تجار: ارتفاع مبيعات الذهب إلى 80% خلال عطلة العيد

افتتاح 3 مصانع منتصف العام القادم تكفي وتصدرالفائض
القعيطي: دول الحصار فقدت أكبر قوة شرائية في المنطقة
الجعدبي: الأسعار الحالية للذهب مشجعة للشراء

يشهد سوق الذهب منذ نهايات شهر رمضان الكريم والأيام الحالية من أيام عيد الفطر المبارك حركة شرائية ونشاطا ملموسا لشراء المصوغات الذهبية استعدادا لمناسبات الزواج أو الخطوبة التي عادة ما تكثر مع أفراح العيد أو لتقديمها للأعزاء من الأهل والأقارب والأزواج أو بالنسبة للمقيمين الذين يستعدون لقضاء الإجازة الصيفية في أوطانهم، حيث يتوقع أن تستمر القوة الشرائية إلى نهاية الشهر الحالي مع انتهاء عطلة العيد، وبدايات سفر المقيمين لقضاء العطلة الصيفية خارج الدوحة.

وأكد عدد من أصحاب المحلات أو العاملين فيها ارتفاع وتيرة الشراء للذهب، حيث ازداد إقبال المشترين في الربع الأخير من شهر رمضان لتجهيزات العيد، سواء لأفراح الزواج أو لتقديم الهدايا للأحباب من الأهل والأصدقاء والأقارب، خاصة المقيمين الذين عادة ما يقبلون على الأسواق مع موسم الإجازات لشراء حاجياتهم أو هداياهم لذويهم. وقالوا إن الانخفاض الملموس في أسعار الذهب يشجع على الشراء، خاصة بالنسبة للمقيمين والمسافرين، حيث بلغ سعر الجرام من عيار 21 “131” ريالا و112 ريالا لعيار “18”، بينما وصل سعر الجرام من عيار 24 إلى 150 ريالا و137 ريالا لعيار 22. وقالوا إن الفترة الحالية التي ساهمت في نمو الحركة الشرائية بسبب الانخفاض غير المسبوق الذي شهدته أسعار الذهب من أفضل الفترات التي يمكن اقتناصها لتكوين محفظة جيدة من الذهب، خاصة لأولئك الذين يرون في الذهب خزينة ممتازة إلى جانب الزينة. ولا ننسى أن نوعية الزبون والكميات المشتراة تلعب دورا إضافيا في التخفيضات. وقالوا إن النمو في الحركة الشرائية يصل إلى أكثر من 85%.

وحول المشغولات الأكثر إقبالا ورواجا، أوضحوا أن المشغولات التراثية هي الأكثر رواجا، خاصة لدى القطريين، إلى جانب التشكيلات الحديثة، والتي تنال أيضا اهتمام القطريين والمقيمين. ولفتوا إلى أن الصناعات المحلية هي التي تستحوذ على السوق، وتجد الاهتمام من المشتركين، خاصة بعد الحصار الجائر، حيث اعتمدنا على التصنيع الداخلي، إلى جانب المستورد من الدول الشقيقة والصديقة مثل تركيا والهند وإيران، وتوجد الآن مصانع محلية بدأت في التطور بشكل لافت سيبدأ الإعلان عنها قريبا.

وأكد عبدالله القعيطي في محلات بيت الذهب، الإقبال الكبير على اقتناء الذهب، خاصة مع التراجع الكبير في الأسعار، والذي يصادف عيد الفطر المبارك المناسبة التي لها وقعها الخاص لدى المسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها، كمناسبة دينية عظيمة لها قدسيتها وجلالها، يقبل فيها الناس على بعضهم بالهدايا الغالية والهبات بنفس راضية وقناعة تامة، كما يصادف ذلك أيضا موسم العطلات الصيفية، والتي يحرص فيها المقيمون على شراء أفخم الهدايا من الذهب والمجوهرات لأهليهم وأقاربهم وكل عزيز لديهم. وقال إن الأسعار الحالية التي وصلت إليها المصوغات الذهبية مغرية ومشجعة على الشراء، إذ إن سعر الجرام من عيار 24 وصل إلى 150 ريالا و137 ريالا لعيار 22 و130 ريالا لعيار 21 و112 ريالا لعيار 18، أما السبيكة “الأونصة”، فقد بلغ سعرها 1280 ريالا، مقارنة بـ 1305 في السابق.

وقال إن المشغولات المحلية، خاصة التراثية التي تعبر عن الهوية القطرية هي الأعلى مبيعا ثم المصوغات الحاديثة كالأساور والختم والشواهد وحلي الأطفال والمرتعشات.

وقال القعيطي إن المبيعات حققت نموا يفوق الـ 85% خلال فترة العيد، وهو مستوى ممتاز وقياسي وأفضل من المتوقع، سواء من قبل المواطنين أو المقيمين، خاصة أن الأسعار قد وصلت إلى مستويات مغرية للشراء، إلى جانب وجود موديلات راقية وجذابة، ويتوقع أن يزيد، حيث يتزايد الطلب مع العطلة ومع الأسعارالمتدنية والوجود المتزايد للأجاب والسياح الذين يتوافدون على قطر بأعداد كبيرة.

