قال محللون بأسواق السلع والمعادن إن التوترات السياسية الأخيرة بسوريا، والتصريحات الأخيرة لبعض مسؤولي البنك المركزي الأمريكي بشأن تباطؤ وتيرة رفع الفائدة هذا العام ستوجهان مزيداً من المستثمرين إلى شراء الذهب خلال الأسبوع الحالي.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، ارتفع الذهب بنحو 0.5%، خلال الأسبوع، ليغلق عند 1257.30 دولاراً للأوقية، مقارنة بـ 1251.20 دولار للأوقية في الأسبوع السابق.
وقال رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي، وليام دادلي، المؤيد لأسعار الفائدة المنخفضة، يوم الجمعة الماضي، إن تقليص محفظة المجلس من السندات البالغ حجمها 4.5 تريليون دولار ستدفع إلى وقفة صغيرة في خطط المجلس الخاصة برفع أسعار الفائدة.
وقال علاء فرحان، المحلل لدى تراست كابيتال، لـ”مباشر”، إن تلميحات أحد أعضاء الفيدرالي بخصوص عدم إقدامه على رفع الفائدة لأكثر من مرتين في 2017، بددت آمال المراهنين على صعود الدولار الذين كانوا ينتظرون أي تلميحات لزيادة رابعة محتملة في 2017.
وبين فرحان أن غموض الفيدرالي وتأكيد أحد مسؤوليه على عدم وجود حاجة ملحة لرفع الفائدة، سيدفع مؤشر الذهب للمزيد من الارتفاع أدنى مستوى الدعم 1270 دولاراً للأوقية.
ورجح فرحان أن يستمر مؤشر الدولار في القوة رغم الارتفاع الحالي للذهب في ظل هدوء التوترات الجيوسياسية بشأن سوريا، مع إعلان بيانات أظهرت تراجع معدل البطالة.
وقال رجب حامد، محلل السلع لدى سبائك الكويت، لـ”مباشر”، إن بيانات العمل الأخيرة، إضافة إلى غموض الرؤية حيال الوضع بسوريا، يدفعنا للتوقع أن يستمر تجميع المعدن الأصفر على المدى القصير، واستهدف مستوى 1264 دولاراً.
وتوقع محمود التامر المحلل الفني بأسواق المعادن والسلع، أن يُعيد الذهب اختبار منطقة 1273 دولاراً، وأن يتجه بعدها للهبوط مستهدفاً مستويات 12240 – 1220 دولاراً.
وأكد التامر أن اتجاه الدولار ما زال صاعداً، متوقعاً استكمال مرحلة التصحيح الهبوطي الحالية خلال الأسبوعين القادمين ووصول مؤشره لمستوى 99 نقطة، وذلك قبل الانطلاق للأعلى من جديد.