تشيلسي يسقط أمام كريستال .. سلبيات مقلقة لمستقبل وحاضر الفريق

 

هزيمة مدوية وغير متوقعة لتشيلسي في عقر داره أمام كريستال بالاس، رجال المدرب ألارديس ليسوا الفريق الذي نتوقع منه مفاجأة البلوز في معقلهم وهم في صدارة الترتيب ولا يوجد فريق استطاع إيقافهم سوى فرق المقدمة، لكن في عالم كرة القدم إن ارتكبت الأخطاء فتوقع أن تأتيك العقوبة قاسية.

خسارة تشيلسي لم تؤثر على موقفه في صدارة الترتيب حيث بقي بعيداً عن توتنهام بفارق 7 نقاط، لكنها كشفت عن بعض السلبيات والعيوب الخطيرة جداً في فريق كونتي.
1- تشيلسي ينتصر حينما يكون صبور في تسجيل الأهداف، وليس مضطراً لتسجيلها بسرعة. حينما تنتقل للعب في دوري أبطال أوروبا، ومع ضغط منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز سيجد تشيلسي نفسه في الكثير من المواقف يبحث عن التسجيل بسرعة، للتعديل أو الحسم المبكر، مما يبعثر أوراق الفريق.

اليوم شاهدنا تسرع عجيب في إنهاء الفرص، توتر، وخوف، وقلق، بل شعرنا بأن تشيلسي خسر اللقاء بعد الدقيقة 11 رغم سيطرته على اللعب بعد ذلك. الضعف الواضح في شخصية الفريق بهذه الجزئية سيكون له تأثير سيء على مستقبل الفريق، ليس في الموسم المقبل فحسب، بل ربما في الموسم الحالي.

2- ألا يوجد حلول هجومية بديلة؟ عطفاً على النقطة الأولى، تشيلسي يبدو أنه لا يجيد الاندفاع نحو مرمى المنافس لتسجيل الأهداف بل يرغب في أن تكون المباراة متوازنة بين الدفاع والهجوم ليحصل على المساحات التي يريدها.

اليوم أمام الدفاع المتكتل أصبح جل اعتماد تشيلسي على الكرات العرضية العالية أو بأفضل الحلول الأرضية، لا يوجد توغل من أحد اللاعبين في العمق، لا يوجد تمريرات بينية نحو المهاجم، لا يوجد تحرك في ظهر المدافعين من لاعبي خط الوسط نحو منطقة الجزاء، لا يوجد تسديد فعال من خارج المنطقة. نعم تشيلسي صنع فرص خطيرة، لكن يجب أن لا ننسى بأن كريستال ليس قوي دفاعياً، هو أغلق المساحات فقط فاختنق البلوز!

3- لا يعقل أن يملك تشيلسي لاعبين ارتكاز في خط الوسط (ماتيتش وكانتي) وأمامهم لاعب آخر يجيد أداء الدور الدفاعي في وسط الملعب (فابريجاس) ومن خلفهم ثلاثي خط دفاع، وبعد هذا كله يصنع كريستال بالاس العديد من الفرص السانحة للتسجيل عبر الهجمات المرتدة.

العديد من أفراد تشيلسي دفاعيين في جيناتهم، فكيف يكون هذا الانفتاح الدفاعي العجيب؟ طبعاً كل ذلك نجم من فقدان الفريق تركيزه وإيقاعه بعد تأخره في النتيجة، مما يعيدنا إلى نفس النقطة الأولى.

4- أين المهاجم البديل أو المعاون؟ سؤال يتكرر منذ بداية الموسم، في الحقيقة دييجو كوستا لا يوجد من يعوضه أو يساعده في تشيلسي داخل منطقة الجزاء، فحينما كان يهدر الفرص السهلة اليوم كان الفريق بحاجة لمهاجم آخر يأتي بهدف حاسم، لكن هذا المهاجم لا يملكه كونتي مما يجعل رحيل الإسباني الصيف المقبل مقلق لمستقبل الفريق لأنه سيصبح بحاجة لمهاجمين وليس واحد فقط.

السابق
أتلتيك بيلباو يحقق فوزاً صعباً أمام أوساسونا
التالي
النيران الصديقة تمنح ديجون تعادلاً أمام مارسيليا