
أعلنت شركة تسلا Tesla عن نتائج أعمالها الفصلية، يوم الأربعاء 23 يوليو/ تموز، بعد انتهاء جلسة التداول في وول ستريت، وسجلت أرباحاً وإيرادات أقل من التقديرات.
– الربحية لكل سهم: 40 سنتاً – معدلة – مقابل 43 سنتاً مقدرة من LSEG.
– الإيرادات: 22.50 مليار دولار مقابل 22.74 مليار دولار مقدرة من LSEG.
وأعلنت Tesla عن انخفاض بنسبة 16% في إيرادات السيارات، مع انخفاض المبيعات للربع الثاني على التوالي، لتصل إلى مستوى أقل من تقديرات المحللين مجدداً.
وبلغت إيرادات Tesla من السيارات 16.7 مليار دولار في الربع الثاني، بانخفاض عن 19.9 مليار دولار في الربع نفسه من العام الماضي. ومن هذا المبلغ، انخفضت إيرادات مبيعات الاعتمادات التنظيمية للسيارات إلى 439 مليون دولار، مقابل 890 مليون دولار في نفس الفترة من العام السابق.
في أوائل يوليو/ تموز، أعلنت Tesla عن انخفاض بنسبة 14% على أساس سنوي في تسليمات السيارات، لتصل إلى 384 ألف سيارة خلال الربع الثاني من العام الجاري. وتُعتبر عمليات التسليم أقرب تقدير لمبيعات السيارات الكهربائية التي أعلنت عنها Tesla، ولكنها غير مُحددة بدقة في بياناتها للمساهمين.
يعود تراجع مبيعات Tesla هذا العام بشكل جزئي إلى ردود الفعل العنيفة ضد الشركة في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد أن أنفق الرئيس التنفيذي لها إيلون ماسك مبالغ طائلة للمساعدة في مساعدة الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأيضاً دعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا “المناهض للهجرة في ألمانيا”، ثم قيادته لوزارة كفاءة الحكومة في إدارة ترامب، والتي ساهم من خلالها في تقليص القوى العاملة الفدرالية، وإلغاء لوائح تنظيمية، وإلغاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وانخفض صافي الدخل إلى 1.17 مليار دولار، أو 33 سنتاً للسهم في الربع الثاني، مقابل 1.4 مليار دولار، أو 40 سنتاً في نفس الفترة من العام السابق.
في بيانها للمساهمين، قالت Tesla إنها بدأت “أولى عمليات بناء طراز أكثر تكلفة في يونيو/ حزيران، مع التخطيط لإنتاج كميات كبيرة في النصف الثاني من عام 2025”.
واضطرت شركة Tesla حتى الآن إلى تأجيل إنتاج سيارة كهربائية “Model 2” الأقل سعراً، بينما تُقدم شركات صناعة السيارات الأخرى في الوقت الحالي مجموعة أكبر من المركبات، ويبيع المنافسون الصينيون سيارات كهربائية بأسعار معقولة مزودة بميزات قيادة ذاتية عالية التقنية كخيار قياسي بدلاً من خيار فاخر.
وانخفضت أسهم Tesla بنحو 18% هذا العام، وهي الأسوأ أداءً بين شركات التكنولوجيا الكبرى. في المقابل ارتفع مؤشر Nasdaq بنحو 9% منذ بداية عام 2025.
وسعى ماسك إلى إبقاء تركيز المعجبين والمستثمرين على مستقبل Tesla، الذي يتوقع أن تهيمن عليه سيارات الأجرة الآلية الخاصة بالشركة، وروبوتات أوبتيموس. يرى ماسك أن سيارات الأجرة الآلية من Tesla تعمل لصالح مالكيها، وتدر عليهم المال أثناء نومهم. ويقول إن روبوتات أوبتيموس ستكون متطورة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تعمل كعمال مصانع أو جليسات أطفال.
في يونيو/ حزيران، بدأت Tesla اختبار خدمة سيارات أجرة آلية في مدينة أوستن بولاية تكساس، تعمل في منطقة محدودة مع وجود خادم بشري على متنها. الخدمة متاحة فقط لفئة مختارة من الركاب، وهم عموماً من عشاق Tesla وماسك.
وقالت تسلا في عرض قُدم للمساهمين، مؤكدةً تصريحاتها السابقة: “سنواصل تحسين الخدمة وتوسيعها (بمزيد من المركبات التي تغطي مساحة أكبر، وفي النهاية بدون سائق أمان) مع إجراء اختبارات في مدن أميركية أخرى تحسباً لعمليات إطلاق إضافية”.
وتتخلف الشركة كثيراً عن شركة Waymo التابعة لشركة Alphabet، والتي تُقدم خدمات سيارات أجرة آلية تجارية في العديد من الأسواق الأميركية، بما في ذلك مدينة أوستن.
ويُنظر إلى طرح Tesla لخدمات سيارات الأجرة الآلية من المتفائلين على أنه علامة إيجابية للشركة، لكن محللي بنك أوف أميركا Bank of America، حذّروا في تقرير حديث من أن هذا الطرح سيكون له “تداعيات مالية غير جوهرية” على المدى القريب.