الكل يواجه القلق في حياته اليومية.. ولكن آلية التعامل مع هذه المشاعر تحدد حجم تأثيرها علينا على المديين القريب والبعيد.
مشاعر القلق جزء طبيعي من التجارب اليومية التي نختبرها، ولكن حين تتراكم أو حين يتم التعامل معها وكأنها غير موجودة وبالتالي كبتها فهي يمكنها ان تتحول لما هو أكبر وتحول حياة الشخص الى معاناة يومية.
بعض الأشخاص يعانون من القلق أكثر من غيرهم و لان شخصية كل فرد تختلف عن الاخر وبالتالي آلية التعامل مع المواقف التي تحفز هكذا مشاعر تختلف.
المشاهير أو على الأقل فئة كبيرة منهم يعانون من القلق أكثر من غيرهم. فهم في نهاية المطاف عليهم تحقيق نتائج معينة، سواء كانت شهرتهم هي في عالم الرياضة أو السينما أو الغناء وحتى الأدب. وفي حال لم يتمكنوا من تحقيق هذه النتائج فالخسائر كبيرة، مادياً ومعنوياً، و«جمهور» الانترنت حاضر لجعلهم يشعرون بشكل أسوأ من خلال نقدهم وإنتقادهم بقسوة بالغة.
كل شخص يملك تقنياته الخاصة التي تساعده على التخفيف من حدة مشاعر القلق وبات بالإمكان خلال السنوات الماضية الإستعانة بتطبيقات تقدم للشخص النصائح والطرق المثالية للتخلص من هذه المشاعر السلبية.
التطبيقات هذه عديدة جداً ولكن في موضوعنا هذا سنتحدث عن تطبيق واحد هو الاكثر إعتماداً من قبل المشاهير.
ما هو هذا التطبيق؟
التطبيق هو هيد سبايس وهو الأكثر إعتماداً من قبل عدد كبير من المشاهير في هوليوود، ومن قبل المدراء التنفيذين في وول ستريت بالإضافة الى الرياضيين وتحديداً الرياضيين الأولمبيين. التطبيق بشكل عام يملك اكثر من ٨،٥ مستخدم نشط وذلك وفق تقرير نشرته الشركة التي طورت التطبيق مؤخراً.
واحد من المشاهير الذي تحدثوا عن تجربتهم مع التطبيق هذا مؤخراً هو الممثل راين رينولدز خلال ترويجه لفيلمه الجديد ديد بول ٢.
رينولدز كما يقول التوتر والقلق يجعلناه احياناً وبشكل سري في حالة يرثى لها. فهو كما أشار لطالما عانى من التوتر والقلق وهذه المشاعر تصبح مضاعفة قبل الترويج للفيلم أو قبل القيام بالمقابلات. وحتى في حياته اليومية يختبر رينولدز مشاعر القلق والتوتر وهو كما يصفها« قاع الهرم المظلم حيث لا مرح ولا سعادة».
ثم إكتشف تطبيق هيد سبايس الذي بدل حياته وعلمه المقاربات المثالية للتعامل مع هذه المشاعر السلبية. رينولدز ليس الوحيد الذي يعتمده فالممثلة إيما واتسون، وغونيث بارلتو وزاك براف و هيو جاكمان الين ديجنرس وغيرهم كثر يعتمدونه ومن أكبر المعجبين بالتطبيق. ق في المقابل فان جاسيكا البا وراين سيكريست و جاريد ليتو من المستثمرين بهذا التطبيق.
كيف يعمل التطبيق؟
يقوم التطبيق بإرشاد المستخدمين إلى سبيل العيش حياة أكثر صحة وسعادة من خلال التركيز على الأشياء المهمة في الحياة، حيث يوفر العديد من الجلسات التي تساعد المستخدمين على الاسترخاء والتخلص من التوتر والضغوط ومن ثم التركيز جعل العقل هو الذي يهيمن.
هو قائم على فكرة التأمل الموجه وهناك جلسات من مراحل مختلفة تختلف مدتها من عدة دقائق إلى عدة ساعات بالإضافة جلسة تأمل واحدة للمساعدة في التغلب على مشكلة معينة مثل التحكم في القلق أو التوتر المفاجئ.
الامر بسيط جداً من خلال النقر على خيار «جلسة تأمل»، ثم خيار السماعة والتشغيل ستجد نفسك تدخل عالم الاسترخاء من خلال عملية سرد بصوت يشبه صوت الرواي لقصص ما قبل النوم والذي يبدل الحالة المزاجية بشكل فوري.
حتى الجمل المستخدمة سهلة جداً وهي بشكل عام لا تتضمن كل التعابير غير المفهومة أو الفلسفة التي لا ضرورة لها حين يتعلق الامر ببرامج التأمل.
هناك سجل متابعة يتابع عدد المرات من اجل إكمال جلسة التأمل لان التطبيق وضع بالحسبان عدم قدرة البعض على إمضاء الكثير من الوقت في استخدامه.
ما سبب شهرته بين المشاهير؟
التطبيق هذا لا يتمحور حول التخلص من الافكار السلبية بل يعلم كيفية التخفيف من حدتها وبالتالي فهو واقعي ولا يعد بنتائج خرافية بل يعد بنتائج تعتمد على الشخص . كما انه لا يحتوي على إضافات لا أهمية لها بل قائم على الدخول في «صلب» الموضوع مباشرة.
التصميم الخاص به مريح للغاية وهو قائم على فكرة التأمل وتصفية الذهن والتي هي من المقاربات المحببة جداً الى قلوب المشاهير والتي باتت جزء من «طقوس» تحضير النفس قبل أي حدث إحترافي رياضي كان ام فني .الخيارات الاخرى لتتبع النشاط وغيرها تلعب دورها ولكن الأساس هو أنها قائمة على ما أثبت نجاحه وشق طريقه الى الشهرة وهو التأمل والتركيز الكامل للذهن.