واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
في تطور خطير يعكس قلقه من أن يتم عزله بشكل فعلي من منصبه بسبب ما كشفته تحقيقات المحقق الخاص في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية روبرت مولر، تقمص الرئيس الأميركي دونالد ترمب شخصية الزعماء العرب، معلنا أن أسواق المال ستنهار” والكثير من الأميركيين سيتحولون إلى فقراء في حال تم عزله، في سياق تصريحات محاميه السابق مايكل كوهن، الذي انقلب ضده.
وقال “ترمب” في مقابلة بُثت الخميس مع شبكة “فوكس أند فريندس” التلفزيونية: “أقول لكم إنه في حال تم عزلي، أعتقد أن الأسواق ستنهار. أعتقد أن الجميع سيصبحون فقراء جداً”.
وكان ترمب يرد على سؤال حول متاعبه القانونية، بعد أن قال محاميه السابق كوهن، تحت القَسَم، إنه تحرك بتعليمات منه بهدف “التأثير على الانتخابات” الأميركية.
واستفاض “ترمب” في الحديث عن خلق وظائف وغير ذلك من التقدم الاقتصادي، الذي قال إنه تحقق خلال رئاسته مشدداً على أنه لو فازت هيلاري كلينتون في انتخابات 2016 لكان الأميركيون في حال أسوأ بكثير.
وقال ترمب “لا أعرف كيف يمكن عزل شخص قام بعمل رائع”.
ويعيش “ترمب” واحداً من أسوأ أيامه في الرئاسة، بعد التطورات القضائية الأخيرة التي شهدها، الثلاثاء 21 أغسطس/آب 2018. حيث برزت تطورات جديدة في ملف المدير السابق لحملته في رئاسيات 2016، بول مانافورت، ومحاميه السابق، مايكل كوهين.
ففي محكمة الإسكندرية بولاية فرجينيا، أدانت هيئة المحلفين مانافورت بارتكاب ثمانية جرائم مالية.
أما مايكل كوهين، المحامي الشخصي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب، فقد شهد بأن ترمب أصدر تعليمات له بارتكاب جريمة بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس.
واعترف كوهن بأنه دفع مبلغي 130 و150 ألف دولار لامرأتين تقولان إنهما أقامتا علاقة مع ترمب لقاء التزامهما الصمت، مؤكداً أن ذلك تم “بطلب من المرشح” ترمب وكان الهدف تفادي انتشار معلومات “كانت ستسيء إلى المرشح”.
وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية بأن “الرئيس ترمب يعيش واحدة من أكثر فتراته في الرئاسة خطورة”، بعد أن “تمت متابعة اثنين من المقربين من دائرته”.
وأوردت شبكة “سي إن إن”، في عدد من المقالات التحليلية، أن التطورات الأخيرة تُعقّد من وضع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض. وقال المحلل السياسي الأميركي جيفري توبين، في حديث لشبكة “سي إن إن”، إنه منذ سنوات طويلة، يعترف مسؤولون قريبون من الرئيس لأول مرة بارتكابهم جرائم مالية في الحملات الانتخابية.