الدوحة – بزنس كلاس:
بعد أن استعادت توازنها وامتصت صدمة الأيام الأولى للحصار، واصلت بورصة قطر أداءها الإيجابي بدعم من عمليات شراء قوية من الأجانب والقطريين على حد سواء. فيما صرح الرئيس التنفيذي للبورصةبأنها امتصت الصدمة وبأن لديها مستثمرين من 155 دولة إضافة لمئات الطلبات لفتح الحسابات بالسوق القطري.
فقد واصل المستثمرون الأجانب عمليات شراء الأسهم بنهاية تعاملات اليوم الخميس في سوق قطر، فيما اتجه القطريون والخليجيون لعمليات البيع لكنها كانت بسيطة مقارنة بعمليات الشراء بنحو 20%.
وبلغت محصلة الشراء للأجانب اليوم 58.18 مليون ريال، حيث بلغت القيمة الإجمالية لمشترياتهم 154.88 مليون ريال، مقابل مبيعات قيمتها 96.7 مليون ريال.
وبلغت القيمة الإجمالية لمبيعات الخليجيين من الأسهم 10.58 مليون ريال، مقابل مشتريات لأسهم قيمتها 7.03 مليون ريال، بفارق 3.55 مليون ريال لصالح البيع.
ومالت تعاملات القطريين للبيع، لتصل المحصلة البيعية لتعاملات المحليين إلى 54.63 مليون ريال، بقيمة مبيعات إجمالية بلغت 325.76 مليون ريال، ومشتريات قدرها 271.13 مليون ريال.
وكان للمستثمرين القطريين النسبة الأكبر من قيم الشراء الإجمالية اليوم بواقع 62.62% منها، وبلغت نسبة الأجانب 35.77%، فيما بلغت نسبة الخليجيين 1.62% فقط.
وارتفع المؤشر القطري بنهاية تعاملات اليوم الخميس، بنسبة 2.04% بإقفاله عند مستوى 9469.93 نقطة، بمكاسب اقتربت من 190 نقطة، مقارنة بمستوياته السابقة.
من جانبه، أكد السيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر أن البورصة قابلت الحصار بكل قوة ومتانة وأن الأزمة الحالية لن تؤثر عليها خاصة وأنها تسير بخطط وليس لديها ردود أفعال ولديها مستثمرون من 155 دولة فضلا عن مئات الطلبات لفتح الحسابات بالسوق القطري.
وأوضح في تصريحات أدلى بها على هامش تدشين البورصة لجدارية /تميم المجد/ أن بورصة قطر شهدت خلال بداية الحصار حدوث انخفاض في مؤشرها بسبب بيع بعض المحافظ وهو أمر طبيعي في مثل هذه الظروف إلا أن هذه الأزمة سهلت أيضا دخول العديد من المستثمرين الأجانب في استثمارات مباشرة بالبورصة وذلك نتيجة الاهتمام العالمي بالدخول في استثمارات ببورصة قطر خلال هذه الفترة نظرا لمتانة وقوة وتنوع الاقتصاد القطري ولوجود الفرص والأسعار المغرية كما أن الشركات القطرية سخية في توزيعات أرباحها وهذا يمثل عنصر جذب مثالي في مثل هذه المواقف.
وشدد على أن زيادة التداولات خلال فترة الحصار وزيادة السيولة في بورصة قطر تعكس النظرة الإيجابية لها من قبل جميع المستثمرين الأجانب ولاسيما من دول الحصار والذين لم يتم فرض أي قيود على أي منهم كما أنه لم يتم فرض أي قيود على أي مواطن خليجي يستثمر في بورصة قطر فالجميع يعامل معاملة المواطن القطري في البورصة القطرية وهم دائما محل ترحيب.
وأفاد بأن ما شهدته بورصة قطر من ارتفاع في مؤشرها أمس يدل ويبرهن على ثقة المستثمرين ومتانة الاقتصاد القطري لافتا إلى بعض المؤشرات الإيجابية والتي كان لها دور بالإسهام في ذلك ومنها النتائج المالية الإيجابية لبعض المؤسسات المدرجة بالبورصة والإعلان عن عدد من المشاريع اللوجستية الضخمة بالدولة.