أظهرت استطلاعات للآراء من خلال زيارة لعملاء مؤسسة كابيتال إيكونوميكس في دبي، وبعض الاتصالات المحلية، ثلاث نتائج كان أولها أن الحالة المزاجية العامة آخذة في التحسن، والثانية أن السياسية ستواصل إلقاء ظلالها على الوضع الاقتصادي بالمنطقة، والثالثة حول السعودية بالأخص وتشير أن خطط الإصلاح بها تحقق تقدماً.
وأوضحت المؤسسة في تقريرها حول نتائج تلك الاستطلاعات أن توقعات غالبية المستثمرين تشير إلى تعافي القطاعات غير النفطية في المنطقة، بعد تباطؤ حاد شهدته في العام الماضي، مع توقع أن يخفض إنتاج النفط من الناتج المحلي الإجمالي العام الجاري.
وأكدت الآراء بحسب التقرير أن تخفيف حالة التقشف يشير إلى أن القطاعات غير النفطية يجب أن تستمر في تعزيزها، ويدعم ذلك استمرار التحسن في ثقة رجال الأعمال والمستثمرين.
وتطرق التقرير إلى الجانب السياسي، ويضم قرارات ترامب، والبريكسيت وإيران مشيراً إلى تمثل عدد قليل من المواضيع ذات الصلة بالسياسة التي تناولتها الاستطلاعات.
لافتاً التقرير إلى هيمنة ترامب على المناقشات، وكذلك رحلته إلى المنطقة، وتعهداته السابقة بإعادة تنظيم الولايات المتحدة مع حلفائها القدامى في المنطقة ومواجهة إيران، كان ترامب ينظر إلى حد كبير على أنه تغيير إيجابي لدول مجلس التعاون الخليجي، غير أن البعض يخشى أن تشعر دول الخليج بفرصة لتوتر العلاقات مع إيران.
وفي النقطة الثالثة والأخيرة، أشارت الوكالة أن خطط الإصلاح السعودية الواسعة النطاق حظيت العام الماضي باهتمام كبير، ونتفق أن الخطط كانت أوسع نطاقاً مما توقعه الكثيرون، ومع ذلك تشكك المؤسسة في أن الإصلاحات ستحول بالفعل اقتصاد المملكة، مشيرة لغياب الإصلاحات الأكثر جرأة، ومتوقعة أن يبقى النمو الاقتصادي على المدى الطويل بطيئاً، وأن تظل البطالة بين المواطنين السعوديين مرتفعة.