تسجيلات تركية جديدة.. هذا هو الذي أعطى الأمر باغتيال خاشقجي!!

وكالات – بزنس كلاس:

كشفت صحيفة “حرييت” التركية، عن تسجيلان صوتيان جديدان بحوزة أنقرة، أحدهما يظهر بشكل واضح العقل المدبر لجريمة مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة المقربة من السلطات التركية، في تقرير لها اليوم الجمعة، إلى أن التسجيل الأول مدته 7 دقائق لحظات مقتل خاشقجي، أما التسجيل الثاني فمدته 15 دقيقة، ويظهر بشكل واضح الشخص الذي يقف خلف التخطيط لجريمة قتل خاشقجي، ما يؤكد أن الجريمة تم التخطيط لها مسبقا.

ولفتت إلى أن التسجيل الثاني (15 دقيقة) تم تسجيله قبل ارتكاب الجريمة، حيث جاء الفريق السعودي إلى مبنى القنصلية قبل وصول خاشقجي.

وأوضحت الصحيفة، أن السلطات السعودية، ليس لديها علم بأن تركيا لديها تسجيل صوتي آخر يتعلق بالجريمة، غير الذي تم تسجيله خلال تنفيذ عملية القتل.

وقالت الصحيفة إن التسجيل يظهر مكالمات الفريق مع بعضهم البعض قبل دخول خاشقجي إلى القنصلية بـ15 دقيقة، وهم يتحدثون عن ترتيبات المهمة ويوزعون المهام.

وأشارت إلى إن التسجيل الذي مدته 7 دقائق، يظهر فيه أصوات الصراخ بين خاشقجي الذي قاوم الفريق، حيث تم إدخاله إلى مكتب القنصل العام وخنقه، ولا يظهر فيه أي محاولات لاقناعه بالعودة إلى الرياض كما زعم النائب العام السعودي، ما يثبت أن الهدف الأساسي هو عملية القتل.

ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات التركية، لا تؤكد أنه تم حقنه بأي مادة، بل تم خنقه بحبل أو كيس بلاستيك، موضحة أن مدير الطب الشرعي صلاح الطبيقي، قام بتقطيع جسد خاشقجي إلى 15 جزء، وقام فريق “التنظيف” بالتخلص من الأدلة.

وأضافت صحيفة “حرييت” أن المخابرات التركية، لديها دليل آخر، حيث قامت بتسجيل المكالمات الهاتفية الدولية التي أرجاها فريق الإنفاذ بعد ارتكاب الجريمة.

وكانت النيابة العامة السعودية، أعلنت أمس الخميس، أن الآمر باستعادة الصحفي السعودي جمال خاشقجي إلى بلاده هو نائب رئيس الاستخبارات السابق أحمد عسيري، والآمر بقتله هو “قائد المهمة”، الذي لم تسمه.

ولم تعلن السعودية عن الآمر من الجهات العليا بقتل خاشقجي، في الوقت الذي تشير به جميع الآراء والأدلة إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالأمر بقتله؛ لتورط مقربين منه في اغتيال خاشقجي.

وفي الثاني من أكتوبر الماضي دخل الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي القنصلية السعودية في إسطنبول، لإصدار اوراق تتعلق بزواجه من خطيبته التركية خديجة جنكيز التي كانت في انتظره خارج القنصلية لساعات ولم يخرج، وقُتل خاشقجي داخل قنصلية المملكة في عملية تمت بأوامر من “أعلى مستويات” الحكومة السعودية، وأثار قتل خاشقجي غضباً عالمياً لكن دون تحرك ملموس يذكر من قبل القوى الكبرى ضد السعودية.

السابق
الرياض ترفض التحقيق الدولي بقضية خاشقجي.. الحقيقة أسوأ من الفضيحة
التالي
فاينانشيال تايمز: هذه تفاصيل صفقة بقاء ابن سلمان بالسلطة