنَّ الكتاب يضم 13 فصلًا عن مقوِّمات السياحية ، وكلٌّ منها يتحدّث عن قطاع مختلف، حيث يقدم الفصل الأول لمحة تاريخية عن دولة قطر وخريطتها الجغرافية وأهداف السياحة البيئية وأهمِّيتها.
ويتحدث الفصل الثاني عن السياحة في قطر وقطاع السياحة البحري وعدد الزوّار القادمين إلى قطر ; وأداء الفنادق والشقق الفندقية والمجلس الوطني للسياحة وأهداف المجلس. ويستعرض الفصل الثالث منه تطوير السياحة البيئية بشكل مستدام، والسياحة الداخلية والخارجية في البلاد; وعوامل اختيار مواقع السياحة البيئية، والطاقة الاستيعابية لمواقع السياحة البيئية; وإعداد البرنامج السياحي البيئي، وخصائص الطلب السياحي في قطر . كما يعرض الفصل نموذجًا لموقع طبيعي خالٍ من المنشآت وهو خور العديد.
و قال المطوع :
إنه في الفصل الرابع من الكتاب تم التطرق إلى الصيد البحري والشعاب المرجانية والكثبان الرملية; والنقيان ومناطق غابات القرم ومغاصات اللؤلؤ ; أمَّا في الفصل الخامس فقد تمَّ تناول قضية حماية الموارد البرية وتنميتها سياحيًا وإطلاق الغزلان في البيئة القطرية; وزيادة رقعة الأراضي الخاصة بالمحميات الطبيعية وتحسين المراعي ووقف الزحف الصحراوي.
ونوَّه رئيس قسم التأليف والترجمة بوزارة البلدية بأنَّ الفصل السادس من الكتاب يتضمن عددًا من المواقع السياحية ذات الطابع البيئي; ومحمية عشيرج ومهرجان كتارا للمحامل التقليدية، والحي الثقافي كتارا، ومهرجان مرمي، وسباق الهجن; والمتحف الإسلامي، ومتحف قطر الوطني، ولفتَ إلى أنَّ الفصل الثاني عشر يتحدّث عن السياحة الرياضية ومونديال قطر وحكاية المونديال; حيث يلفت النظر إلى أنّه منذ الإعلان عن فوز قطر باستضافة البطولة فإنَّ الاستعدادات تجري على قدم وساق لاستضافتها .
كما يتحدّث عن ملاعب البطولة، وما يتضمنه كلٌّ منها.