تخوفوا من محاولة إغراق السوق.. استعدادت مكثفة من مربي الأغنام لشهر رمضان

الدوحة – بزنس:

بدأت أسواق قطر وفعالياتها التجارية والاقتصادية استعداداتها لشهر رمضان المبارك حيث تتركز الأنظار في الشهر الفضيل تحديداً على تأمين المواد الغذائية بطافة أصنافها لاسيما اللحوم الحماء نظراً لكونها تلعب دوراً مركزيا في وجبة الإفطار. وأكد عدد من المواطنين ومربي الماشية أن المعروض في السوق القطرية من الأغنام متنوع في السوق المركزي بأسعار مقاربة لأسعارها خلال موسم رمضان الماضي، بينما أشار مواطنون من أصحاب مزارع تربية المواشي إلى أن أسعار المحلي منها ارتفع قبيل الموسم الحالي لشهر رمضان نظراً لثبات أسعار الأعلاف المستوردة وعدم توفر بدائل.

من جهتهم أكد تجار مواشي بالسوق المركزي زيادة أعداد الماشية المستوردة من الأردن والعراق وإيران وأرمينيا كما بينوا بأن الحصار المفروض على دولة قطر لم يؤثر سلباً على المعروض من المواشي لناحية الأسعار.

وشهد السوق المركزي والمقصب الرئيسي حركة نشطة لزبائنه منذ الصباح الباكر ، وقال المواطن محمد إبراهيم بأنه لمس تراجعاً في أسعار الأغنام بالسوق المركزي نسبةً إلى العام الماضي ووفرةً في المعروض منها وتوقع إبراهيم أن انخفاض أسعارها يعود إلى توفير وسائل نقل منخفضة التكلفة بعد أن اضطرت مفاجأة الحصار خلال شهر رمضان الماضي المستوردين لنقل الماشية جواً ، وأضاف بأن الماشية لم تتأثر بإغلاق الحدود السعودية_القطرية لأن الماشية لم تكن تستورد من دول الحصار بل كانت مجرد ممر لها.

من ناحيته اتفق ناهض عبد العزيز مع محمد إبراهيم بتوفر المعروض من الماشية ما أدى إلى انخفاض أسعارها مقارنةً بموسم رمضان الماضي ، كما أشار إلى أن جودة المواشي المستوردة لم تقل عن جودتها قبل الحصار كما انخفضت أسعار الخراف العربية داخل السوق المركزي وخارجه لوجود منافسة ، حيث تعرض مزارع بالشمال خرافاً حية بسعر 750 ريالا ما يعكس الاهتمام المحلي بتربية المواشي.

وقال عبد العزيز بأن السوق لم يعان من نقص في المعروض من الأغنام والأضاحي طوال عام من عمر الحصار بدليل سرعة المقصب المركزي في توفير طلبات زبائنه دون تأخير.

من ناحيته أشار مربي الماشية مهند ربيعي إلى دور توفر الخراف المحلية بكميات غير مسبوقة قبيل موسم رمضان وأن أصحاب “العزب” أصبحوا شريكاً أساسياً في سوق المواشي بعد أن اقتصرت مواشيهم على استهلاكهم الخاص.

وبين ربيعي أن الخراف المحلية أصبحت تمثل حصة سوقية من ضمن معروض المواشي سواء في السوق المركزي أو خارجه.
واعتبر أحد تجار الماشية وهو أحمد العمري أن الخراف المحلية ما زالت تغطي جزءًا يسيراً من الطلب على المواشي في السوق المركزي بواقع 70 رأسا من الماشية تقريباً لكل أسبوع، وأن أكثرية المواشي المتوفرة حالياً هي تلك المستوردة من الأردن وإيران ، إضافة إلى خراف ستستورد من أرمينيا بعد موسم عيد الفطر.
بينما قال أحد مربي الماشية وهو علي موسى علي بأن الخراف المحلية تراوحت أسعارها من 1000 ريال إلى 1100 ريال بانخفاض واضح عن أسعار موسم رمضان السابق، ورغم ارتفاع أسعاره مقارنةً بالماشية المستوردة إلا أن جودته زادت من الإقبال عليه.

