وكالات – بزنس كلاس:
وضع الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية المهندس عبد الله بن حمد العطية، وسعادة السيد مراد قوروم وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي، حجر الأساس لمشروع إعادة تطوير منطقة السليمانية، بحضور عمدة اسطنبول وعدد من الشخصيات الهامة.
وتبلغ مساحة المشروع المملوك لشركة الديار القطرية 102 ألف متر مربع في وسط المنطقة التاريخية العريقة في مدينة إسطنبول، ويتكون من مباني سكنية وتجارية، فنادق، طرق وأماكن مشاة، ومواقف سيارات، بالإضافة لإعادة تطوير المواقع الاثرية والتراثية مثل المساجد والآبار والنوافير وغيرها.
وتبلغ تكلفة الاستثمار في المشروع نحو ثلاثة مليارات ومئة مليون ريال قطري، وجرى تصميم المشروع ليكون نقطة تحول حضاري لمنطقة السليمانية في إطار استراتيجية واضحة تحافظ على الطبيعة التراثية في المنطقة بتطوير مدينة عصرية بعبق تاريخي لتكون علامة مضيئة في الوجه الحضاري لمدينة إسطنبول.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الديار القطرية، المهندس عبد الله بن حمد العطية، إن مشروع إعادة تطوير منطقة السليمانية أحد المشاريع المتميزة للشركة في الجمهورية التركية لما يتمتع به من طبيعة نوعية مختلفة فهو ليس مشروع تطوير عقاري عادي، وإنما هو إعادة كتابة لتاريخ منطقة أثرية بطابع عصري تقوده شركة الديار القطرية، ويأتي المشروع في إطار ثقة الشركة في متانة الاقتصاد التركي وفرص الاستثمار الواعدة فيه، وتتويجا لمتانة العلاقات القطرية التركية في كافة المجالات.
وتقدم سعادة السيد مراد قوروم وزير البلدية والتخطيط العمراني التركي بالشكر لشركة الديار القطرية الشريك الاستراتيجي في المشروع، وقال إن مشروع تطوير منطقة السليمانية يمثل باكورة مشاريع إعادة تطوير المناطق التاريخية التي تركها لنا اجدانا عبر تاريخهم العظيم، وفي العصر الحديث أصبحت المنافسة بين المدن ومدينة إسطنبول وضعت نفسها في مصاف الوجهات المتفردة في العالم ومشروع تطوير منطقة السليمانية سيجعل من المنطقة عين اسطنبول مرة أخرى.
وأوضح عمدة بلدية اسطنبول ان مشروع إعادة تطوير منطقة السليمانية ليس مشروع بناء مدينة جديدة، انما هو مشروع لبناء منطقة السليمانية التي كانت موجودة، ويشمل ذلك بناء الهياكل التراثية وتطوير المنطقة ككل بناء على الوعي بما تمثله من قيمة ثقافية وتراثية وتاريخية. وأضاف أعتقد أن السليمانية هو أهم مشروع لنا جميعًا. لما يمثله من انعكاس لأسلوبنا المعماري في الفترة العثمانية.
ومن المخطط أن يتم الانتهاء من المشروع بنهاية عام 2023، فقد تم الانتهاء من إعداد خطة عمل تطوير المشروع، الدراسات الاستشارية وإعداد المخطط العام، والحصول على موافقة الجهات الحكومية. وتم البدء بأعمال التصاميم الهندسية.