تشيلسي مع كونتي .. 7 أسباب جعلته يحلق بصدارة البريميرليج

 

لم يتخيل أحد في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي بأن تشيلسي المترهل، الضعيف، الذي يحتوي على أفراد لا يرغبون بالقتال على أرض الملعب بل ويرتكبون أخطاء فردية فادحة تقودهم للهزيمة بثلاثية نظيفة أمام آرسنال، سيصبح فريق صلب، قوي، لا يستطيع أحد إيقافه، ليحقق 11 انتصار متتالي في الدوري الإنجليزي الممتاز ويحلق بالصدارة بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه؟!

عودة تشيلسي القوية، وامتلاكه شخصية البطل التي نشاهدها على أرض الملعب لها أسبابها التي يمكن تلخيصها في 7 نقاط رئيسية.

1- تألق منقطع النظير من دييجو كوستا. المهاجم الإسباني قدم أداء استثنائي في الموسم الحالي إن صح التعبير، صحيح أنه لم يسجل رقم قياسي بعدد الأهداف (13 هدف في 17 جولة) لكن المميز أن 11 هدف منهم كانوا حاسمين إما لتحقيق الانتصار، أو التعادل على أقل تقدير. كوستا لوحده حسم 28 نقطة لصالح البلوز، علماً أنه صنع 5 أهداف لزملائه.

2- وجود ثنائي خط وسط صلب جداً من الناحية الدفاعية ويقدم إضافة هجومية جيدة. كانتي وماتيتش صنعوا شراكة ناجحة في وسط الملعب على الأقل بعد الهزيمة أمام ليفربول وآرسنال. اللاعبين تجمعهما “كيمياء” تجعلهما يتحركان في قالب واحد من أجل إغلاق المساحات أمام المنافس. في ذات الوقت يعد ماتيتش أفضل صانع أهداف للبلوز في البريميرليج مما يعزز من قوة وسط الميدان.

3- قدرة كونتي على تحسين أداء الفريق دفاعياً بخطة 3-4-3 أو 3-5-2. المدرب الإيطالي جعل فريقه صلب جداً من الناحية الدفاعية، حيث عالج الأخطاء الفردية من لاعبي خط الدفاع عبر زيادة التكتل في العمق مما يؤدي لتلافي الأخطاء، كما جعل المساحات بين الخطوط ضئيلة بل والمساحات بين كل لاعب وزميله ضئيلة أيضاً. وبوجد صلابة دفاعية من الطبيعي أن يحقق تشيلسي 11 انتصار متتالي في المسابقة.

4- العمل البدني الجبار جداً من اللاعبين على أرض الملعب. تشيلسي لا يتوقف عن الجري والضغط على مفاتيح لعب الخصم، حتى المهاجمين يقدمون عمل دفاعي مميز مما حسن من منظومة الفريق دفاعياً والتي تحدثت عنها بالنقطة السابقة.

5- عدم المشاركة في دوري أبطال أوروبا. إن تحدثنا عن العمل البدني الجبار فيجب عدم نسيان أن الفريق خاض مباريات أقل من منافسيه المباشرين باستثناء ليفربول. فارق 6 مباريات مؤثر جداً، حيث ان الفريق الذي يحصل على راحة لمدة أسبوع يستطيع تطبيق عمل بدني أفضل في أرض الملعب، ويستطيع التركيز أكثر على لعب مبارياته في الدوري.

6- بشكل عام، هناك 13-14 لاعب في قمة مستواه ومستعد للتضحية من أجل الفريق. بعد البداية السيئة من كاهيل وكورتوا وكانتي وماتيتش، الجميع استعاد تميزه على أرض الملعب، كل لاعب أدى الدور المطلوب منه على أحسن وجه بما فيهم العائد إيدين هازارد.

7- التلاحم والوحدة في صفوف الفريق (الروح). يكفي أن تشاهد كوستا يعانق كونتي بعد تسجيله هدف الفوز خلال مواجهة كريستال بالاس مؤخراً حتى تعي مقدار اللحمة والاتحاد في تشيلسي حالياً. هذا العناق يأتي بعد أسابيع قليلة من تلاسن كوستا العلني مع مدربه أمام الكاميرات، وهو بالتالي دليل على أن المدرب الإيطالي ذكي ويعرف كيف يتعامل مع لاعبيه، بل يحول مزاجهم السيئ إلى روح قتالية وجماعية لخدمة الفريق.

السابق
لماذا قرر ريال مدريد عدم خوض مباراة ودية نهاية العام؟
التالي
اخبار النصر .. ماذا قال زوران مدرب النصر قبل مواجهة الفتح في دوري جميل؟