تنوّعت وسائل النقل والسفر على مدار السنين، وصارت الطائرات وسيلة التنقّل بين المدن المفضّلة لغالبية الناس الآن، بالرغم من أن البواخر تقدّم تجربة سفر بحرية لا تُنسى أيضاً.
لكننا اليوم، نتعرّف إلى إحدى وسائل السفر المنسيّة، التي تأتيك بثوب جديد، يضع تعريفاً جديداً لمعاني الرفاهية والسفر الفاخر.. منطاد “آيرلاندر 10” الهجين.
إذ أعلنت كلٌّ من شركتي “HAV” و”Design Q” عن أحدث وأكبر منطاد ناقل للركاب من تصميمهما وتنفيذهما، “آيرلاندر”، والمصمم بمحرك هجين، يعتمد على الكهرباء، لطيران نظيف صديق للبيئة، ويمكنه حمل 18 شخصاً، ما بين ركاب وطاقم الطيران، في واحدة من أفخم كبائن الطيران المعروفة حتى الآن.
المنطاد الذي يجري تطويره للاستخدام المدني الآن، طُوّرت كابينة الإقامة الخاصة به التي يصل طولها إلى 50 متراً تقريباً، لتحاكي أفخم تجارب الطيران رفاهية وتدليلاً لركابه، لرحلة يمكن أن تمتد على مدار ثلاثة أيام متواصلة.وتحاكي مميزات المنطاد “آيرلاندر 10” سابقاتها من مراكب الطيران المعروفة بمنطاد زيبلين، والتي كانت تُعرف باسم “فنادق في السماء” لما تحمله من مميزات الرفاهية والفخامة. إذ تنوي الشركة المصممة للمنطاد الهجين أن يضم طاولة طعام تسع عدد الركاب بالكامل، بالإضافة إلى أماكن استراحات، ومشرب، وغرف نوم أُلحق بها حمام منفصل لكل غرفة.
وتعتمد الشركة فلسفة أن تجعل من الرحلة نفسها هي المتعة، لا مجرد الانتقال من نقطة إلى أخرى، خاصة مع التصميم ذي النوافذ الزجاجية الواسعة، التي تتيح لكل ركابه رؤية بانورامية للأفق، وللمدن التي يمر فوقها المنطاد، من أي مكان على متنه، دون أي عناء.
والمنطاد الآن في مراحل تجربة الطيران، وتجارب السلامة والأمان، وفي انتظار تحويله إلى وسيلة سفر معترف بها، خاصة وأنه يمكن له الإقلاع والهبوط في أي مكان مستوٍ، دون الحاجة إلى ممر إقلاع أو مطار كالطائرات التقليدية، ما يعني إمكانية الوصول برفاهية وأمان لأماكن لا يتمكن الطيران العادي من الوصول إليها.