تحل اليوم السبت 14 يوليو ذكرى وفاة الفنانة الراحلة “أسمهان” الـ74 شقيقة الفنان الراحل “فريد الأطرش، والتى ولدت فى 25 نوفمبر 1917، واسمها الحقيقى “آمال فهد فرحان إسماعيل الأطرش” والتى عرفت فنياً باسم “أسمهان”.
الفنانة أسمهان هي سورية الأصل ولدت لأم لبنانية ووالد سوري من جبل الدروز، وُلدت على متن باخرة كانت تقل العائلة من تركيا بعد خلاف الوالد مع السلطات التركية، وكانت قد تركت العائلة جبل الدروز في سوريا بعد اندلاع الثورة السورية عام 1924 ووفاة الوالد فهاجرت إلى مصر.
كانت والدة أسمهان تغني في الأديرة والأفراح لتعيل عائلتها، وكانت تأخذ أسمهان معاها وتشاركها الغناء في بعض الأحيان، وظهرت الموهبة الفنية لأسمهان منذ الصغر عندما كانت تشدو بالغناء فى المنزل والمدرسة ببعض أغانى أم كلثوم، وعبدالوهاب، وشقيقها فريد، وفى عام 1931 اتجهت إلى مشاركة فريد الغناء فى صالة “مارى منصور” فى شارع عماد الدين.
وبعد تجربتها فى حفلات الأفراح والإذاعة المحلية، فى عام 1941 شاركت فى أولى تجاربها التمثيلية بفيلم “انتصار الشباب” بمشاركة شقيقها فريد.تسببت في قتل أحدشاركت أسمهان فى فيلم “غرام وانتقام” وسجلت فيه مجموعة من أحلى أغانيها، ولكن شهد الفيلم نهاية أسمهان الفنية، حيث تزوجت أسمهان من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز فى سوريا.
وبعدها رزقت أسمهان بابنتها “كاميليا” من طليقها “الأمير حسن الأطرش” وانتهت حياتها الزوجية بسبب الخلافات، فعادت من سوريا إلى مصر.
وعقب عودتها إلى مصر بعد الطلاق، عادت إلى الفن، وتزوجت أيضا للمرة الثانية من المخرج “أحمد بدرخان”، لكن زواجهما انهار سريعًا وانتهى بالطلاق دون أن تتمكن من نيل الجنسية المصرية، التى فقدتها حين تزوجت الأمير حسن الأطرش.تسببت في قتل أحدوكان الزواج الثالث من نصيب أحمد سالم الذى تشاجر معها بعدما عادت إلى المنزل فى وقت متأخر وحاول قتلها بالرصاص، ولكن صديقتها أبلغت الشرطة حيث حدث شجار بينه وبين ضابط الشرطة وتبادلا إطلاق النار ليصاب أحمد سالم فى الصدر.
وكانت قد خطبت الفنانة أسمهان للصحفى أحمد التابعى ولكن اختار التابعى أن يتركها من أجل مسيرته الصحفية، وانتهت خطبتهما بعد قصة حب كبيرة جمعتهما سويا، لتكون عدد زيجات الفنانة أسمهان ثلاثا فقط.
وكان “الماء” هو القاسم المشترك في حياة أسمهان ووفاتها، فى عام 1944 سقطت أسمهان هى وصديقتها بالسيارة فى ترعة الساحل برأس البر ولاقت هى وصديقتها حتفيهما بعد أن تمكن السائق من النجاة، ولكن أثار حادث موتها الشكوك حول كونه حادث قتل مدبرا، إلى أن يظل سبب موتها غير معلوم إلى الآن.