فضّل الجناح الويلزي غاريث بيل -نجم نادي ريال مدريد الإسباني- التهرب من الإجابة عن سؤال حول الاختلاف بين المدربين؛ السابق زين الدين زيدان، والحالي جولين لوبيتغوي، كما تحدث عن كيفية لعب الموسم دون كريستيانو رونالدو.
سئل بيل عما إذا كان يعتبر أن لوبيتيغوي مدربا أفضل من زيدان؟ فأجاب: “لست متأكدا من رغبتي في الرد على ذلك”.
تجدر الإشارة إلى أنّ علاقة بيل بزيدان تخللتها الكثير من المشاعر السلبية نظرا إلى أن المدرب الفرنسي لم يكن يعتمد عليه أساسيا في غالب الأحيان مفضلا لاعبين أصغر سنا، وهو ما ظهر جليا على وسائل التواصل الاجتماعي فالنجم الويلزي هو اللاعب الوحيد الذي لم يوجه رسالة شكر إلى مدربه السابق بعد استقالته.
عن عدم مشاركته أساسيا في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي يعترف بيل: “لقد شعرت بالغضب، ولأكون صريحا لقد كنت أستحق البدء في تلك المباراة”.
ويشرح: “كنت أسجل في الدوري وكان من المنطقي أن أشارك، ولهذا شعرت بالغضب، لكنني حاولت التركيز ونجحت في أن أحوِّل هذا الغضب لمصلحة الفريق حين دخلت بديلا، حاولت إثبات جدارتي باللعب ونجحت في إحراز هدفين”.
كما سخر بيل من عدم اختيار هدفه الأول في النهائي من ضمن أجمل 10 أهداف هذا العام رغم أنه في أهم مباريات الموسم وعن طريق ضربة خلفية مزدوجة “لقد آمنت أنني أستطيع تنفيذ الركلة بدقة، لم يكن لدي الكثير من الوقت للتفكير، اتخذت القرار الذي يمكن أن يمنح أفضل النتائج”.
يكمل: “كنت أعرف أين أضع الكرة، ويمكنك مشاهدة الفيديو لتتابع رد فعلي بعد التسديدة مباشرة، لا أعرف من المسؤول عن اختيار قائمة أفضل 10 أهداف وليس لدي ما أقوله له”!
موسم دون كريستيانو رونالدو.. عن هذه النقطة يتحدث النفاثة الويلزي قائلا: “من الواضح أن الوضع مختلف قليلا لعدم وجود لاعب عظيم مثله، لكننا سنكون أكثر استرخاء وأعتقد أننا سنصبح أكثر جماعية بدل العمل على لاعب واحد”.
ختم صاحب الـ29 عاما المقابلة مظهرا تمسكه بالبقاء ضمن صفوف فريقه الحالي “أنا أستمتع باللعب لأكبر نادٍ في العالم، وأريد الفوز بالبطولات هنا”.
كان بيل على وشك مغادرة ريال مدريد بسبب شعوره بالغضب نظرا لأن المدرب زين الدين زيدان لم يكن يعتمد عليه أساسيا، لكن استقالة الأخير وانتقال كريستيانو رونالدو دفعاه إلى البقاء معتقدا أن الفرصة سانحة ليبرز كامل قدراته أخيرًا.
انتقل بيل من توتنهام إلى ريال مدريد في سبتمبر 2013 مقابل 100 مليون يورو (وهو رقم قياسي تاريخي آنذاك) وبعقد يمتد 6 سنوات، لكنه غاب عن عدد هائل من المباريات بسبب الإصابات ومع ذلك فقد ساهم في التتويج بدوري أبطال أوروبا 4 مرات، وسجل في نهائي المسابقة بنسخة 2013-14، كما سجل هدفين في نهائي النسخة الأخيرة، وساهم في عدد آخر من البطولات خاصة كأس إسبانيا في الموسم الأول له مع النادي الملكي.
في هذا الموسم تحول بيل إلى ركيزة أساسية مع فريقه فنجح في تسجيل 3 اهداف وصناعة هدفين آخرين خلال 4 مباريات بالليغا، ويستعد مع فريقه لمواجهة نادي آي إس روما يوم الأربعاء المقبل ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
تحاول اندية أوروبية عدة إقناع بيل بالانضمام إلى صفوفها، وخاصة مانشستر يونايتد الذي يأمل مدربه جوزيه مورينيو أن يجد حلا سحريا للفقر الهجومي في تشكيلته التي تضم كلا من أليكسيس سانشيز وروميلو لوكاكو وراشفورد لكنها تفتقر إلى الانسجام وتفقد الكثير من الخطورة في المباريات الحاسمة!