الدوحة بزنس كلاس:
حققت حصيلة مبيعات الرطب المحلي في الساعات الأولى من انطلاق مهرجان الرطب المحلي الثالث، نتائج عالية وإقبالاً واسعاً من الجمهور، وذلك مع افتتاح المهرجان مساء أمس الأول الخميس، والذي تنظمه وزارة البلدية والبيئة بالتعاون مع سوق واقف.
وأسفرت مبيعات اليوم الأول من المهرجان عن بيع 12 طناً و317 كجم من أنواع الرطب بمختلف أصنافها المعروضة، فيما بلغ عدد الزائرين حوالي 3500 شخص، وشملت أصناف الرطب التي جرى بيعها 6196 كجم من نوع خلاص و2371 كجم شيشي و2582 كجم خنيزي و1144 كجم برحي و420 كجم أصناف أخرى.
من جانبه، قال السيد يوسف خالد الخليفي -مدير إدارة الشؤون الزراعية بوزارة البلدية والبيئة- إن مهرجان الرطب في نسخته الثالثة تميز بزيادة كبيرة في المشاركين من المزارع المحلية، والمعروضات من أصناف الرطب، بالإضافة إلى التعاون المميز مع الجهات الأخرى بالدولة؛ مما يثبت تطور المهرجان عن الأعوام الماضية.
وأضاف أن النسخة الحالية من المهرجان تشهد فعاليات لأول مرة، منها مشاركة مركز آداب الطفل الذي يقدّم كتاباً خاصاً عن النخيل موجه للأطفال، بالإضافة إلى محاضرات توعوية خاصة بالعناية بالنخيل والرطب، كما تشارك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بمحاضرة دينية خاصة بزكاة الزروع، بالإضافة إلى مشاركة مركز قدرات بتقديم صناعات تقليدية خاصة بالنخيل.
وأكد السيد حمد ساكت الشمري -مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية والبيئة- في تصريحات على هامش المهرجان، أن المهرجان يُعدّ من أهم الإنجازات التي حققها القطاع الزراعي بالوزارة، لافتاً إلى نشر الوسائل التقنية البحثية الحديثة حتى يستطيع المزارعون الاستفادة منها في زراعة النخيل، من خلال وسائل الري الحديثة، وتخفيض نسبة الري بنسبة 50 % باستخدام وسائل التلقيح عن طريق سائل النخيل، بالإضافة إلى تدريب المزارعين على تجفيف التمور، بجانب تنظيم محاضرات توعوية للمزارعين بهذا الشأن.
وأكد أن النسخة الحالية من المهرجان تتسم بحرص كبير من المزارع على المشاركة، بالإضافة إلى الجمهور من المواطنين والمقيمين، مؤكداً أن الإقبال كان عالياً مع أول ساعات من انطلاق الفعاليات.
وقال السيد ناصر عبدالرحمن الصرامي -مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة البلدية والبيئة- إنه استمراراً لجهود الإدارة في التوعية بمهرجان الرطب وفعالياته المتنوعة، جرى تنفيذ خطة إعلامية متنوعة شملت مختلف وسائل الإعلام وإعلانات الشوارع والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة البلدية والبيئة، كما نفذت إدارة العلاقات العامة والاتصال مؤخراً -بالتنسيق مع إدارة الشؤون الزراعية- حملة توعوية إرشادية للوقاية من آفات النخيل، في إطار حرص الوزارة على المحافظة على أشجار النخيل.
دعم المزارع القطرية لمصلحة المستهلك
أوضح السيد عبدالله القحطاني -مساعد مدير إدارة سوق واقف- أن افتتاح المهرجان تميز بإقبال ملحوظ من الجمهور، وأكد الحرص على أن تكون هذه النسخة من المهرجان أفضل من النسختين السابقتين، لافتاً إلى أن نسبة مشاركة المزارع ارتفعت بحوالي 25 % عن المهرجان السابق.
