واشنطن – أنقرة – بزنس كلاس:
صعّدت الولايات المتحدة الأمريكية ضغوطها وعقوباتها الاقتصادية ضد تركيا فيما ردت أنقرة على الأمر بإعلانها أن العقوبات الأمريكية الخاطئة تقوض العلاقات بين البلدين العضوين في الناتو وأنها لن تجعل تركيا تغير سياساتها.
وفي التفاصيل، اتخذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إجراءات ضد صادرات الصلب والألمنيوم التركية إلى الولايات المتحدة، ما أسفر عن هبوط حاد للعملة التركية في الأسواق.
وغرد ترامب عبر حسابه على “تويتر” قائلا: “لقد وافقت للتو على مضاعفة الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم، في حين تنزلق عملتهم، الليرة التركية، متراجعة بسرعة مقابل دولارنا القوي جدا، ستصبح رسوم الألومنيوم على تركيا 20% ورسوم الصلب 50%”.
وأضاف الرئيس الأمريكي، أن “علاقاتنا مع تركيا ليست جيده في الوقت الحالي”.
ووفقا لبيانات لموقع “ITC“، وهو مشروع مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، فقد بلغت صادرات تركيا إلى الولايات المتحدة العام الماضي قرابة 12 مليار دولار، شكلت صادرات الصلب والألومنيوم منها 1.5 مليار دولار.
وبعد إعلان ترامب فرض رسوم على الصلب والألومنيوم من تركيا، هوت العملة التركية، بحلول الساعة 13:26 بتوقيت غرينيتش، بنسبة 17.5%، لتصل إلى 6.5 ليرة لكل دولار، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وبذلك تكون الليرة قد خسرت نحو 70% من قيمتها منذ بداية العام الحالي، بفعل تراجع الثقة في قدرة القيادة التركية على إدارة الاقتصاد، وتوتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن على خلفية قضية القس أندرو برونسون.
من جانبها، قالت الخارجية التركية، اليوم الجمعة، إنه على الولايات المتحدة أن تعلم أن الضغوط والعقوبات لا تحقق أية نتيجة. وأشارت تركيا إلى أن العقوبات تؤدي إلى الإضرار بالبلدين العضوين في حلف الأطلسي.
وأضافت أن أنقرة ستواصل الرد عند الضرورة على الرسوم الجمركية الأمريكية. وأكد المتحدث باسم الخارجية، حامي أقصوي، اليوم الجمعة، أن تركيا تريد “حل الخلافات عن طريق الدبلوماسية والحوار والنوايا الحسنة والتفاهم الثنائي”.
وقالت وزارة التجارة التركية إن الرسوم الإضافية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا تتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
ويرجع الخلاف بين تركيا والولايات المتحدة بشكل أساسي، إلى استمرار احتجاز ومحاكمة القس الأمريكي، آندرو برونسون، بتهم تتعلق بالإرهاب في غرب تركيا.