وقد يتفاجأ أغلب المعتادين على السفر في الطائرات بالخصائص التالية التي لم يسمع بها كثيرٌ منَّا.
-
المثلث الأسود
لم تُصمم النوافذ في الطائرات لمجرد منح الركاب منظراً رائعاً، بل تُعد من خصائص السلامة أيضاً. إذا خيل للطاقم وجود مشكلةٍ ما في أحد أجنحة الطائرة سواء في القلابات أو السدفات المتحركة أو حتى المحركات، يمكن أن يكون النظر من النافذة هو الطريقة المثلى للتحقق. وسيتوجه الطاقم بدوره إلى المقعد صاحب الإطلالة الأفضل، وعادة ما يُميَّز بمثلث أسود صغير على الحائط أعلاه.
شرح لي بالنتين، مهندس الطيران المتقاعد، مجيباً على سؤال طُرح على موقع Quora: «يميز المثلث الأسود ما يُسمَّى بمقعد ويليام شاتنر»، أو المقعد ذي الإطلالة الأوضح على الجناح. ويعود اسم شاتنر إلى بطل واحدة من أغرب الحلقات لمسلسل Twilight Zone تحمل عنوان Nightmare at 20.000 Feet، يرى فيها شاتنر عفريتاً على جناح الطائرة المسافر على متنها».
-
ثقب التهوية
ألا نعلم جميعاً أنه لا يجب أن يوجد أي ثقب في نوافذ الطائرات؟ بل على العكس، فتلك الثقوب من شأنها الحفاظ على سلامتنا وهي توجد فقط في اللوح الأوسط من زجاج نافذة الطائرة المكون من ثلاث طبقات. ودون ذلك الثقب، قد يقع الركاب في ورطة.
ذلك لأن الهواء داخل الطائرة هواء مضغوط، مما يُحدث ضغطاً كبيراً على النوافذ. أما اللوح الداخلي، الذي ربما استيقظت ووجد رأسك مستنداً عليه من آن لآخر، فهو سطحيّ بدرجة كبيرة، مما يعني أن الطبقتين الوسطى والخارجية هما اللتان تتحملان وطأة الضغط. لذا تُجهز النوافذ بـ «ثقب التهوية» الذي يخفف بعض ذلك الضغط.
-
غرفة النوم السرية
مخطئ من يظن أنّه لا توجد مساحة كافية على الطائرة لغرفة نوم سرية حيث يمكن لطاقم الطائرة أخذ قيلولة.
معظم الطائرات مجهزة بمرافق للمسافات الطويلة بما في ذلك مقصورة يمكن لمضيفات الطائرة أخذ غفوة صغيرة أو قراءة كتاب ما أو ببساطة التواري عن وقاحة بعض المسافرين الذين أفرطوا في تناول الشراب المُسكر.
-
زر يمنحك مساحة أكبر
يبدو مسند الذراع ناحية ممر الطائرة ثابتاً في مكانه. ولكن إذا كنت في حاجة إلى ملليمترات أكثر لتمنح جسمك مزيداً من الراحة، يمكنك رفع المسند لأعلى. فقطابحث عن الزر الصغير الموجود أسفل المسند ثم اضغط عليه وارفع الذراع إلى الخلف.
هذا الزر مفيد بشكل خاص للركاب أصحاب الإعاقات ويسهل قليلاً على جميع الركاب مغادرة مقاعدهم، فهو يسمح لمسند الذراع بالارتفاع بشكل طبيعي.
-
المزلاج الخفي الذي يفتح باب المرحاض
في الواقع، يمكن فتح باب مرحاض الطائرة من الخارج، مما يدفعك للتفكير قليلاً في المرة القادمة قبل أن تدخل المرحاض على ارتفاع 35 ألف قدم (10.6 كم تقريباً). يسمح المزلاج الخفي للمضيفات بدخول المرحاض المغلق في حالات الطوارئ، ويوجد أحياناً خلف علامة «ممنوع التدخين».
-
مقبض اليد الذكي
أليس من المزعج أن يستخدم الركاب على متن الطائرة مسند رأسك لضبط توازنهم عند السير في الممر، مما يدفعك للاستيقاظ من النوم أو يؤدي إلى سكب شراب الميرلو على ملابسك؟ هم ليسوا بحاجة إلى ذلك بتاتاً. ذلك لأن الكثير من الطائرات مُجّهزة بمقبض بدائي وعادةً ما يوجد داخل الكابينات العلوية، وهو عبارة عن تجويف ضيق مناسب تماماً للإمساك به بدلاً من الترنح أثناء العودة إلى المقعد.
