بوينج تسابق الزمن في إكمال طائرات القطرية

الولايات المتحدة – وكالات:

تعمل شركة بوينج بالسرعة القصوى على مراحل تصنيع طائرات بوينج ضمن طلبيات جديدة للخطوط الجوية القطرية، وذلك في مصنع تجميع الطائرات التابع لشركة بوينج العالمية في منطقة «إيفيرت» بمدينة سياتل الأميركية.
وزارت وسائل إعلام عالمية  منشآت شركة بوينج، في ولايات واشنطن وأريزونا وفلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية، للاطلاع على مراحل إنتاج وتصنيع وتجميع طائرات بوينج، وطائرات الأباتشي، والمركبات الفضائية التي يتم إطلاقها نحو المحطة الفضائية الدولية التابعة لـ «ناسا».
وتعتبر الخطوط القطرية من أبرز وأهم عملاء بوينج على مستوى شركات الطيران في المنطقة والعالم، وفقاً لعدد من كبار مسؤولي شركة بوينج العالمية.
ويبلغ مجموع الطائرات التي ستتسلمها الخطوط القطرية خلال السنوات القليلة المقبلة من مختلف فئات بوينج نحو 109 طائرات، من بينها 30 طائرة (787)، و18 طائرة (777)، و60 طائرة (X777)، وطائرة واحدة (747)، فيما بلغ عدد الطائرات التي طلبتها الخطوط القطرية من بوينج، خلال أول ثمانية أشهر من العام الحالي، 46 طائرة من مختلف الفئات.
يقول «تيري بيزهولد» كبير مهندسي مشروع طائرات 777X في بوينج إن إجمالي عدد الطائرات التي سيتم تسليمها لمختلف خطوط الطيران في منطقة الشرق الأوسط يصل إلى نحو 535 طائرة.
وأوضح خلال لقائه مع الإعلاميين في مصنع بوينج بإيفيريت، أن إطلاق برنامج طائرة 777X قد بدأ في عام 2013 ثم بدأت مرحلة التصميم في 2014، بينما سيتم التجميع النهائي للطائرة العام المقبل، تليه مرحلة اختبار الطيران في 2019، ثم تسليم أول طائرة بحلول 2020.
خطوط لـ «القطرية»
وأوضح أن عدد عملاء هذه الطائرة حول العالم يبلغ 7، من بينهم الخطوط القطرية، كما يبلغ عدد الطائرات المطلوبة منها 340 طائرة.
وتتميز هذه الطائرة بمرونة كبيرة مقارنة مع 777، حيث تتسع لنحو 425 راكباً، ولديها شاشات متطورة في قمرة القيادة، ومحرك جديد متطور مع أغطية تدفق رقائقي، في حين أنها تتميز بانبعاثات وضجيج أقل.
وأوضح بيزهولد أنه قد تم إنجاز 75 % من أعمل هندسة الطائرة، بينما تبلغ نسبة الأداء في الوقت المحدد 98 %، مؤكداً استمرار أعمال التصميم من أجل تلبية جميع المتطلبات.
وتحدث «جاستن هايل» المدير الإقليمي لتسويق المنتجات عن طائرات بوينج 787 بقوله، إنها استطاعت نقل 190 مليون مسافر حتى نهاية شهر أغسطس الماضي عبر أكثر من 984 ألف رحلة من خلال تحقيق 5.7 مليون ساعة طيران، وبدقة إقلاع بلغت نسبتها 99.4%. وقال هايل إن بوينج لديها طلبيات على هذه الطائرة يصل عددها إلى 1278 طلبية، من 69 عميلاً حول العالم، موضحاً أنه تم تسليم 589 طائرة منها.
وأشار إلى أن الخطوط القطرية ستتسلم 30 طائرة بوينج 787-10.
وأكد هايل أن 787-10 تستوعب 14 % زيادة في القدرة الاستيعابية للمقاعد مقارنة مع 787-9 بواقع 40 مقعداً.
تكلفة أقل
ويمكن لطائرة 787-10 أن تحلق بين جميع المسارات بكفاءة أكبر، كما أنها تغطي أكثر من 90 % من رحلات الطائرات ذات الممرين في العالم.
وقدم «كيث ليفيركوهن» شرحاً مفصلاً عن طائرة بوينج 737 MAX ،حيث أكد أنها تعد أحدث طائرات بوينج ذات الممر الواحد، وتم تصميم كل طراز منها 737 MAX 7، و737 MAX 8، و737 MAX 9، و737 MAX، لتوفر للعملاء أعلى مستويات الأداء والموثوقية والكفاءة، مع تكلفة أقل للمقعد الواحد لكل ميل، ومدى أكبر يسمح بالوصول إلى وجهات جديدة في سوق الطائرات ذات الممر الواحد.
وقال إنه مع وجود أكثر من 3700 طلب شراء لنحو 87 عميلاً حول العالم، فإن طائرة 737 MAX هي أسرع الطائرات مبيعاً في تاريخ بوينج.
ويجري تطوير طائرات 737 MAX وفق الجدول الزمني المحدد مع اكتمال أول طائرة من طراز 737 MAX 8 في مصنع رينتون الذي يقع على بعد 30 كلم جنوب سياتل في 30 نوفمبر 2015، حيث تم تسليم أول طائرة في 16 مايو الماضي.
