تحديد ميزانية مسبقة للشراء.. أهم خطوات الاستهلاك الصحيح

الدوحة – بزنس كلاس:

يشير المفهوم اللغوي لاستهلاك المال إلى إهلاكه، ربما يكون للحصول على سلع أو خدمة تحقق منفعة أو خدمة بصورة مباشرة بدون استخدامها في الإنتاج هو المفهوم الاقتصادي، وعندما لا تستخدم في إنتاج سلعة أو خدمة فهي تعني إهلاكه أيضاً. كل ذلك يشير إلى ضرورة تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستهلاك «الإهلاك» بأقل قدر من الخسائر المالية.

وأنماط الاستهلاك تشير إلى قيام المستهلكين باختيار تشكيلات مختلفة من السلع، اختيار وشراء نوع معين من السلعة، بينما يقوم المستهلك الآخر باختيار وشراء نوع مختلف من نفس السلعة، اختيار ألوان وأحجام وكميات ومواصفات معينة من السلعة في حين يقوم شخص آخر باختيار ألوان وأحجام وكميات ومواصفات مختلفة من نفس السلعة، مستهلك يقوم بتوزيع دخله على السلع والخدمات المتعددة التي يقوم بشرائها، يقوم المستهلك بشراء كميات أكبر من السلعة كلما انخفض سعر هذه السلعة.

لتفادي كل ذلك يجب أن يتم تحديد ميزانية مسبقة للشراء، وتكون هي الفيصل في قرارات المستهلك عند الشراء والاستهلاك. يمكن تخصيص ميزانية أكبر قليلاً في أشهر معينة لكنها يجب أن تكون وفق خطة مسبقة ومدروسة، بحيث يقوم المستهلك بالادخار في أشهر معينة لزيادة الاستهلاك خلال شهر رمضان.

وفي هذا الإطار نقلت منشورات توعوية أصدرتها وزارة الاقتصاد والتجارة إلى حجم إنفاق الأسر في الدولة على السلع والمواد الغذائية يرتفع خلال شهر رمضان إلى حوالي 30% مقارنة بالأيام العادية. ويشار إلى أن النموذج الأمثل لميزانية الأسرة القطرية هي أن يتم توجيه 10% من الدخل الشهري للادخار، ومثلها للسكن، و38% للرعاية الصحية، و15% للنقل، و12% للطعام، و5% لكل من الملبس، وسداد الديون، والتأمين والاستجمام. وذلك طبقاً لملف أعدته «لوسيل» حول ميزانية الأسرة.

ويحذر خبراء من الوقوع في فخ العروض المغرية التي تستنفد ميزانية الأسرة في شراء سلع أو الحصول على خدمات لا طائل منها، الخبير المالي أحمد عقل يؤكد في هذا السياق أن تحويل العملية الاستهلاكية إلى اللونين الأبيض والأسود أحد أبرز الحلول للتخلص من الظاهرة عن طريق تسجيل كل ما تشتريه أو الاحتفاظ بفواتير الشراء لمراجعتها بشكل دوري كل أسبوع أو كل شهر.

ويؤكد عقل أن المستهلك سيفاجئ أن بأشياء اشتراها لا يوجد أي داعي لشراء ولم ولن يستخدمها، لكنه اشتراها تحت وقع العروض المغرية للمراكز التجارية. وأضاف عقل أن شراء السلع المعمرة بسعر منخفض ربما يكون له أثر سلبي يتمثل في زيادة الاستهلاك، كونها ستهلك سريعاً ويحتاج المستهلك إلى شراء أخرى. وبين عقل أنه من الضروري التخلص بشكل جذري من مشكلة زيادة الإنفاق الأسري عن حجم الدخل بالبعد عن استخدام البطاقات الائتمانية والشراء عن بعد والاقتراض بدون داعٍ، والأمور التي تزيد من الأعباء المادية بالفوائد الإضافية.

وحول التوسع في الشراء عبر الاقتراض أو الشراء والسداد الآجل قال عقل إن ذلك لا يمثل أي قيمة إضافية للمنتج بل تزيد من الأعباء في الفوائد والأرباح الإضافية التي تفرض على قيمة المنتج. وشدد عقل على أن يكون اللجوء للاقتراض يجب أن يكون لتوفير الحاجات الأساسية فقط مع وضع خطة لسداد المبلغ قبل تراكم الديون والفوائد، مؤكداً أن تنمية ثقافة الادخار لدى الأجيال الجديدة وتعويدهم عليها منذ الصغر ضرورة ملحة. وتقدم وزارة الاقتصاد والتجارة مجموعة من النصائح للمواطنين والمقيمين بهدف مساعدتهم على التسوق بطريقة ذكية والتعريف بسبل التخطيط السليم والاستفادة من فضائل هذا الشهر المبارك.

السابق
رفع إنتاج الغاز..الدوحة تقاضي أبوظبي أمام “التجارة الدولية”
التالي
ارتفاع أرباح السمك بالمراكز التجارية 40%