إسطنبول – وكالات – بزنس كلاس:
أدى الانخفاض الملجوظ على سعر صرف الليرة التركية إلى انتعاش حركة الصادرات في تركيا إضافة لانتعاش الحركة السياحية، حيث أكد مديرون في شركات الصرافة المحلية أن انخفاض سعر صرف الليرة التركية قد زاد من نسب الإقبال على شرائها بالسوق، وبات مشترو العملة يشكلون نحو 30 % من مشتري العملات في الفترة الراهنة بالتزامن مع موسم الإجازات الصيفية، وقد تضاعفت أعدادهم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة إلى حوالي 3 أضعاف عن المعتاد في كل عام، وذلك بسبب تحوّل وجهات المسافرين من المواطنين والمقيمين من دول جنوب شرق آسيا وأوروبا باتجاه تركيا.
وأوضح هؤلاء أن انخفاض سعر العملة كان عامل جذب سياحياً مهماً للدولة التركية، سيما وأنها تعد بلداً سياحياً بامتياز يمتلك خيارات متعددة ومتنوعة، مؤكدين أن الليرة تصدرت قائمة العملات المطلوبة بالشركات وتتقاسم الصدارة مع الدولار، فيما تفوقت بدورها على اليورو، مشيرين إلى أن الشركات باتت مضطرة لتأمين المخزون الكافي لها من تلك العملة بشكل شبه يومي بعد أن كان أسبوعياً في السابق.
ولفت المديرون إلى أن المواطنين قد حرصوا قبل موسم الإجازات على شراء الليرة بهدف دعمها، ثم ما لبثوا أن تحولوا إلى شرائها بهدف القيام بالسياحة في تركيا، التي أصبحت الوجهة المفضلة للعديد منهم ومن المقيمين أيضاً، مؤكدين أن زيادة الطلب على العملة التركية عوض بعض التراجعات التي شهدها السوق وغياب جزء من عملات دول الحصار، كما استحوذ على نصيب من حصة الإسترليني واليورو، متوقعين أن يستمر الطلب الكبير عليها خلال الشهر المقبل، لا سيما مع حلول عيد الأضحى المبارك.
نفاد المخزون
وفي هذا السياق، قال السيد جمعة المعضادي الرئيس التنفيذي في الدار لأعمال الصرافة: «لقد ساهم انخفاض سعر صرف الليرة التركية قبل موسم الإجازات الصيفية لهذا العام في زيادة إقبال المواطنين والمقيمين على اقتنائها وتغيير وجهات سفرهم نحو تركيا، وقد سجلت الشركة طلباً كبيراً على الليرة حتى باتت تنفذ بالكامل بشكل يومي، وتقوم الشركة باستمرار بتأمين المخزون من العملة من دولة الكويت، حيث نجد أحياناً بعض الصعوبات في ذلك بسبب الطلب الكبير».
وأكد أن انخفاض سعر العملة التركية يعد عامل جذب سياحي مهم للدولة، حيث بات الكثير من العملاء يحولون وجهات سفرهم من دول جنوب شرق آسيا وأوروبا نحو تركيا، سيما وأنها تعد بلداً سياحياً بامتياز، وتملك خيارات متعددة ومتنوعة في هذا المضمار، لافتاً إلى أن نحو 30 % من مشتري العملات خلال الموسم الحالي يطلبون الليرة التركية التي أصبحت تنافس الدولار على صدارة ترتيب العملات المطلوبة من قبل الراغبين بالسفر وتتفوق على اليورو، إذ إن هناك 3 من بين كل عشرة أشخاص يطلبون الليرة والبقية تتوزع على باقي العملات العالمية.
وأشار المعضادي إلى أن الطلب على العملة التركية قد بدأ يزداد باضطراد منذ شهر يونيو الماضي، ومستمر على نفس النسق حتى الفترة الراهنة، موضحاً أن الشركة باتت تقوم بتأمين مخزونها من الليرة كل يومين تقريباً، في المقابل كانت تؤمنها مرة واحدة في الأسبوع في الأشهر التي سبقت انخفاض سعر صرفها.
دعم الليرة
من جانبه، قال عصام النجار من شركة المدينة للصرافة: «لقد ازداد الإقبال على شراء الليرة التركية مؤخراً بشكل ملحوظ، حيث تضاعفت النسب نحو 3 مرات عن المعتاد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تحديداً من منتصف شهر رمضان الماضي بعد انتهاء الامتحانات ودخول الأعياد وبدء موسم الإجازات الصيفية وتوجه العديد من المواطنين والمقيمين للسفر خارج البلاد، حيث كان سعر صرف الليرة التركية متفاوتاً إلى أن ثبتت فيما بعد على سعر منخفض».
ولفت إلى أن المواطنين قد حرصوا قبل موسم الإجازات على شراء الليرة التركية بهدف دعمها، ثم ما لبثوا أن تحولوا إلى شرائها بهدف القيام بالسياحة في تركيا التي أصبحت الوجهة المفضلة للعديد منهم ومن المقيمين أيضاً، حيث إن الكثير منهم قد قاموا بتبديل وجهات سفرهم المعتادة في هذا الوقت من العام اليها بسبب انخفاض سعر صرف عملتها الذي كان عاملاً مشجعاً لهؤلاء.
وأوضح أن الليرة التركية تصدرت قائمة العملات التي تحظى بطلب واسع في السوق المحلي، حيث تحتل حالياً المرتبة الثالثة على قائمة الطلبات في الشركة بعد الدولار والجنيه الإسترليني، فيما تفوقت على اليورو، مشيراً إلى أن أكثر المقبلين على الشراء حالياً من المواطنين، مؤكداً أن مخزون الشركة من العملة يتم تأمينه يومياً للمعاملات المتوسطة، منوهاً أن زيادة الطلب على العملة التركية عوض بعض التراجعات التي شهدها السوق وغياب جزء من عملات دول الحصار، كما استحوذ على نصيب من حصة الإسترليني واليورو، متوقعاً أن يستمر الطلب الكبير عليها خلال الشهر المقبل، لا سيما مع حلول عيد الأضحى المبارك.