وبدأ تطوير أول طائرة من طراز 737 MAX 9 في 7 مارس 2017، لتعلن عن بدء برنامج اختبارات الطيران. ومن المقرر أن يبدأ تسليم الطائرة للعملاء العام المقبل.
وقال ليفيركوهن إن الخطوط الجوية القطرية وشركة الطيران العمانية يعتبران من أبرز عملاء طائرة 737 MAX.
وبعد طرازي MAX 8 وMAX 9، سيتم تطوير طرازي MAX 7
وMAX 8 المجهز بـ 200 مقعد في عام 2019، وأما طائرة MAX 10 فسيتم طرحها خلال الجدول الزمني المحدد في عام 2020.
الطلب العالمي
من جانبه، تحدث «راندي تينسيث» نائب رئيس عمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية عن توقعات سوق الطيران الحالية، فقال إن حجم الطلب العالمي المتوقع على الطائرات خلال العقدين المقبلين يصل إلى 47 ألف طائرة، بينما تصل قيمة الطائرات المخصصة للنمو والاستبدال على مدى السنوات العشرين المقبلة إلى حوالي 6 تريليونات دولار، ويبلغ متوسط النمو السنوي المتوقع لسوق الطائرات التجارية إلى 3.3%.
وقال تينسيث إن صافي الربح المتوقع من شركات الطيران هذا العام يبلغ 35.6 مليار دولار، وإن حجم النمو المتوقع لشحن البضائع مع تحسن الناتج المحلي الإجمالي عالمياً يصل إلى 4 %، مضيفاً أن حصة الطائرات ذات الممر الواحد من إجمالي عمليات التسليم تبلغ 70%.
وأوضح تينسيث أن هناك 29.5 ألف طائرة جديدة ذات بدن عريض ستكون مطلوبة خلال السنوات العشرين المقبلة، في حين هناك 9.1 ألف طائرة جديدة ذات بدن عريض سيتم تسليمها خلال نفس الفترة.
ويبلغ متوسط عدد طائرات بوينج وأيرباص، التي تعبر أجواء العالم يومياً نحو 15 ألف طائرة.
وأشار تينسيث إلى أن حجم الطلب المتوقع على طائرات جديدة في منطقة الشرق الأوسط يصل إلى 3350 طائرة خلال السنوات العشرين المقبلة قيمتها 730 مليار دولار، متوقعاً أن تنمو حركة الطيران في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 5.6 % خلال السنوات العشرين المقبلة.
وقال إن 80 % من سكان العالم يعيشون في مناطق يمكن الوصول إليها بالطائرة من منطقة الخليج العربي خلال 8 ساعات، مما يتيح آفاقاً قوية للنمو.
تكنولوجيا القيادة
وتابع قوله إن هناك 24 شركة طيران تطلق 4730 رحلة أسبوعياً من وإلى منطقة الشرق الأوسط بمعدل 676 رحلة يومياً.
وتعكف شركة بوينج حالياً على دراسة العناصر الأساسية لتكنولوجيا القيادة الذاتية تمهيداً لاختبارها في المستقبل. وتدرس الشركة إمكانية استخدام هذه التكنولوجيا بهدف الحفاظ على نفس المستوى من الأمان والسلامة التي يشهدها قطاع الطيران اليوم.
وتتمتع طائرات بوينج اليوم بقدرات قيادة ذاتية تشمل الطيران الآلي، والهبوط الآلي، وإدارة قوة الدفع، والملاحة، وغيرها. إلا أن التحديات التي تعمل بوينج على مقاربتها تكمن في سير الطائرة على المدرج بشكل آلي، والإقلاع الآلي، وتنفيذ عمليات الطيران بشكل آلي، ودمج الطائرة في المجال الجوي، والتقليل من الأحداث الطارئة وغير المتوقعة.
وستقوم بوينج في المدى القريب بدراسة سير الطائرة على المدرج بشكل آلي، والتعلم الآلي، ونظم السلامة العالية، مع عزمها التحليق بواسطة هذه التكنولوجيا باستخدام أجهزة المحاكاة خلال هذا العام، وفي اختبار طيران خلال العام المقبل.
وقال مايك سينيت نائب الرئيس لتطوير منتجات الطائرات التجارية: «لا تسعى بوينج إلى إلغاء دور الطيارين والاستغناء عن وجودهم في قمرة القيادة، بل إن هذا البحث الأولي ينطوي على ضمان أن تحافظ الطائرات وأنظمة الطيران في المستقبل على نفس مستوى الأمان والسلامة الموجودة في القطاع اليوم».
ونظمت بوينج زيارة للإعلاميين على منشآت تصنيع طائرات الأباتشي في ولاية أريزونا، كما نظمت عرضاً للطائرة في صحراء أريزونا.
وفي اليوم الأخير، تم تنظيم زيارة إلى مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا.

السابق
مجلس الوزراء يتابع توصيات سمو الأمير بدم الاستثمار في الدولة
التالي
آخر موعد للتسجيل على الابتعاث الخميس المقبل