بعد أن تقرر إيقاف ليونيل ميسي 4 مباريات دولية رسمية على خلفية أحداث لقاء الأرجنتين وتشيلي في تصفيات كأس العالم وصف برشلونة هذه العقوبة بالقاسية والمبالغ فيها.
البعض قال أن برشلونة لا ناقة له وله جمل في هذه العقوبة كونها لا تتضمن مباريات ميسي مع ناديه، لكن هناك سبب سيجعل برشلونة يتأثر بالفعل بهذه العقوبة.
تأثير هذا الإيقاف سيكون على أداء ومردود ميسي مع برشلونة فاللاعب دخل بمعاناة نفسية جعلته ينطوي على نفسه، فبعد إصدار العقوبة قال مارادونا أنه حاول الإتصال بميسي لكنه لم يجيب وذهب للقول أن الإتصال بأوباما أسهل من الإتصال بميسي، وهذا مؤشر على سوء العلاقة بينهما بالإضافة لميل ميسي للعزلة واقتصار تواصله مع رفاقه بالنادي.
بالتالي تتلخص مهمة برشلونة الآن في إعداد ميسي على الصعيد النفسي والحضور الذهني لأن العقوبة جاءت بتوقيت سيء جداً وفي شهر حاسم بالنسبة للفريق حيث تنتظره مواجهة كلاسيكو ومباراتي ربع نهائي دوري الأبطال بالإضافة لنهائي كأس الملك الشهر القادم.
أما البعد القانوني لهذا الإيقاف فالعقوبة صدرت عن اللجنة التأديبية بالفيفا ودخلت حيز التنفيذ منذ لقاء بوليفيا، والإتحاد الأرجنتيني طعن فيها لدى لجنة الإستئناف وبالمناسبة نائب رئيس اللجنة هو الأرجنتيني فيرناندو ميتيانس لكن ذلك لا يعني أنه قادر على تخفيف العقوبة كونها تعتبر إحدى اللجان الأربعة المستقلة في عملها بحسب نظام الحوكمة الإدارية بالفيفا، وفي حال تم تأكيد الحكم دون تخفيف سيلجأ الإتحاد الأرجنتيني لمحكمة التحكيم الرياضي وإن أكدت الحكم دون تخفيف أيضاً فلن يكون باستطاعة ميسي والإتحاد الأرجنتيني الطعن في العقوبة لدى أي جهة أخرى.