وقال إن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح 3 مصانع بالداخل لتقديم أرقى الموديلات في الذهب والذهب الأبيض والتراثي والموضات الحديثة، وقسم خاص لأرقى أنواع الألماظ والأطقم، تسد حاجة السوق، ومن ثم تصديرها للخارج، ويتوقع أن يتم افتتاح المصانع الثلاث في منتصف العام المقبل، وهذا سيكون له أثر سلبي كبير على دول الحصار، حيث ستفقد سوقا كبيرا وقوة شرائية هي الأعلى بالنسبة لأسواقها، حيث ستكتفي أسواق الذهب في قطر ذاتيا، إلى جانب المنتجات المستوردة من الدول الشقيقة والصديقة مثل الكويت وعمان وتركيا وإيطاليا وسنغافورة. وقال إن الأسواق لم تتأثر بالحصار، خاصة بعد صدمة اليوم الأول من الحصار الذي سرعان ما استطاعت قطر أن تمتصة، بفضل من الله والتعامل الحكيم من القيادة الرشيدة والتخطيط السليم الذي اتختذته في معالجة الأزمة، ولن يكون لقطر حاجة بعد الآن لأسواق ثلاثي الحصار.

ارتفاع المبيعات
وقال حمد الجعدبي إن سوق الذهب يشهد ارتفاعا كبيرا في مبيعات المعدن الأصفر، خاصة مع نهايات الشهر الفضيل وأيام العيد المبارك، استعدادا للمناسبات السعيدة كالزواج والخطوبة وتبادل الهدايا مع حلول عيد الفطرالمبارك أو الاستعداد للأجازات الصيفية بشراء الهدايا بالنسبة للمقيمين أو لقضاء العطلة الصيفية مع الأهل أو الأصدقاء بالنسبة للقطريين، وبالتالي تقديم الهدايا التي تعبر عن الإخاء والمحبة أو حتى بالنسبة للأجانب مع القرارت الجيدة التي اتخذتها الدولة لتعزيز السياحة، وأعفت بموجبها مواطني 80 دولة من التاشيرة ودخولهم إلى قطر دون الحاجة إلى أي ترتيب مسبق، حيث عزز هذا الإجراء من نشاط السوق وحركة البيع والشراء وأسهم في ارتفاع حجم المبيعات، قد تصل إلى 80%، ويتوقع أن يرتفع الإقبال خلال الفترة المقبلة، خاصة مع موسم الأجازات والعطلات الصيفية. وقال إن الانخفاض القياسي في الأسعار يمثل فرصة ثمينة لمن يعمل على اقتناء الذهب للزينة أو الاستثمار، حيث يمثل الذهب ملاذا آمنا لمن يريد الادخار.
وحول الأسعارالحالية للمشغولات الذهبية، قال إن هناك هامشا في الأسعار يتراوح ما بين 6 و 13 ريالا تقريبا، مقارنة بالأسعار السابقة، وهو انخفاض ممتاز يشجع على الشراء واقتناء الذهب، إذا إن السعر الحالي لجرام الذهب عيار 24 يصل إلى 150 ريالا، مقارنة بـ 155 أو 157 ريالا للجرام، أما عيار 22 فقد بلغ سعره 137 ريالا، وكان قد وصل إلى 141 ريالا تقريبا، ويصل الجرام من عيار 21 إلى 131 ريالا، أما عيار 18 فقد بلغ 112 ريالا للجرام.

وقال إن الورش المحلية تقوم على ريادة العمل، ولم يعد هناك حديث عن الحصار، إذ أننا قد تجاوزنا محطته ولم نعد ننشغل به، خاصة أن الأسواق لديها فائض من المعدن الأصفر على الصعيد الداخلي، إلى جانب المستورد من الدول الشقيقة والصديقة مثل سلطنة عمان والكويت وتركيا وماليزيا وإيران وإيطاليا وآخرين، وهذا يشير للخسارة الكبيرة التي منيت بها دول الحصار وهي تفقد السوق القطري كواحد من أكبر الأسواق التي لها أهميتها نسبة للقوة الشرائية لدى القطريين أو المقيمين بها. وأضاف: معدلات العمل في المصانع المحلية تسير بشكل جيد وفي تطور مستمر، ويمكن تحقيق الاكتفاء الذاتي ومن ثم التصدير للخارج مع الدعم المستثمر من الجهات المعنية في الدولة للورش المحلية.

وفيما يختص بالإقبال، أوضح أن المشغولات التراثية تأتي على رأس الأكثر رواجا ثم حلي الأطفال والخواتم والأساور والمنتجات الحديثة الأخرى المرتبطة بالموضة.

السابق
سياسيون وحقوقيون فرنسيون : المجتمع الدولي مطالب بمساندة القطريين ضد نهج عصابات أبوظبي
التالي
فوكس نيوز: حملة الإمارات على الحديدة اختبار لإسبرطة الصغيرة