واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
متبنياً مبدأ “الهجوم خير وسيلة للدفاع”، مارس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب هوايته المفضلة لديه على الإطلاق منذ وصوله إلى البيت الأبيض “التهجم على الآخرين”، وفي تذكير بهجومه المستمر على القضاة والمحاكم وصل “سسكين” ترمب إلى “ذقن” وزير العدل الأمريكي. فعادة ما يبذل الرؤساء الأميركيون أقصى جهدهم، حتى لا يتهموا بالتأثير على أية تحقيقات جارية أو محتملة، إلا أن الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب خارج عن المألوف تماماً، عندما شن هجوماً على وزير العدل جيف سيشنز أمس، معتبراً أنه «ضعيف جداً» في متابعة التسريبات الاستخباراتية، وأنه فشل في ملاحقة المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة هيلاري كلينتون، في قضية بريدها الإلكتروني.
وجاء هجوم ترمب على «تويتر»، عقب تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، ذكر أن الرئيس بحث مع مستشاريه إمكانية استبدال حليفه السابق سيشنز.
وغرّد ترمب عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: إن «موقف وزير العدل جيف سيشنز حيال جرائم هيلاري كلينتون ضعيف جداً -أين هي الرسائل الإلكترونية والسيرفر- وملاحقة مسربي المعلومات الاستخباراتية؟!».
وكان ترمب انتقد سيشنز علناً، لتراجعه عن الإشراف على تحقيق فيدرالي في احتمال التواطؤ بين فريق حملة ترمب وروسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقال سيشنز إنه لا يعتزم الاستقالة.
ومع تزايد الضغوط، بسبب التحقيق الذي يقوده مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» السابق روبرت مولر، سعى ترمب إلى إحياء الجدل الذي دار أثناء حملة الرئاسة الأميركية، حول استخدام كلينتون لخادم خاص -سيرفر- لرسائلها الإلكترونية.
والأسبوع الماضي، اتهم البيت الأبيض الديمقراطيين بالتواطؤ مع أوكرانيا، خلال الحملة الرئاسية في 2016، ما يضيف بعداً جديداً لهجوم الرئيس المضاد.
وقال ترمب في تغريدة أخرى صباح أمس، «جهود أوكرانيا لتخريب حملة ترمب، من خلال العمل سراً لدعم كلينتون، أين التحقيق يا وزير العدل؟!».
اتساع التحقيق
طال التحقيق -الذي يجريه مولر- صهر الرئيس جاريد كوشنر، وابنه دونالد ترمب جونيور، وعدداً من كبار مساعدي الرئيس، وحققت لجنة في مجلس الشيوخ مع كوشنر -صهر الرئيس وكبير مساعديه- أمس الأول، بشأن اتصالاته مع سيرجي كيسلياك -الذي كان يتولى منصب السفير الروسي في واشنطن أثناء الحملة الانتخابية لترمب- إضافة إلى ممول روسي ومحامية روسية عرضت عليه معلومات تضر بكلينتون.
ونفى كوشنر أي تواطؤ مع موسكو، بعد أن أدلى بشهادة خلف أبواب مغلقة، مؤكداً أن مجموعة اللقاءات السرية التي أجراها مع مسؤولين روس «كانت في محلها».
وكتب ترمب على «تويتر» الثلاثاء، «جاريد كوشنر أبلى بلاء حسناً أمس، في إثباته أنه لم يتواطأ مع الروس، مطاردة للأشخاص، المرة المقبلة -سيحققون مع- بارون ترمب البالغ 11 عاماً».