في كل موسم من المواسم التي غاب بها آرسنال عن منصات التتويج بالألقاب الكبيرة في السنوات الأخيرة يواجه مشكلة كبيرة تتمثل بعدم قدرة المدرب الفرنسي بالحفاظ على أفضل لاعبيه.
في المواسم الماضية رحل عن آرسنال عدد كبير من النجوم مثل سمير نصري وإيمانويل أديبايور وسيسك فابريجاس وروبن فان بيرسي وأخرين، بينما هنالك تهديد جديد بإمكانية مغادرة مسعود أوزيل وأليكسس سانشيز أسوار النادي في الصيف القادم.
ويمكن تفسير ما حدث في السنوات الماضية من هجرة نجوم لعدة أسباب أبرزها قلة الأموال وعدم القدرة على المنافسة، وهذان الأمران مرتبطان ببعضهما البعض لأن النادي كان يشتري اللاعبين بأسعار مقبولة ويبيعهم مقابل مبالغ كبيرة لتوفير السيولة المالية من أجل توفير النجاح الرياضي خاصة أن النادي عانى اقتصادياً من بناء ملعب الإمارات.
وبسبب نقص الأموال وعدم القدرة على مجاراة أندية الأموال مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي كان اللاعبون يستهدفون الرحيل بسبب عدم إيمانهم بالحصول على الألقاب في الفريق لأن الإدارة وضعت التأهل لدوري الأبطال في كل موسم هدف أول.
لكن ما يحدث الآن أمر مختلف لأن القضية أصبحت تتعلق بعدم قدرة النادي على تحقيق الأهداف الجديدة رغم تخطي المرحلة الصعبة، فطلب اللاعبين الرحيل عن الفريق رغم وجود الأموال يؤكد وجود علة واضحة.
المعادلة تكون بوجود الأموال ودفعها كما فعل النادي مع أوزيل وسانشيز وأخرين لكن لا يوجد ألقاب، والإجابة تكون بوجود مشكلة أولى وبالتأكيد هي المدرب الفرنسي أرسين فينجر.
إدارة الجانرز ما زالت تصر على أن الألقاب ستأتي مع فينجر لكن التجارب الماضية في السنوات الأخيرة تؤكد عكس ذلك وأوزيل وسانشيز مع الرأي الثاني، مما يعني أن الثنائي الألماني والتشيلي مقتنعان بأن الحل الوحيد لتحقيق الألقاب طرد المدرب الفرنسي.
والآن أمام إدارة النادي الإنجليزي خيارين لا ثالث لهما، سواء الحفاظ على فينجر وخسارة أبرز نجمين أو البدء بمشروع جديد مع مدرب جديد والحفاظ على الثنائي.