وأضاف علي بأن الإقبال على المواشي المحلية مقارنةً بالمستوردة ، زاد من أسعارها وأن أسعار الخراف الإيرانية تراوحت ما بين 650 ريالا و 850 ريالا قطريا، بينما تراوحت أسعار الخراف الأردنية ما بين 850 و 1000 ريال، وأن المعروض كبير نسبةً للطلب بداية موسم رمضان.

مبارك النابت:
غياب الرقابة مكن التجار من التحكم بأسعار المواشي

قال أحد مربي الحلال وهو المواطن مبارك النابت إن غياب الرقابة مكن التجار من التحكم بأسعار المواشي، مضيفا إن الحصار أسهم في انخفاض أسعار المواشي المستوردة وارتفاع أسعار المواشي المحلية رغم أنها لا تحمل كلفة شحن واستيراد ، واعتبر في حديثه بأن مبادرة وزارة الاقتصاد والتجارة بدعم أسعار المواشي خلال موسم شهر رمضان لصالح المواطنين يعد حلاً موفياً بالغرض ، بعد أن وصلت أسعار المواشي خلال الموسم الماضي لمستوى غير مسبوق.
وأوضح النابت بأن سياسة الباب المفتوح لاستيراد الماشية من خارج دولة قطر أدت لإغراق السوق بالمواشي المستوردة ما أفقد المواطنين من أصحاب الحلال القدرة على المنافسة في السوق المحلي نظراً للكلفة المرتفعة لتربية المواشي.

وأضاف بأن ملاك المزارع ممن مارسوا تربية “الحلال” لفترة طويلة لم يحصلوا على تسهيلات مناسبة في توفير المياه والأعلاف والمراعي لمواشيهم ما أتاح الفرصة المواتية لتجار المواشي بزيادة المواشي المستوردة وإعطائهم ميزة تفضيلية بالتحكم بأسعار المواشي في السوق المحلي.

محمد اليعقوب:
ضرورة تحقيق التوازن بين المحلي والمستورد

أشار المواطن محمد اليعقوب عن جملة من الشروط التي تتطلبها المساهمة الحقيقية لمربي المواشي المحليين وأصحاب المزارع من المواطنين، وبين أن الخطوة الأهم تتمثل في السماح بزراعة الأعلاف في الروض والمناطق القابلة للاستصلاح بالقرب من الأراضي الزراعية ، وأن يتحقق الدعم عبر مساهمة الجهات الحكومية بشراء تلك الأعلاف من أصحاب المزارع.

وأوضح اليعقوب أهمية تحقيق التوازن من ناحية الكمية والأسعار بين المواشي المحلية وبين المواشي المستوردة نظراً للسهولة البالغة في توفير المستورد من عدد من البلدان المجاورة، وصعوبة تربية المواشي المحلية لغلاء أسعار الأعلاف بما يضمن استقرار أسعار أنواع المواشي المختلفة.

محمد المري:
الأسعار المعروضة مناسبة

ثمن المواطن محمد المري مبادرة دعم أسعار المواشي خلال موسم رمضان ، وقال إن الدعم للإنتاج المحلي يتطلب عناية مربي الماشية بحلالهم ، وأن أسعار المواشي قبيل موسم رمضان تشهد ثباتاً نسبياً رغم دخول عدد كبير من الأغنام المستودرة ومنها مؤخراً شحنة جاءت من العراق بحرياً.
وتابع المري بأن أعلاف المزارع التي تم توزيعها على المواطنين تتمتع بجودة تنافس جودة الأعلاف المستوردة وأن أسعارها شبه ثابتة وتتراوح ما بين 40 و 42 ريالا ل”بالة البرسيم”، إضافةً إلى توفير أسعار ملائمة للشعير والشوار داعياً لتشجيع ودعم المنتج الزراعي المحلي من الأعلاف.

مصدر مسؤول في ودام:
دعم أسعار المواشي خلال رمضان

قال مصدر مسؤول بمؤسسة “ودام” الغذائية إن وزارة الاقتصاد والتجارة بصدد تقديم دعم للمواطنين على أسعار الخراف المستوردة والمحلية خلال شهر رمضان، وأضاف بأن نسبة الدعم على الأضحية الواحدة ستختلف عن نسبة الدعم المقدم خلال عيد الأضحى المبارك.

السابق
تفاصيل صفقة القرن.. الرياض تعلنها صريحة: إسرائيل حليفتنا!!
التالي
قطر ستنتصر على الحصار لامحالة