تعرف كيف احتفلوا بعيد الأم في السودان

تحول #عيد_الأم، الذي يوافق 21 آذار/مارس، إلى مناسبة تسويقية في #السودان، فقد وظفت شركات الاتصالات بشكل رئيسي الحدث لإقامة مسابقات وطرح جوائز ومسابقات.
وقامت إحدى الشركات للمرة السادسة على التوالي، في حفل بقاعة الصداقة كبرى قاعات الاحتفالات بالخرطوم، بتكريم الأمهات المثاليات في مبادرة شملت 190 أماً في السنوات الخمس الماضية.
وطرحت بعض الشركات تخفيضات على المنتجات، فقد قامت إحدى الشركات بعمل تنزيلات على أسعار الإلكترونيات، ومنها الغسالات الأوتوماتيكية بهذه المناسبة، بالتركيز على المنتجات التي تتعلق بالأم والبيت، كذلك قامت بيوت موضة بطرح تخفيضات على أسعار الأزياء النسائية والثوب السوداني للمرأة بالتحديد.

لفت الانتباه لمعاناة الأم
لكن في مقابل مظاهر الابتهاج والتبريكات التي غذت مواقع #التواصل_الاجتماعي ومجموعات #واتساب، فقد سارع البعض للفت الانتباه إلى معاناة الكثير من نساء السودان في الأقاليم التي تعيش آثار الحرب والنزوح، حيث تبقى الأمهات وأطفالهن في أوضاع معيشية صعبة.
وألقى البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضوء على النساء العاملات، سواء في الأرياف أو المدن، ممن يكابدن للقمة العيش من أجل أبنائهن، وهناك من فقدن أزواجهن وترمّلن بفعل الحروب الضروس التي خاضتها البلاد.

العيد على فيسبوك.. وأشعار
وقد قام شباب بإنشاء مجموعة على فيسبوك تزامناً مع هذا الحدث باسم #عيد_الأم_السوداني هدفت لجمع التهاني ونسج القصص والتعبيرات المختلفة حول الأم ودورها والاحتفال بها.
ولا تكاد صفحة من صفحات مستخدم إلا وتحتوي تهنئة أو رسالة أو بيت شعر مثل: “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق” لحافظ إبراهيم.
وقد استعان الكثيرون بقصيدة مشهورة يحفظها الغالبية للشاعر السوداني الراحل الهادي آدم يقول في مطلعها:
من كان يسقيني ومن ذا يطعم
وأنا على مهدي أصم وأبكم
من ذا يترجم صرختي ويحيلها
معنى فيدرك ما أقول ويفهم
إلى قوله:
أمي ويا لفؤادها من جنة
كم ذا نعمت بها وكم ذا أنعم
كم كنت أملأ ليلها ونهارها
عبثاً يضيق الصدر عنه فتحلم
ولكم مرضت فلم يحالف جفنها
غمض فتسهد والبرية نُوُّم
أشكو فتشكو ما أحس كأنني
من جسمها عضو يزال فيعدم

وما بين الشعر والتعليقات والمعاني المختلفة كانت الأم السودانية تتصدر مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، وقام البعض لا سيما الإناث بعمل خلفيات مطرزة بالورود والصور تحكي عن حنان الأم وقد أرفقت بالعبارات الرقيقة.
وهناك من نشر صورته الشخصية وهو يقف بجوار أمه في هذا اليوم، ومنذ ليل 20 آذار/مارس، أو نشر صوراً أرشيفية للعائلة مع أمه وبعض من أهله مصحوبة بأبيات الشعر والتهاني.

السابق
ماذا وراء إطلاق أول آيفون أحمر؟
التالي
هذه أسعد دول العالم.. وأتعسها!