تجار الحرب يرمون مزيد من الحطب في “نار” اليمن!

عواصم – وكالات – بزنس كلاس:

ما زال جرح حرب اليمن ينزف دماء يمنية وأموال خليجية كلها تذهب هباءاً، والجميع يريد لهذه الحرب أن تضع أوزارها لكن هناك حفنة قليلة ليس من مصلحتها وضع حد لهذا الجنون لذلك تستمر في رمي مزيد من الحطب في النار اليمنية حتى تزيد نارها اشتعالاً. فقد قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس الجمعة إن «أطراف النزاع يضيعون فرصة تلو أخرى، للتوصل إلى حل سياسي»، وإن «تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام»، دون الإشارة إلى دول بعينها.
وأمام جلسة استثنائية خاصة باليمن -عقدها مجلس الأمن الدولي- أضاف ولد الشيخ أحمد أن «إلقاء اللوم على الأمم المتحدة ومبعوثها أو على المُجتمع الدولي لن يصنع السلام.. والتأجيل والتبرير والتهويل الإعلامي لا يُنهي الحروب، وإنّما يزيد من عمق الشرخ الحاصل». وتابع أن «من يريد السلام يخلق الحلول، ولا يفتّش عن المبررات، ولا أُخفي عليكم أن هناك العديد مِن تجار الحروب في اليمن لا يريدون السلام». واعتبر أن «طريق اليمن نحو السلامِ واضح، والمُقترحات العملية للسير فيه جاهزةٌ، بما يؤدي إلى تحقيق نتائجَ ملموسة، وبناء الثقةِ بين الأطراف».

تأمين المساعدات
وحث المبعوث الأممي أطراف النزاع إلى «القبول بإجراءات ترمي إلى المحافظة على مؤسسات الدولة الحيوية، والمساعدة في المرحلة الأولى على تأمينِ تدفقِ المساعداتِ الإنسانية، ودفع الرواتب لموظفي الدولة (المتوقفة منذ 10 أشهر)، والحد من تهريب السلاح». ومضى قائلاً إن «المقترح المطروح بشكلٍ أساسي يهدف إلى ضمانِ استمرارِ عمل ميناء الحُديدة (الخاضع لسيطرة تحالف الحوثيين وصالح) دون انقطاع، وبِشكل آمن، كونه الشريان الأساسي للاقتصاد اليمني». ويشتمل هذا المقترح -وفق ولد الشيخ أحمد- على «خطة عملية، ترتكز على تسليمِ الميناء إلى لجنة يمنية، من شخصيات عسكرية واقتصادية، تحظى بِقبول واسع، وتعمل تحت إشراف وإرشاد الأمم المتحدة». وتطرق المبعوث الأممي إلى وضع مطار صنعاء الدولي، قائلاً إن الأمم المتحدة «تعمل مع الفرقاء على إعادةِ فتح المطار».

السابق
ألمانيا تسحب يدها من قضية “برلين أير” والاتحاد الإماراتية
التالي
صاحب السمو يهنئ رئيس أفغانستان بذكرى الاستقلال