الدوحة – بزنس كلاس:
وقّعت بورصة قطر وبنك قطر للتنمية أمس، مذكرة تفاهم للتعاون بين الجانبين، تهدف إلى التنسيق والتعاون في مجال تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة على الإدراج في سوق بورصة قطر للشركات الناشئة، الذي صمم خصيصاً ليلبي حاجات النمو والتطور والمرونة التنظيمية المطلوبة لهذا النوع من الشركات.
وقد وقّع مذكرة التفاهم عن بورصة قطر رئيسها التنفيذي السيد راشد بن علي المنصوري، بينما وقّعها عن بنك قطر للتنمية السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي للبنك، وقد تعهد الجانبان -بمقتضى المذكرة- بالعمل معاً بروح إيجابية وبناءة، لتحقيق الهدف الذي وقعت المذكرة من أجله. وتنص مذكرة التفاهم على العمل معاً، وبذل جهود مشتركة لتعزيز التعاون فيما بينهما، فيما يتعلق بتنسيق الأنشطة القائمة، والاستفادة منها في تطوير سوق بورصة قطر للشركات الناشئة، وذلك بهدف ضمان استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة بصورة فعالة من خبرة كل طرف، وتجنب ازدواجية الجهود المبذولة من قبل الطرفين.
تعزيز الوعي
وقد أعرب السيد المنصوري عن ترحيبه بتوقيع مذكرة التفاهم، باعتبارها أساساً لتعاون وثيق مع البنك، يهدف إلى تعزيز الوعي بفوائد إدراج الشركات الصغيرة والمتوسطة في سوق بورصة قطر المخصصة لهذه الشركات، وانطلاقاً من مبدأ أن كلاً من البورصة وبنك قطر للتنمية يتشاركان هدفاً واحداً، يتمثل في دعم نجاح الشركات الصغيرة والمتوسطة، ومساهمتها في الاقتصاد الوطني، انطلاقاً من استراتيجية التنوع الاقتصادي والاعتماد على الذات وفقاً لرؤية قطر الوطنية.
مخصصات
وأوضح المنصوري أن البنك قد خصص صندوقاً لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، لمساعدتهم في التحضير لعملية الإدراج بالسوق، وقال: «هذه الشراكة استمرت لفترة طويلة، واليوم نوقّع مذكرة تفاهم لبناء وتطوير برنامجهم حول اختيار أفضل 100 شركة صغيرة ومتوسطة، ونحاول الاستفادة من هذا البرنامج، لتشجيع هذه الشركات على الإدراج في سوق الأسهم».
وأضاف: «هذه الاتفاقية هي نتيجة لشراكة بورصة قطر مع بنك قطر للتنمية، لتجهيز عدد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، سنراها مدرجة في السوق خلال النصف الأول من العام المقبل»، لافتاً إلى أن الصندوق يخصص ما بين 300 و400 ألف ريال لكل شركة، بهدف تغطية تكاليف الدراسات، وتنفيذ الإجراءات اللازمة للإدراج في السوق».
المنصوري: تشجيع إدراج الشركات المتوسطة والصغيرة بالبورصة
قال السيد راشد بن علي المنصوري، الرئيس التنفيذي لبورصة قطر: إن مشاركة البورصة في معرض «صنع في قطر» يهدف إلى تعريف الشركات المتوسطة والصغيرة بمزايا الإدراج في البورصة، وتشجيعهم على عمليات الإدراج بسوق الشركات الناشئة، الذي يلبي حاجات النمو والتطور والمرونة التنظيمية المطلوبة لهذا النوع من الشركات.
وقال المنصوري، في تصريحات صحافية على هامش مشاركة البورصة في معرض صنع في قطر: إن البورصة القطرية من أقوى بورصات العالم، ومدرجة في معظم المؤشرات العالمية الكبرى، وتعتبر أكبر بورصة في الشرق الأوسط للأسواق الناشئة وثاني أكبر سوق في المنطقة من حيث رأس المال.
وأفاد بأن ارتفاع البورصة المتواصل خلال الجلسات الماضية يؤكد قوة الاقتصاد القطري ومتانة الشركات المدرجة في السوق، كما يعكس ثقة المستثمرين بالسوق. مشيراً إلى أن الأسواق المالية العالمية تتأثر عادة بالأوضاع الجيوسياسية، إلا أن المستثمرين في البورصة تفاعلوا بشكل إيجابي مع أساسيات البورصة القوية. وألمح إلى أن القرارات الأخيرة التي تم إصدارها سواء من مصرف قطر المركزي أو من هيئة قطر للأسواق المالية تُعتبر إضافة مهمة، وسيكون لها تأثير إيجابي على البورصة في الجلسات المقبلة.
العمادي: تنامي أعداد المنشآت الصناعية
قال المهندس يوسف العمادي، مدير إدارة المناطق الصناعية في وزارة الطاقة والصناعة: «لقد ارتفع عدد المصانع للصناعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة الصناعية خلال الستة أشهر الماضية في فترة الحصار الجائر على دولة قطر، وهذا كله بفضل دور الحكومة في دعم القطاع الصناعي وتحفيزه من خلال القرارت التي صدرت مؤخراً، وبناءً عليه بدأت وتيرة الإنتاج بالارتفاع وبدأ الإقبال على الصناعة يزداد كذلك، وهذا ما لاحظناه خلال مبادرة النافذة الواحدة فكان العدد جيداً». ولفت إلى أن معرض «صنع في قطر» يمتاز بتوافر عدد كبير من الشركات الصناعية.