تحدي رونالدو (7): التحول لميسي تم بنجاح ونقطة تجعل رونالدو الأفضل بالتاريخ

 

 

واصل كريستيانو رونالدو قيادة يوفنتوس لتحقيق الانتصارات والضحية هذا الأسبوع كانت نابولي الذي ابتعد أكثر عن المنافسة مع تحقيق البيانكونيري للانتصار السابع على التوالي ليرتفع الفارق بين المتصدر وأقرب مطارديه إلى 6 نقاط وبعد الآن يبدو من الواضح أن التقليل مما يقدمه رونالدو لم يعُد ممكناً إضافة لبدء البرتغالي بلعب دور مطوّر للغاية لما كان يقوم به بريال مدريد.

 

خليط ميسي ورونالدو الجديد…

في العديد من المباريات السابقة اتهم البعض رونالدو بأنه بات يتحكم بيوفنتوس محولاً زملاءه لجوقة من اللاعبين الذين ترتبط مهمتهم بالتمرير له أو مساعدته على التسجيل وكان الدليل هو معدل تسديدات رونالدو المرتفع (7,7 بالمباراة هذا الموسم ) لكن بأول اختبار كبير هذا الموسم بدا أن العكس هو الصحيح وأن رونالدو هو من يقوم بمساعدة زملائه على التسجيل من خلال مساهمته بالأهداف الثلاثة.

رصيد رونالدو حالياً هو 4 تمريرات حاسمة بالدوري الإيطالي وهو بالتالي يتساوى مع غوالياريلا بصدارة صانعي الأهداف علماً أن لاعب دورتموند جادون سانتشو هو الوحيد الذي تمكن من صناعة 5 أهداف بالدوريات الكبرى هذا الموسم حتى الآن، رصيد رونالدو بصناعة الأهداف تراجع بآخر موسمين فكانت حصيلته بالليغا 5 تمريرات حاسمة موسم 2017\2018 و6 تمريرات حاسمة موسم 2016\2017 لكن إذا ما استمر رونالدو بهذا الدور فإنه سيتجاوز هذا الرقم بالقريب العاجل.

“الخريطة الحرارية لتحركات رونالدو بالمباراة مأخوذة من موقع whoscored…توضح مدى تنوع تحركات رونالدو طوال المباراة وعدم تركيزه على أي منطقة محددة”
لطالما كانت إحدى أبرز نقاط مقارنة ميسي برونالدو مؤخراً ترتبط بعودة ميسي للخلف لصناعة اللعب إضافة لدوره التهديفي مقابل تمركز رونالدو الجيد داخل المنطقة وانتظار الكرة لكن مؤخراً بدا من الواضح أن أليغري يريد من رونالدو دوراً مختلفاً عما كان يقوم به بريال مدريد فهو لا يريده بمركز رأس الحربة الصريح ولا يريد تحويل ماندجوكيتش لبنزيمة عبر دور فتح المساحات بل ما يريده هو إعطاء اللاعب دور حر بالملعب للتحرك ما بين الجهة اليسرى وخلف المهاجمين وعمق المنطقة دون أن يغير ذلك دور أي من زملائه لذا بات لرونالدو مساهمة كبيرة باللعب خارج المنطقة وفعالية جيدة جداً بتحركاته.
صحيح أن معدل مراوغات رونالدو مازال منخفضاً إلا أن تحركاته هذه سمحت له بتسديد 8 كرات خلال لقاء نابولي 5 منها كانت على المرمى كما قدم 3 تمريرات حاسمة وكالعادة حصل على خطأين أما الرقم الملفت فهو أن نسبة دقة تمرير رونالدو كانت الأفضل بالمباراة “92,6%”.

 

نقطة تجعل رونالدو الأفضل بالتاريخ:
أصبحت كرة القدم اليوم لعبة متداخلة للغاية حيث يتعرض اللاعب لضغوطات كبيرة من كثرة المباريات والتمارين إضافة للصحافة ومؤخراً تعرض رونالدو للكثير من الضغوطات ما بين خسارة جائزة أفضل لاعب وقضية الصحيفة الألمانية “ديرشبيغل” التي قدمت وثائق تؤكد اعتداء رونالدو على فتاة قبل حوالي 9 سنوات لكن رغم ذلك حين ينزل البرتغالي للملعب يبدو كأنه صافي الذهن تماماً ولا يفكر بأي شيء إلا بصناعة الفارق باللقاء وينجح دائماً بذلك.
لطالما تسببت الضغوطات بالقضاء على لاعبين كثر لكن رونالدو نجح بمقاومة كل شيء ووضع الضغوطات جانباً رغم صعوبة مهمته الحالية حيث عليه أن يبدأ تجربة جديدة المطلوب فيها أن يكون نجماً بفريق كبير جديد وهو بسن 33 عاماً لكن ببساطة رونالدو يملك ذهنية لم نراها لدى أي نجم سابق خاصة وأننا نعرف بأن العصر الحالي يشهد على تعرض اللاعبين لضغط استثنائي نتيجة زيادة كمية الصحف وظهور مواقع التواصل الاجتماعي لكن رونالدو تخطى كل ذلك ببساطة وأثبت استثنائيته الرهيبة.
تصريحات:
بعد لقاء نابولي أبدى أليغري رضاه عن فكرة إراحة رونالدو الغائب عن لقاء يونغ بويز بدوري الأبطال للإنذارات وقال المدرب “هو يحتاج لبعض الراحة وهذه فرصة جيدة، لقد لعب العديد من المواجهات المتتالية وقدم أفضل مباراة له منذ انتقاله ليوفنتوس أمام نابولي السبت”.
شاهد كل ما قدمه رونالدو بمواجهة نابولي:

 

https://www.youtube.com/watch?v=2NcV3s_fDf4&feature=youtu.be

 

هذا الأسبوع تحدث نجم ميلان السابق البرازيلي كافو عن تجربة رونالدو بيوفنتوس وقال “قد يعاني بعض الشيء كون الدوري الإيطالي أصعب من الإسباني خاصة من الناحية البدنية لكن رونالدو أفضل لاعب بالعالم وسينجح بإضافة مستوى جديد لنجوم الدوري”.

رونالدو ورغم غيابه حضر اسمه بالمؤتمر الصحفي الخاص بمدرب يونغ بويز سيواني الذي قال “كنا نتمنى مشاهدة رونالدو ومواجهته، غيابه عن المباراة مؤسف”.

 

تحدي الدوري مرتفع:
بوقت كان فيه الكثيرون ينتظرون تحدي رونالدو لإيكاردي وإيموبيلي ونجوم المنافسة على لقب الهداف بالدوري الإيطالي جاء البولندي الشاب كريستوف بياتيك \23 عاماً\ ليكسر كل الأرقام مسجلاً 8 أهداف في 6 مباريات ليبتعد حالياً بصدارة هدافي الدوري في حين يحتل إنسيني ومهاجم سامبدوريا ديفريل المركز الثاني برصيد 5 أهداف بالتالي يبدو أن عودة رونالدو للمنافسة على لقب الهداف لن تكون سهلة أبداً.

السابق
دوري أبطال أوروبا: ثلاثية ديبالا تمنح يوفنتوس فوزاً عريضاً على يونغ بويز
التالي
دوري أبطال أوروبا: أياكس أمستردام يحرج بايرن في ميونيخ