“بيرة الصرف الصحي” أحدث صيحة عالمية في صناعة البيرة بالسويد

 

“لم نتمكن من مقاومة التحدي”، هذا ما قاله أحد ممثلي مصنع البيرة عند شرح اختيارهم للمكونات، واعترفت الشركة بأن أحد أهداف صناعة المشروبات الجديدة هو زيادة الوعي بنقص المياه في جميع أنحاء العالم. وتختمر “بيوريست” وهي أول مشروب بيرة من نوعه في السويد يتم اعداده بماء مأخوذ من مياه الصرف الصحي المعالجة.
ويقوم بإنتاج هذا المشروب الثوري الجديد مصنع “نيا كارينجيبريجيريت” للبيرة بالعاصمة السويدية ستوكهولم بالتعاون مع المعهد السويدي للبيئة.
ويهدف الأسلوب غير التقليدي في صناعة أحد المشروبات المفضلة في العالم، إلي رفع الوعي حول الحلول المستدامة لأكثر المشاكل البيئية إلحاحًا، في عالم مهدد بنقص المياه، حيث تعد تنقية المياه المستعملة إلى مستوى مياه الصنبور العادية من الأمور الحتمية.
وتعد تقنيات معالجة المياه المستعملة إلى مستوى مياه الصنبور العادية أمرًا حتميًا في عالم مهدد بنقص المياه، وتأتي المياه المستخدمة في البيرة من هماربي سيوشتادذفيرك، وهي مكان معالجة المياه في معهد بحوث البيئة السويدي، حيث تتم معالجتها، خلال سلسلة طويلة من إجراءات التنقية.
وبعد اختبارات الجودة الصارمة، يتم تسليم المياه إلى مصنع البيرة، إذ ترى ضوء النهار في صورة إعادة توجيه بعد 4 أسابيع.
وقال كريس ثيرجسون من شركة “نيا كارينجيبريجيريت”، إن: “الشركة لم تتمكن من مقاومة التحدي عندما واجهت اقتراح من معهد البحوث البيئة السويدي، فقد شعر فقط أنها انقى مشروب من الطبيعة، ووصفتها الشركة بأنها نقية وعضوية واضحة وضوح الشمس”.
وأوضح ثيرجسون في بيان صحفي أن الشركة بوصفها ممثلا واعيًا بيئيًا في صناعة الأغذية، فإنها تتفق مع الرأي القائل بأن المنتجين والمستهلكين يجب أن يجرؤوا على التفكير بشكل مختلف في إدارة موارد الأرض بعناية. وقدم باحثو معهد بحوث البيئة السويدي تقنية التطهير والمعالجة خلال العرض التقديمي للمنتج، كما قدموا أيضًت لمحة عامة عن مشكلة نقص المياه في المنظور العالمي.
ووفقاً لمبدعي “بيرة الصرف الصحي”، فإن الفكرة هي إلقاء التحيز، إذ يظل الكثيرون متشككين في إمكانية شرب مياه الصرف الصحي النقية، على الرغم من وجود تقنية في مكان يجعلها تجربة آمنة تمامًا.
وقال ستيفان فيليسبسون من مشروع إدارة مياه معهد بحوث البيئة في بيان صحفي إن الأمر في النهاية يتعلق بتوجيه ضربة قوية لصالح الإدارة المستدامة للمياه ولصالح قيمة المياه النظيفة.
وقامت الشركة بالفعل بتنفيذ عدد من الحلول الملائمة للمناخ، على سبيل المثال، يتم تحويل مخلفات الشعير إلى غاز حيوي، ويستخدم مصنع البيرة بشكل حصري الكهرباء “الخضراء”، كما يتم فرز جميع فضلات الطعام بعناية وفقًا لكلام ثيرجيسون.

السابق
لماذا أصبح سعر قشره القهوة 6 أمثال ثمن الحبوب نفسها ؟
التالي
أول دولة في العالم تفرض ضرائب على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي