عندما سقط تشيلسي بثلاثية أمام آرسنال في ذهاب البريميرليج هذا الموسم انهالت الانتقادات على المدرب أنطونيو كونتي الذي كان قد حقق إنجاز لا بأس به مع منتخب إيطاليا في يورو 2016، حيث تم استبعاده من منافسة فريقه على اللقب في وسائل الإعلام وكان الحديث حينها عن جوسيب جوارديولا ويورجن كلوب وجوزيه مورينيو وحتى آرسين فينجر.
صحيفة ديلي ميرور نشرت تقرير بعد سقوط تشيلسي في ملعب الإمارات قالت فيه أن كونتي عاجز عن تطبيق أفكاره في البريميرليج كون كرة القدم الإنجليزية أسرع بمراحل من نظيرتها في إيطاليا، وتم التشكيك بقدراته التكتيكية وقدرته على إعداد فريق قوي قادر على المنافسة.
المشكلة أن السقوط أمام الجانرز بهذه النتيجة الثقيلة كان التعثر الثالث على التوالي لتشيلسي، حيث انهزم الفريق قبلها من ليفربول كلوب وتعادل مع سوانزي سيتي بهدفين لمثلهما، وحتى تلك اللحظة كان البلوز قد تلقى 9 أهدف في ظرف 6 مباريات فقط، مما جعل البعض يتوقع موسم كارثي آخر للفريق اللندني.
لكن بعد ذلك انقلبت الأمور رأساً على عقب وقرر كونتي الرد على الجميع في الملعب وبتغييراته التكتيكية، فقام بتغيير خطة الفريق إلى 3-4-3 والتي حقق فيها 13 انتصار على التوالي قبل الخسارة أمام توتنهام.
تشيلسي خاض بعد لقاء آرسنال 17 مباراة في البريميرليج حقق خلالها 15 انتصار وتلقى هزيمة وحيدة فقط واستقبلت شباكه 7 أهداف، أرقام إعجازية قادته لتصدر البريميرليج بفارق مريح عن أقرب ملاحقيه توتنهام يصل إلى 6 نقاط.
وسيعود تشيلسي لمواجهة آرسنال مجدداً يوم السبت القادم على ملعب ستامفورد بريدج في إياب الدوري الإنجليزي، مباراة تعني الكثير للمدرب الإيطالي، فهو يعلم أن لقاء الذهاب بينهما هو من غير خارطة الفريق هذا الموسم، وبدلاً من الدخول في أزمة جعلته الأفضل والأقوى في البطولة.