ترامب يدَّعي أن لديه أكثر من 100 مليون متابع على الشبكات الاجتماعية.. الأرقام تقول غير ذلك

يعشق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كما نعلم، المبالغة في حجم جماهيره. حتى جماهيره على الإنترنت. إذ قال ترامب في تغريدةٍ كتبها يوم الجمعة، 16 يونيو/حزيران 2017، إنَّ لديه أكثر من 100 مليون متابع على الشبكات الاجتماعية، وهذا غير حقيقيٍ، بحسب موقع Mashable الأميركي، إلا إذا كان يُضيف متابعي عددٍ من الحسابات الحكومية أيضاً إلى عدد متابعيه.

وكتب ترامب في تغريدته، “وسائل الإعلام التي تنشر الأخبار الكاذبة تكرهني عندما أستخدم شبكاتي الاجتماعية التي اتضح مدى قوتها، أكثر من 100 مليون متابع! وهو ما يجعلني في غنى عنهم”.

أكبر عدد من متابعي ترامب يوجد على حسابه الشخصي على موقع تويتر، والذي يضم 32.4 مليون متابع في وقت كتابة هذه السطور. وتشمل حساباته الشخصية الأخرى على الشبكات الاجتماعية الحسابات التالية:

– حسابه على فيسبوك، ويضم 23.6 مليون متابع.

– حسابه على إنستغرام، ويضم 7 ملايين متابع.

– قناته على يوتيوب، وتضم 109 آلاف مشترك.

وهذا يصل بمجموع متابعيه إلى 63 مليون متابع.

وعلى الأغلب يُضيف ترامب أعداد متابعي حسابات الرئاسة على الشبكات الاجتماعية إلى هذا الرقم أيضاً، بالرغم من أنَّها لن تظل مملوكةً له بعد مغادرته منصب الرئيس.

وانتشرت تقاريرُ على شبكة الإنترنت، في وقت سابق، بشأن زيادة مفاجِئة وغامِضة في أعداد المتابعين لحساب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على موقع تويتر.

ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن موقع “تويتر أوديت” المختص بتحليل متابعي الحسابات على موقع “تويتر” وتوضيح الحقيقي منها والمزيف، قوله إن نحو نصف متابعي صفحة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مزيفون.

ويزعم الموقع أن 15.1 مليون حساب، من الحسابات المتابعة، لا توجد فيها تفاصيل أو تحديث، أو حتى إضافة صورة شخصية، والإبقاء على الصورة الافتراضية.

ويقول باحثون إنَّ أكثر تلك الادِّعاءات جموحاً -بما في ذلك الإشارة إلى أنَّ ترامب قد حصل على ما يصل إلى 5 ملايين متابع في غضون أيامٍ قليلة وأنَّ ما يقارب نصفهم هم متابعون “وهميون”- هي ادِّعاءات مبالغٌ فيها بوضوح. غير أنَّ العديد من الباحثين الذين يدرسون الشبكات الاجتماعية قد توصَّلوا أيضاً إلى استنتاجٍ مفاده أنَّ شيئاً مريباً ربما يجري مع حساب ترامب، حسب صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

يمتلك حساب الرئاسة “Potus” على تويتر 18.8 مليون متابع في وقت كتابة هذه السطور، بالإضافة إلى 2.3 مليون متابع على فيسبوك. ولا يوجد حسابٌ فعلي للرئاسة على إنستغرام، لذا فالمجموع حتى الآن يصل لقرابة 84 مليون متابع فقط.

والطريقة الوحيدة التي يُمكنه أن يتخطى بها الـ100 مليون متابع هي إذا كان يُضيف أعداد متابعي حسابات البيت الأبيض للمجموع أيضاً (وهم ليسوا متابعيه الشخصيين في الحقيقة، تماماً مثل متابعي حسابات الرئاسة).

إذ يمتلك حساب البيت الأبيض على تويتر 14.6 مليون متابع، وتضم نسخة فيسبوك 8.2 مليون متابع، كما يمتلك البيت الأبيض على إنستغرام 3.6 مليون متابع.

وبإضافة أعداد هؤلاء المتابعين إلى المجموع، نصل إلى رقمٍ يتخطى الـ100 مليون متابع.

وبالطبع، هذه ليست حقيقة. فمن الصعب تخيُّل أن هذه الحسابات البالغ عددها نحو 110 ملايين جميعها مملوكةٌ لأشخاصٍ مختلفين، أو أنَّها لا تحتوي على حساباتٍ وهمية. وكمية المتابعين المحتملين لأكثر من حسابٍ واحدٍ ضمن هذه الحسابات يُمكن أن تجعل الرقم ينخفض لأقل من تسع خانات.

ولكن ربما يمتلك حساب ترامب على سناب شات ملايين المتابعين الذين لا نعلم عنهم شيئاً. هذا أمرٌ محتمل! فتطبيق سناب شات لا يُفصح عن أعداد المتابعين.

السابق
وطنك الخاص ينتظرك.. ماذا تعرف عن عالم صناعة المدن العائمة في المحيطات؟
التالي
بعد رفع المركزي للفائدة.. بنوك قطر: جذب مزيد من الودائع الأجنبية للبنوك