-
الخطاطيف الصفراء الصغيرة على الأجنحة
تلك الميزة الغريبة الموجودة في العديد من أجنحة الطائرات من شأنها إنقاذك في حالة الهبوط الاضطراري على سطح المياه. في حال إخلاء الركاب الطائرة للوقوف على الجناح، مثلما حدث أثناء حادثة طائرة خليج هدسون، يمكن توصيل حبل بين فتحة الباب وتلك الخطاطيف وتثبيته جيداً. فهو يوفر للركاب شيئاً للإمساك به لحمايتهم من الانزلاق عن الجناح إلى داخل المياه.
-
مجموعة متنوعة من المواد الكيميائية
توجد أقنعة الأكسجين في جميع الطائرات الكبيرة، لكن ما تستنشقه فيه ليس بالضبط أكسجيناً، ولا حتى يشبه الهواء المضغوط في الأسطوانات التي يحملها غواصو السكوبا. تكون أسطوانات الأكسجين ثقيلة الوزن وضخمة؛ لذا تستخدم الطائرات نظاماً أكثر تعقيداً. تحتوي اللوحة الموجودة فوق كل مقعد على مجموعة من المواد الكيميائية التي تطلق الأكسجين عند احتراقها. قد تحتوي تلك المواد على بيروكسيد الباريوم، وهو مسحوق أبيض بلوري يستخدم في الألعاب النارية، وكلورات الصوديوم الذي يشيع استعماله كمبيد للحشائش الضارة، وكلورات البوتاسيوم وهو عنصر أساسي في التجارب التي تُجرى داخل مختبرات العلوم بالمدارس (يتفاعل بقوَّة مع السكر).
هل تُعد جميع تلك المواد الكيميائية المحترقة خطيرة؟ نعم، نوعاً ما. كان حادثتحطم الرحلة رقم 592 لشركة ValuJet عام 1996 ناجماً عن حريق في مولد أكسجين، وقد لقي فيها 110 أشخاص حتفهم. كانت الأجهزة المسؤولة عن الحادث موجودة في عنبر الشحن منتهية الصلاحية دون أغطية أمان. حدث اهتزاز أدى إلى اشتعال أحد الأجهزة ثم امتدت النيران إلى البقية. ومن المفهوم أنَّ أقنعة الأكسجين لا تنزل في حال اندلاع حريق على الطائرة؛ لأن إنتاج الأكسجين قد يزيد الأمور سوءاً.
-
مطفأة سجائر التي لا معنى لها
مطفأة السجائر ليست مخفية تماماً في الطائرة، ولكنها ميزة مثيرة للعجب على متن الطائرات الحديثة. إذ إنَّ التدخين محظور على ارتفاع 35 ألف قدم منذ حوالي 20 عاماً.
إذاً لماذا لا تزال موجودة؟ لأنَّه في حال دخّن أحدهم خلسة، فإنه سيظل بحاجة إلى إطفاء أعقاب السجائر، ومن الأفضل أن يجد مكاناً للتخلص منها بدلاً من إحداث حريق برميها في سلة القمامة؛ لذا تكون مطفأة السجائر شرطاً إلزامياً في معظم البلدان.
-
مقابض في باب الخروج
تظهر عند أبواب الطائرة من الداخل مقابض تبدو أنها عديمة الجدوى. فما الفائدة منها؟ حسناً، في حالة حدوث إخلاء طارئ، ينتاب الركاب حالة من الذعر بعض الشيء. لذا وجدت هذه المقابض لمنح المضيفة المشرفة على حركة مغادرة الركاب من الطائرة سريعاً شيئاً تتمسك به، خشية أن يتم الدفع بها من الباب أسفل منزلق الطوارئ قبل انتهاء عملية الطوارئ.
-
أقنعة الغاز (غير مخصصة للركاب)
شاركت ليزي بورتر في تدريب طاقم الطائرات على الخطوط الجوية البريطانية، فاكتشفت أنَّ مضيفات الطائرات يحصلن على أقنعة غاز لارتدائها في حال اندلاع حريق. لمَ لا يحصل عليها الركاب؟ على ما يبدو أنَّ تلك الأقنعة مخصصة لمن يواجهون الحريق.
-
الأصفاد والأجهزة المزيلة للرجفان
ظاهرة المسافرين المشاغبين ليست شيئاً جديداً؛ لذا لا ينبغي أن نُصدم بوجود الأصفاد على متن الطائرة لاحتجاز المسافرين الأكثر شغباً. لا تتوقع أن تشبه الأصفاد تلك المعدنية التي تخص الشرطة؛ لأنها على الأرجح من نوع الأصفاد البلاستيكية وتكون مدسوسة في مكان ما في قمرة الطائرة.
من بين الأجهزة الأخرى التي تحملها خطوط الطيران جهاز إزالة الرجفان، حتى إن شركة Ryanair تمتلك واحداً على طائراتها.