حذر اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية أمس من أن نهج الحماية التجارية الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المحتمل أن يشعل حرباً تجارية، مضيفاً إن الشركات الألمانية ضمن أكبر الشركات التي توفر فرص العمل في الولايات المتحدة. وألمانيا قلقة من أن يؤدّي سعي الإدارة الأمريكية لمعالجة أسباب العجز التجاري الأمريكي وتضييق الخناق على الدول التي تسيء استغلال القواعد التجارية إلى الإضرار بصادراتها.
وقال فولكه ترير الذي يترأس وحدة التجارة الخارجية التابعة لاتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية «نعيش في عالم لا يمكن استبعاد نشوب حرب تجارية فيه».
ومن المتوقع أن تخيم الانقسامات بشأن التجارة على قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المستشارة أنجيلا ميركل في هامبورج هذا الأسبوع ويحضرها ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، والذي ترغب الإدارة الأمريكية في استهداف صادرات بلاده من الصلب الرخيص. ويحذر ترامب من أنه سيفرض ضريبة حدود قدرها 35 في المئة على السيارات التي تعتزم شركة بي.إم.دبليو الألمانية إنتاجها في مصنع جديد بالمكسيك للتصدير إلى السوق الأمريكية. وقالت ميركل إنها ستسعى إلى التوصّل لتسوية مع ترامب بشأن التجارة بيد أنه لا تزال هناك خلافات رئيسية خاصة إزاء قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس لمكافحة تغيّر المناخ.
وقال اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية إن 50 في المئة من الشركات العاملة في الخارج والبالغ عددها أربعة آلاف شركة ترى المخاطر السياسية كأكبر تهديد لأنشطتها على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة حسبما أظهر مسح جديد. ويُنظر إلى مفاوضات انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي والسياسات التجارية الأمريكية والحماية التجارية باعتبارها المخاطر الرئيسية. لكن نحو 56 في المئة من الشركات تقول إنها تتوقع تحسّن الأنشطة على مدى الاثني عشر شهراً المقبلة وأكثر من ثلث الشركات تقول إنها تتوقع تحسن الاقتصادات في البلدان المضيفة.
وقال ترير إن الشركات الألمانية تتوقع توفير 200 ألف فرصة عمل في الخارج هذا العام بما في ذلك 40 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.