وقال: «إن المهرجان يدعم المزارع القطرية، وهو لمصلحة المواطنين وكل من يعيش على أرض قطر الطيبة».
صالح النابت: تعاون مع الوزارة لتأمين الزوار
أشاد النقيب صالح راشد النابت -رئيس قسم التراث بسوق واقف- بالتعاون والتنسيق مع وزارة البلدية والبيئة والمكتب الهندسي الخاص في ما يخص تنظيم وتأمين مهرجان الرطب المحلي، وقال إن دور القسم هو مساعدة وتأمين زوار المهرجان، وإن الفريق المكلف بهذه المهمة يبذل قصارى جهده لمساعدة الزوار وتسهيل عملية دخولهم وخروجهم وتوفير أفضل الأجواء اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة.
وأضاف: «يعمل القسم على مساعدة الزوار والإجابة على استفساراتهم حتى آخر يوم من الفعاليات»، لافتاً إلى أن تعاون الفريق المكلف بتنظيم المهرجان التابع لوزارة البلدية والبيئة كان له الدور الأكبر في تسهيل عملية تأمين ونجاح المهرجان الذي يتطلع إليه الكثير من المواطنين والمقيمين.
تدشين مسابقة نخيل المنازل
تتميز النسخة الحالية من المهرجان بتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة المميزة، حيث يفتح أبواب خيمته في الساحة الغربية لسوق واقف أمام المتسوقين لشراء الرطب بأصنافه الكثيرة، على مدى أسبوعين من الساعة الرابعة عصراً وحتى العاشرة مساء.
كما تشتمل على فعاليات مخصصة للأطفال، ومسابقات ومحاضرات فنية وتوعوية، بمشاركة عدد من الجهات المختصة، مثل: إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الثقافة والرياضة، ومركز أدب الطفل، وغيرها من الجهات الأخرى.
كما أعلنت اللجنة المنظمة للمهرجان عن مسابقة نخيل المنازل، والتي تُقام لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان هذا الموسم.
وحددت اللجنة مجموعة من الشروط للمشاركة في المسابقة، وسوف تتوجه لجنة خاصة من الفنيين إلى بيوت المشاركين في المسابقة للتأكد من استيفاء الشروط الخاصة.
ويأتي المهرجان ضمن جهود الدولة الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي، واهتمامها وحرصها على تطوير قطاع الزراعة بما فيه النخيل، ودعم أصحاب المزارع والمهتمين بزراعة الرطب، والارتقاء بأصناف التمور نحو مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب، وتوعيتهم بطرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، وترسيخ الحدث بوصفه مناسبة سنوية لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين.
1.3 مليون ريال مبيعات النسخة الماضية
بلغ إجمالي ما جرى بيعه من الرطب خلال المهرجان العام الماضي حوالي 175.430 كليوجراماً بقيمة 1.3 مليون ريال، فيما بلغ عدد الزوار حوالي 87 ألف زائر من المواطنين والمقيمين والسياح ومختلف أوساط المجتمع؛ لما يمثّله من فرصة ثمينة لقضاء أوقات ممتعة تجمع بين التسوق والتثقيف والترفيه، حيث وفر المهرجان العديد من الفعاليات التثقيفية، على غرار الورشة الفنية الخاصة بتصنيع سعف النخيل، إلى جانب اللوحات الموزعة على كامل أرجاء المهرجان والتي تعرّف بأصناف الرطب المحلية.
وقد توجهت وزارة البلدية والبيئة بالشكر إلى إدارة سوق واقف -الراعي الرسمي للمهرجان منذ انطلاقه في عام 2016- لافته إلى أن هذه الرعاية كان لها الدور الأساسي في نجاح واستمرار المهرجان، كما يتميز موقع المهرجان في سوق واقف برمزية اجتماعية وبُعد ثقافي وتراثي يلمسه زوار المهرجان.